أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النفخ وحده لايكفي لإطفاء كل عيدان الثقاب ..؟.... خليل صارم

لم يعد أمام فريق الرابع عشر من آذار اللبناني أي فسحة تنفس لضخ المزيد من الأكاذيب أمام الشعب اللبناني وشعوب المنطقة فقد تعروا تماماً خاصة وإن تقرير فينوغراد قد أسقط آخر ورقة توت يسترون بها عوراتهم حتى ولو لم يذكرهم بالاسم ..ففي الكثير من الأحيان يكون التلميح أبلغ من التصريح ..؟.
الواقع يشير الى أن الذهاب الى أي حل توافقي مع القوى الوطنية اللبنانية ( المعارضة ) من شأنه أن يفضح ارتكابات فريق الرابع عشر من آذار من حيث المشاركة والرعاية والتغطية على الجرائم التي ارتكبت في لبنان وكيف ضحوا ببعض الخراف من أعضاء فريقهم مقابل مزيد من التعمية والهروب الى الأمام . عدا عن الفساد المافياوي وتوريطهم لبنان بمديونية تفوق قدراته وقدرات الشعب اللبناني على تحملها وعرقلتهم لاستكمال (عملية السلم الأهلي وترسيخ الاستقرار الذي يحلم به الشعب اللبناني ) انسجاماً لفريق الحكومة الاحتيالية مع المشروع الأمريكي الذي يفرض عليهم الذهاب الى الفوضى حماية لاسرائيل على الأقل .
لقد تمكنت المعارضة حتى الآن بصبرها وحكمتها وثقتها بنفسها وبشعبها والتحالف الصادق والمتين الذي يربطها ببعض من قطع الطريق على أي تصعيد وأجهضت كافة مخططاتهم التي اعتمدت في بعض جوانبها على التسعير المذهبي والطائفي بكافة أشكاله القذرة .وأعلنت استعدادها في كافة المناسبات على الصبر والتحمل لغاية تفشيل كل محاولات التصعيد وانكشاف الحقائق أمام المغرر بهم والمأخوذين بمزاعم وأكاذيب هذا الفريق المتورط مباشرة مع اسرائيل والنظام الأمريكي بشكل لارجعة له فيه .
أمام كل ذلك ومن خلال قراءة دقيقة لبعض ماجاء في تقرير فينوغراد يتضح أن هذا التقرير قد منحهم الفرصة الأخيرة للذهاب بلبنان الى الحرب الأهلية وبأي شكل من الأشكال مقابل عدم فضحهم وطرح الأسماء التي تعاونت مع العدو خلال حرب تموز وطالبته بالقضاء على المقاومة وشعب المقاومة بأي شكل كان ..وإلا..؟
إذا ً .. فان المطلوب منهم اسرائيلياً وأمريكياً الذهاب الى الحرب الأهلية بأي شكل كان وعلناً وبأسرع وقت ممكن ولم يعد مسموح لهم تقديم الأعذار والمبررات لاسرائيل وأمريكا . وهم موافقون أساساً على ذلك والواضح الآن أن هناك وعوداً أمريكية واسرائيلية قد بذلت لهم لتوفير الدعم والتغطية المباشرة عسكرياً وسياسيا ً ولاإحتمال آخر ., مع تطمينات توفرت لهم عبر اختراق الجيش اللبناني وجر بعض ضباطه القياديين الى الصف الأمريكي الاسرائيلي بدليل حادثتي اغتيال اللواء فرانسوا الحاج والرائد وسام عيد وبدليل تورط بعض ضباط وجنود
الجيش اللبناني في أحداث الشياح بالتعاون مع قناصة جعجع ووجنبلاط وإن لم يفصح التحقيق
عنهم بعد .؟ .
إن اعتماد السياسة المتذبذبة والمنافقة والضجيج الاعلامي الكاذب من قبل فريق السلطة لم يعد مجدياً فقد انتهت الأكاذيب تماماً ومامن مزاعم جديدة يسوقونها للشعب اللبناني وبالتالي فإنه وكما بات جليا ًحتى للعميان لم يعد أمامهم من سبيل سوى الذهاب الى الحرب الأهلية والفتنة التي من شأنها :
- التغطية على كافة الجرائم التي ارتكبوها هم وداعميهم من القوى الدولية ابتداء من اغتيال الحريري وانتهاء باغتيال الرائد وسام الحسن مروراً بفتنة نهر البارد التي على مايبدوأنها قد أفسحت في المجال لاختراق الجيش اللبناني .
- التغطية على شبكات التجسس والتخريب التي يوفرون لها التغطية وحرية التحرك والتي تعتبر من الأدوات الأساسية فنياً وتكتيكياً لاشعال الفتنة عبر الاستمرار بالولوغ في الدم اللبناني اغتيالا ً وتفجيرات ومراقبة القوى الوطنية .
- لقد سبق ونجحوا في التأثير على مرتكزات تفكيرجزء من الشارع اللبناني عبر الانتقال به من اغتيال الى آخر ومن تفجير الى آخر حيث كان اهتمام الشارع عموماً وقياداته الوطنية يصرفون اهتمامهم الى وأد الفتنة وتطويق ذيول كل اغتيال أو تفجير قافزاً فوق ماسبق بحكم الضرورة والواقع ..وهم الآن يعملون على تشتيت الشارع اللبناني من خلال اغراقه بالفتنة ومنعه من التفكير السليم واعادة النظر في كافة الظروف التي أحاطت بوصول هؤلاء للسلطة وتنقلهم من اغتيال الى آخر والربط المنطقي لهذه الاغتيالات يتجلى بالفوائد الذي حصل عليه هذا الفريق وداعميه ومن ضمنها اطالة أمد بقاءهم يحتلون مواقع السلطة وصولا ً الى تسليم أسيادهم مفاتيح لبنان بعد اشعال الحرب الأهلية فيه ( وفق تصوراتهم ومخططاتهم التي باتت مؤكدة ) . ان هذا الربط لأفعالهم المتوالية سيؤدي حتماً الى فضح حقيقتهم أمام ذلك الجزء من الشارع الذي مايزال مغررا ً به وغير مصدق لخيانتهم لبنان وتآمرهم عليه لكن تقرير فينوغراد جعلهم الآن يعيدون التفكير والتدقيق في كل ماسبق .
إن الفتنة والحرب الأهلية باتت الآن مطلوبة وبإلحاح من قبل هؤلاء وداعميهم ولاحل آخر وقد وصلوا الى خط النهاية ولم تعد أمامهم أية خيارات أخرى تجاه سادتهم والقضية مجرد قضية وقت قصير وقابلية تمدد النارفي الحطب اللبناني , لذا فانهم محكومون بحرق لبنان لو تسنى لهم ذلك ولافرق لديهم لأنهم باتوا مدانين بالفتنة وبدونها .. بالتوافق وبدونه.. وخلفهم أسيادهم الذين يشددون الخناق عليهم ولايتركون لهم أية فسحة تنفس فإما الذهاب الى الحرب الأهلية مع احتمال أن ينفذ هؤلاء بجلودهم تاركين أنصارهم والمغرر بهم يحترقون بنارها .. وإلا فضح ارتباطاتهم كلها ووضعهم أمام الشعب اللبناني ليحاسبهم , هما خياران لاثالث لهما أمام هؤلاء الأمر الذي يتوجب معه قطع الطريق عليهم ولايتيح في المجال أمامهم للهروب بكل هذا الحمل الثقيل من الموبقات والخيانة والعمالة بعد أن تقطعت حبال أكاذيبهم ووصلوا الى الباب المسدود , ترى ماهو الحل الذي يفشل خيارهؤلاء االعملاء الأخير والوحيد والذي يتوجب أن تكون قد أخذته المعارضة بالحسبان لانقاذ لبنان من الحريق الذي لابد وسيلتقط النار من أي عود ثقاب آخر سيما وأنهم أشعلوا عدة عيدان ولم يفلحوا بعد ..فهل تتركهم الى مزيد من التجريب بعد وتكتفي بالنفخ على عيدان الكبريت لاطفائها أم أنها ستأخذ علبة الكبريت كلها من بين أياديهم القذرة .


3/2/2008

(145)    هل أعجبتك المقالة (127)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي