أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زياد الرحباني ... والثورة السورية... عواد حمدان

لم يجد الفنان زياد الرحباني في الثورة السورية ما يستدعيه لكتابة أغنية أو قول ربع كلمة حق بجزء ممن رحلوا، ولا مجرد ذكر لحرية سليبة. وهو خير من يتحدث عن الحريات، كل ما قاله زياد إنه لا يجد في كل المناطق السورية... ثورة.

 لا تنتظر دعماً
لم تنتظر الثورة السورية دعماً من أحد، فهي التي قامت لتدعم كرامة المواطن السوري وتصنع له حريته في بلد كان منارة للحريات والديمقراطيات، قبل أن يحوله النظام الحالي إلى بلد الصمود والتصدي... "صمود على الكراسي، والتصدي لكل من يقترب منها" كما يقول محمد الماغوط.

وليس زياد الرحباني سليلُ العظماء في لبنان، إلا واحداً من أهم مناصري حركات التحرر في العالم، والذي لطالما وقف مع المسحوقين ولا يزال -من وجهة نظره على الأقل-، يتخذ المواقف الأشد مقاومة ومؤازرةً لقضايا البروليتارية... قضايا الشعوب.

وانطلاقاً من محبتنا لهذا المُعلّم والموسيقي الفذ، الذي لاقى في سوريا قبل أعوام، ما لم يجده فنانون سوريون أو عالميون، نجد أن ما صرح به في الجزء الثاني من مقابلته مع الإعلامي غسان بن جدو على قناة الميادين قبل نحو شهر بخصوص الثورة السورية، قليلٌ جداً على تاريخ زياد وعلى قامته وما صنعناه له نحن الشباب السوري في 2008 وفي 2009 وما صنعه هو بنا.

ملخص ما جاء في قول "أبو عاصي": إنه لا يرى الثورة في كل الأماكن السورية بل في جزء منها، وإنه لا يصدق أن "القيامة قايمة" في جميع أنحاء البلاد، ولا يصدق الفرقاء اللبنانيين المؤيدين للثورة كسمير جعجع ( الذي تكرهه الكتائب فكيف سيحبه الأخوان) وفق تعبير ضيف بن جدو.

وطالب آخر الرحابنة العظماء، الأميركان بتوضيح موقفهم "لأن ذلك سيسرع بحل الأزمة".
وأضاف إنه يريد معرفة العدد الحقيقي للقتلى في سوريا، ولا يصدق الأعداد المذكورة في المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وإن ثلاثة أرباع ما يحدث في سوريا "حرب إعلامية" أما فيما يتعلق بهجومه على رياض الأسعد، وطريقة خطف الحجاج الشيعة فلن أتناول رأي زياد به، لأنه شأن خاص.
وأخيراً يؤكد ابن العظيمة فيروز أنه يجرب أن يكون من الخارج في نظرته للأحداث في البلاد السورية.

 أحب زياداً.. لكن رأيه ليس منزلاً
طبعاً زياد دخل الشأن السوري من البوابة اللبنانية البحتة وهي عادة كل اللبنانيين الذين لم يحسنوا النظر إلى سوريا حالياً بعين حيادية كما يدعون في بداية الحديث. فهم إما يؤيدون المعارضة لمصالحهم في إسقاط النظام وإيقاف دعم حزب الله، أو يؤيدون النظام والقتل بشدة لأن النظام الحالي يدعم حزب الله، وبالتالي استمراره يعني بقاء حلف المقاومة المزعوم...وهم من محبيه أو من معجبيه على الأقل.
زياد لم يقل من القاتل للقتلى الذين لا يعرف عددهم.

لم أنتقد زياداً البتة في موقفه المؤيد لحزب الله لا في 2006 ولا في 2012، لأنه نبع من اتجاه سياسي لبناني لا شأن لي فيه، ولا يعنيني إذا كان يحب الأمين العام للحزب حسن نصر الله أم لا، ولكن صمت زياد المتتالي عما يحدث في سوريا، ثم نطقه بذلك الرأي جعل مكانته تهتز بشدة في داخلي.
وعطفاً على ذلك، لم أشترك في أي صفحة مسيئة لزياد ولن أشترك، كما أني سأستمر في سماع أعماله ولن أتنازل عن حصتي الأبدية به بوصفه رحبانياً عظيماً خلف سيد درويش ومزج بأعماله خلاصة عظماء مروا في أمة تعيد صياغة نفسها.

نحن نحب زياداً وسنبقى، لكن ليس كل ما يقوله صحيح وليس كل ما يفكر به صواب، ورأيه فيما يحدث في سوريا محرك للعتب، لأنه أتى من زياد بالتحديد، ولأن "ملك الساحة اللبنانية" يقف دائماً مع المسحوقين في أقاصي الأرض، فكيف لم يقف معنا، نحن الشباب السوري المدني الحر الذي أحب أعماله لأنها حاكت ما نصبوا إليه من حرية وعدالة.

 "شو هالأيام" التي لم يخطر على بال زياد فيها ـ وهو العظيم الفطن الذي نجله ـ أن يطلق لسانه بكلمة واحدة عما اقترفه النظام بحق الشعب السوري.

لأنه زياد ولأنه قدوة أجيال وأجيال من السوريين والعرب وملهمهم، ولأن كل ما كتبه ولحنه وألّفه وقاله كان محل أيقونات في صدور أبناء جيلي وأجيال سبقتني وأجيال أخرى آتيٌة بعدي، أسجل هذا العتب في صفحته...فزياد واحد من الذين لا تنجب السماء من أمثالهم يومياً.


ثوار السلم... أدونيس.. زياد.. مرسيل...
2012-04-21
انهض يا ثائر يا ثائر يا عاصف زندك فالأغاني تشتهي تعشق فندك   الكلمات للشاعر أحمد سعيد إسبر المعروف باسم الأسطورة الفنيقية "أدونيس"والألحان والغناء لمارسيل خليفة.   أما الثائر المزعوم في القصيدة...     التفاصيل ..

زمان الوصل - خاص
(153)    هل أعجبتك المقالة (117)

2012-11-14

تضرب إنت و زياد الغبي.


atif

2012-11-14

.... fik we fi zyiad we fairuz we fi at................


Derkaoui

2013-03-27

للاسف احيانا ابن الوز بيغرق، والفنان الحقيقي دائما منحاز للمقهورين والمظلومين والفقراء ، انه ابن الدلع .........


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي