على افتراض أن هذا النداء صادراً عنك , وإن ماورد فيه من عملية منعك من دخول مطار دمشق الدولي وإعادتك على نفس الطائرة قد حصل حقيقة ً كما نشر في مجلة الرسالة الباريسية , فإن ردي هذا ينبع من كوني مواطن سوري وأنه قد يعبر عن أحاسيس الشارع السوري وموقفه .. أقول قد لأنني على ثقة أن هناك من يحتفظ لك برد مختلف من الجانب السلبي وقد يكون أكثر قسوة ً , ولكنني وحسب معرفتي واطلاعي فإن الغالبية المطلقة من الشارع السوري قد تتفق معي بكل ماسأورده هنا .
أولاً في بداية نداءك الخطي الموجه الى السيد الرئيس تتحدث باسم لبنان كله , وهذا وفقاً لمعرفتنا بالشارع اللبناني الذي لايختلف كثيراً عن الشارع السوري تجاوزاً ومصادرة للبنان وفقاً لأسلوب والدك ومنطقه في رؤية الأمور من حيث مصادرته الرأي اللبناني لحساب المشروع الأمريصهيوني وفي هذا هو تجاوز على الحقيقة والواقع وإساءة للشارع اللبناني .
نعم أن العلاقات بين سوريا كلها شعبياً ورسميا ً قد وصلت الى حالة ..وهنا أضيف من عندي
( لارجعة فيها ), ولكن ليس مع لبنان بل مع فريق يصف نفسه بأنه لبناني ووليد شين بيت
( والدك ) أحد أركانه الأساسيين .
أن تصف ماارتكبه والدك بأنه أخطاء (هذا تلاعب على الألفاظ يخفي خجلاً من ممارساته التي نصفها بأنها جرائم وخيانة عظمى ) .. وإذا كنت لاتقرها أنت وأخوتك كما تقول فإن هذا يفرض عليك أن تسمي الأمور بمسمياتها الحقيقية فلا تخجل من وصفها بالخيانة والجرائم .
أنت تقول أن والدك ( وليد ) و ماارتكبه من خيانة وجرائم يعود لأسباب ( منها ماهو أمني ومنها ماهو سياسي ومنها ماله علاقة بالطبيعة العقلية والنفسية )..؟ . قد دفعته اليها دفعاً .. هنا يتوجب عليك أن توضح علناً وتسمي الجهات التي كانت وراء ذلك بالاسم , مع إننا نعرفها ومن بينها اسرائيل وعلاقته بها والمخابرات الأمريكية وعلاقته بها التي فرضت عليه التحالف مع الخائن والعميل العريق الآخر ( شامير جعجع ) والجواسيس ( مروان حمادة ) ابن اليهودية الاسرائيلية وحامل الجنسية الاسرائيلية بحكم أن أمه اسرائيلية . والجاسوس الآخر (نور )..؟. الذي يعمل لصالح الموساد منذ العام 1976 . فهلا اعترفت بذلك لنبدأ بالاقتناع بنية العودة الى السكة الصحيحة . أما فيما يتعلق بالطبيعة العقلية والنفسية فإن هذا الأمر ( لوكان صحيحاً ) يفرض عليك أن تقر بأنه مريض نفسياً..أي ( أهبل ) وتعلن ذلك ولاأعتقد أنك قد أوردت ذلك إلا لتجد له عذراً مخففاً فيما لو حوكم مستقبلاً على خيانته العظمى .
أنت تقول أنه اعتقد يوماً ومهما حصل بينه وبين سوريا لن يحتاج في أي يوم الى وسيط بينه وبين سوريا لمصالحتها أو للاعتذار عما بدر منه تجاه قيادتها .
هنا أسألك عن مصدر هذه الثقة المطلقة التي تبديها .والتي تدعو الى العجب ..؟!! ولاأخالك إلا واهم تماما ً .. وهل للخيانة والدعوة الى اجتياح سوريا وتدميرها كما حدث في العراق أي عذر ..؟ ومن قال لك أن القضية محصورة بينه وبين القيادة في سوريا وكأنها خلافات في وجهات النظر وربما ذات طابع شخصي .. هاأنت تعود الى عقلية والدك ( وليد ) فتقصي شعباً بكامله .!!. القضية ياتيمور باتت بينه وبين الشعب السوري بكامل مكوناته وأطيافه .. ألم أقل لك في مقالة سابقة ورداً على مقال وجهته الى القيادة بأن والدك قد تجرأ على قدس أقداس السوريين يا..تيمور . ؟. تعود ياتيمور وتصف ( وليد ) بأنه أحد أرباب العروبة في الجبل الأشم .. هنا تكون قد تعديت على الحقيقة وتجنيت عليها تماما ً .. ( وليد ) وبعظمة لسانه نفى العروبة عن نفسه وأعاد أصله على أنه مملوكي ..معنى ذلك أنه لاعلاقة له بالجبل الأشم ولابقياداته التاريخية الذين لاينكر أحد أنهم من أرباب العروبة فبني معروف قد ضحوا لأجل عروبتهم منذ مئات السنين مروراً بالثورة السورية الكبرى وزعيمها الخالد ( سلطان باشا الأطرش ) وماأحسبه الا متبرءاً من ( وليد ) وأمثاله كهذا ( الناعق أبو ناعور ) .. بكافة الأحوال فإن بني معروف في أماكن تواجدهم كلها قد أعلنوا براءتهم منه .
نعم نحن نفصل تماماً بين هذا ( الأهبل المنغولي ..وليد ) وبين الشهيد كمال جنبلاط .. الذي هو بدوره في الآخرة يتبرأ من وليد ولو كان حياً لدفن وليد بالأحذية البالية . فأنا أعرفه تماماً وقد رافقته لحوالي اربعة أيام في العام 1975في احدى زياراته لدمشق وتحديداً ( في فندق دمشق الدولي ) وقد كان يحظى باحترام واعجاب القيادة السورية على خلاف أكاذيب ومزاعم هذا الأهبل ( وليد ) وقد سمعت منه الفلسفة والوطنية والتاريخ الصحيح لابل يمكنني أن أصفه بأنه موسوعة في شتى العلوم والمدارس السياسية والأدبية والفلسفية .
بالطبع فإن بني معروف ماكانوا ولن يكونوا الا مع الخط والنهج العروبي الوطني المتشدد ولايحتاجون بذلك الى شهادة منك أو من غيرك .
أخيراً.. وعندما تقررياتيمور أن تسمي الأمور بمسمياتها الحقيقة وتضع الحقائق أمام الجميع وعلناً دون خجل ودون اللجوء الى عبارات مطاطة تحتمل التأويل وتظهر الخيانة بأنها حسن نية عندها بالتحديد يمكنك أن تخاطب السوريين وتعتذر منهم وعندها يمكن أن يكون الأمر قابلا ً للنقاش .
بغير ذلك نطالبك ألا توجه أي خطاب للسيد الرئيس لأننا نربأ به أن يرد وأن مالديه من مشاغل وأمور هي بالتأكيد أهم بكثير بحيث لايحتمل الأمر اشغاله بتفاصيل تافهة .
ليكن خطابك موجهاً الى السوريين وهم يقررون ويبتون في الأمر على ضوء جرأتك بالاعتراف والتوصيف وطرح الحقائق كما هي .
سوريا في 28/1/2008 .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية