أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحف اسرائيلية تحذر من التورط بـ"الوحل الغزي"

طفلة غزاوية قتلها العدوان الاسرائيلي - وكالات

طائرات الاحتلال تستجيب لوساطات التهدئة بمزيد من القتل و رائحة الممانعة تفوح من تصريحات لاريجاني

جدد طيران الاحتلال غاراته على غزة في اليوم السادس للعدوان،بعد أحد دامٍ حصدت آلة القتل الاسرائيلية خلاله أرواح 35 شهيدا لترتفع حصيلة الشهداء إلى 84 نصفهم من النساء والأطفال، و أكثر من 700 مصاب.
و نقل مراسلو "فرانس برس" أن ليلة الاثنين شهدت تدمير طيران الاحتلال مبنى شرطة مدينة غزة بالكامل.و قصفت السفن الحربية الإسرائيلية قطاع غزة.
وفي المقابل أطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ على المدن الإسرائيلية،فسمع في منتجع إيلات دوي انفجارات حسب مصادر اسرائيلية نفت وقوع خسائر بشرية أو مادية.
متحدث باسم شرطة الاحتلال أعلن أن نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" أسقط صاروخين أطلقا من قطاع غزة على تل أبيب في هجوم هو الثاني من نوعه. وكان الهجوم الأول أسفر عن إصابة شخص جنوب المدينة.
و أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.أن الساعات القليلة الماضية شهدت تكثيف الغارات الجوية الاسرائيلية،على أهداف في غزة قريبة من الحدود المصرية، حيث تقوم الطائرات بالتحليق على ارتفاعات منخفضة والقصف بالصواريخ شديدة التفجير، وتسبقها الطائرة الزنانة (بدون طيار)، التي تحدد لها مكان القصف.
وأكد شهود العيان وسكان المنطقة الحدودية بمدينة رفح المصرية، أن القصف والتفجيرات ينتج عنها غبار أسود ودخان كثيف يغطى سماء المنطقة، علاوة على تأثير التفجيرات على المباني القديمة في المنطقة. 

رائحة ممانعة 

في السياق نفسه قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني إن على دول المنطقة أن توجه قوتها إلى فلسطين لكي تقاتل "الكيان الإسرائيلي" بدلا من إرسال السلاح إلى سوريا "لتأجيج أتون حرب استنزافية بين مجموعتين من المسلمين".

وتعليقاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال لاريجاني في كلمة أمام المجلس اليوم إن الرئيس الأميركي باراك أوباما "ومن خلال تأييده لهذا العدوان، أوفى بوعده المشين الذي قدمه لإسرائيل خلال حملته الانتخابية". 
وأعرب لاريجاني عن ارتياحه حيال التحركات السياسية للدول التي شهدت ثورات خلال الفترة الأخيرة، وقال "قارنوا بين مواقف المسؤولين الحاليين في تونس ومصر مع الفترة التي كان يحكم هذين البلدين حكام ديكتاتوريون"، لكنه رأى أن الفلسطينيين يتوقعون الحصول على مساعدة عسكرية أسوة بما تقدمه واشنطن من دعم عسكري لتل أبيب.

فرنسا تتوسط لهدنة مشروطة

وتحدثت مصادر دبلوماسية عن استعداد إسرائيل والمقاومة الفلسطينية إلى هدنة مشروطة،وسط مساعٍ دولية وعربية،بدأت على أرض الواقع بزيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس،استبقتها حكومة الاحتلال ب"الشرط الوحيد للتهدئة هو وقف إطلاق الصواريخ من غزة".
و تهدف زيارة فابيوس "دعوة الأطراف كافة إلى وقف التصعيد وعرض مساعدة فرنسا للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار". وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أن فابيوس سيلتقي أثناء هذه الزيارة التي تستمر يوماً واحداً، المسؤولين الإسرائيليين في القدس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله.
و في حين واصل الرئيس الأمريكي أوباما "الدعم الكامل لإسرائيل في الدفاع عن نفسها"،أشار إلى مساع إقليمية متواصلة مع الأطراف في المنطقة لإيجاد حل.
و في خضم الحديث عن الهدنة كتب القيادي في حماس، عزت الرشق، وهو أحد مساعدي مدير المكتب السياسي خالد مشعل في رسالة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك "أن حماس لن توافق على وقف لإطلاق النار، إلا بعد أن توقف إسرائيل عدوانها وتنهي سياسة الاغتيالات المستهدفة وترفع الحصار عن غزة.
و مقابل ذلك حدد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي يعلون على حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي شروط وقف إطلاق النار في عودة الهدوء في الجنوب وهي عدم إطلاق صواريخ على المواطنين الإسرائيليين والتأكد من أنه "لا هجمات إرهابية" على حد قوله تدبر من قطاع غزة. 
و ضمن هذا السياق دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاجتماع يضم حماس والجهاد حول "غزة".
و بعد دعوة وجهها رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون لنظيره الإسرائيلي من أجل "بذل كل ما بوسعه لإنهاء النزاع" حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إسرائيل من أن شن عملية برية على غزة قد "يكلفها خسارة جانب كبير" من الدعم الدولي الذي تلقاه، مضيفاً أن مثل هذه العملية "تهدد بتمديد النزاع".
وأضاف أن الغزو البري يصعب كثيرا تأييده من قبل المجتمع الدولي، خصوصا بالنسبة إلى بريطانيا وذلك في الوقت الذي أعلن فيه نتنياهو أن الجيش مستعد لأن "يوسع بشكل كبير" عملياته بغزة.
شاهد من أهله
أفادت صحيفة هآرتس في خبرها الرئيس اليوم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستعد لوقف نار شامل بقطاع غزة في أقرب وقت ممكن، إذا ما توقفت الصواريخ على أراضي إسرائيل، مضيفة أن زعماء أجانب طلبوا منه عدم تصعيد القتال. 

كما تنقل عن موظف أميركي وصفته بالكبير قوله إن واشنطن تتحفظ على توسيع الحملة بعملية برية في غزة، مضيفة أن رسالة مشابهة جاءت أيضا من وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ. 
وتحت عنوان "الحذر من الوحل الغزي" تحدث روبيك روزنتال عن إحساس مُقلق من تكرار التجربة نتيجة التأييد الجارف بحملة "عمود السحاب" بأيامها الأولى، مذكرا بحربي لبنان الأولى والثانية و"الرصاص المصبوب" على غزة
ومن جهتها ترى صحيفة معاريف الإسرائيلية أن تعميق الحملة في غزة إلى عملية برية سيزيد الشكوك والضحايا بالطرفين، ولن يحقق هدفه في منع الصواريخ. 
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة معاريف أن قيادة الجيش تعتقد أن الحملة حققت أهدافها ويمكن إيقافها، متسائلة فيما إذا كانت النتائج ساحقة بما يكفي لضمان هدوء طويل أم لا؟ 
ويقول عمير ربابورت إن حملة "عمود السحاب" وصلت الى مرحلة حرجة: فالهجوم الجوي استنفد نفسه، والاتصالات لوقف النار تنال الزخم، موضحاً أن الكرة اعتباراً من أمس باتت في يد القيادة السياسية، التي يفترض أن تحسم بين تسريع الاتصالات لوقف النار وبين خيار العملية البرية. 
ومن جهته يقول دان مرغليت بصحيفة "إسرائيل اليوم" إن القيادة الإسرائيلية الممثلة بنتنياهو وباراك وليبرمان غير معنية بالدخول البري إلى غزة، لكنه طالب بالاستعداد لمثل هذا الدخول للضغط على حماس. 
ويضيف أن حماس تساوم مصر والدول العربية الأخرى فيما يتعلق بصيغة التسوية التي ستُعرض على إسرائيل، مقترحاً إعلان هدنة مدتها 12 ساعة "وإذا استمرت حماس في القتال فسيزيد الجيش الإسرائيلي هجماته وإلا انتهى كل شيء ورجع إلى حاله في سلام". 
وبدوره يجزم الصحفي جدعون ليفي، في هآرتس، بأن إسرائيل استنفدت الخيار العسكري وأنها لا تستطيع بالقوة أن تغير الواقع، مطالبا إياها بالتوجه إلى الدبلوماسية كأن تُحادث حماس وتعترف بمبادرة السلام العربية. 
وتحت عنوان "انقضى زمان القصف" يضيف ليفي أن الشعب الفلسطيني يريد أن يتحرر من الاحتلال، مطالبا بعدم القصف والتباحث حول النسبة المئوية القليلة التي بقيت فرقا بين (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق) إيهود أولمرت (والرئيس الفلسطيني) محمود عباس، وألا نقصف "حان وقت الدبلوماسية وإنهاء الاحتلال ويكفي قصفا".

زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي