اتفاق يوقف العدوان منتصف هذه الليلة بعد نحو مئات الضحايا

نقل عن حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن منتصف هذه الليلة سيكون موعداً لسريان مفعول التهدئة بعد الاتفاق عليها في تمام الساعة 9 بتوقيت القاهرة. 

و كانت مصادر فلسطينية تحدثت عن إعلان اتفاق التهدئة ضمن مؤتمر صحفي للوسيط المصري وحركتي حماس والجهاد مؤكدة أن الطرف المصري هو الضامن لاتفاق التهدئة الجديد .

و حسب المصادر فإن اتفاق التهدئة يقضي ببدء تسهيلات على المعابر، و وقف كل العمليات من الجانبين بما في ذلك الاغتيالات.

تتزامن الأخبار عن التهدئة مع تواصل الهجوم الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي في إطار عملية سميت "عامود السحاب"، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 110 فلسطينيين، بينهم 28 طفلا و11 امرأة، و13 مسنا، فيما أصيب 884 شخصاً بينهم 280 طفلا، و145 امرأة و57 مسناً.

من جانب آخر تعرضت مدينة بئر سبع لقصف عنيف بستة عشر صاروخ جراد، أسقطت منظومة القبة الحديدية تسعة منها، فيما سقط ثلاثة صواريخ داخل المدينة وأصاب أحدها حافلة ركاب كانت خالية من الركاب، إلا السائق الذي أصيب بجروح خفيفة، وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت صباح اليوم الثلاثاء، مدينة بئر سبع جنوب إسرائيل، بـ16 قذيفة صاروخية،ادعت مصادر عسكرية للاحتلال إسقاط منظومة "القبة الحديدية" تسع منها.

و كانت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" نقلت عن الرئيس المصري محمد مرسي قوله اليوم إن العدوان الإسرائيلي على غزة سينتهي اليوم.

و في سياق متصل حذرت نحو 40 منظمة غير حكومية من "كارثة إنسانية" في قطاع غزة إن استمرت الهجمات الإسرائيلية.

وقالت 38 منظمة تنتمي إلى "اتحاد الوكالات الدولية للتنمية" إن على المجتمع الدولي ممارسة ضغوط فورية على إسرائيل لتترك معابر غزة مفتوحة وتسمح بدخول المساعدات الضرورية إلى القطاع. 

وقال نيشانت باندي من منظمة أوكسفام "علينا العمل بشكل عاجل لتطبيق وقف إطلاق النار. النزاع الحالي يهدد باستمرار بل تفاقم الوضع الإنساني القائم بسبب خمس سنوات".

وعبرت المنظمات -وبينها منظمة العمل ضد الجوع وهانديكاب إنترناشيونال وأطباء العالم- عن قلقها من نقص الأدوية والأجهزة الطبية الضرورية في غزة.

وقال ألكسندر ميلوتينوفيتش مسؤول منظمة ميرسي كوربس في الضفة الغربية والقطاع "إن لم يتدخل قادة العالم فستجد غزة نفسها مرة أخرى على شفير أزمة إنسانية".