نقلت "الشرق السعودية" عن مصادر سياسية قريبة من القائمة العراقية، عن انضمام العراق إلى غرفة عمليات أمنية مشتركة روسية إيرانية سورية لمتابعة تطورات الأوضاع الأمنية في سوريا.
وأشارت هذه المصادر إلى أن غرفة العمليات ترتبط بشبكة اتصالات بين مراكز القيادة في موسكو وطهران ودمشق وبغداد، فضلاً عن ربط قيادات العمليات في قوات تلك الدول بدائرة تليفزيونية لعقد اجتماعات عاجلة، بالإضافة إلى اتصالات عن طريق الهواتف اللاسلكية المشفرة لمناقشة القضايا المهمة.
وأوضحت المصادر أن مركز العمليات المشترك يمثل خلية أزمة حقيقية، حيث تتوفر فيه خطوط اتصال ساخنة مع روسيا لمتابعة التطورات العسكرية في الأراضي السورية وتبادل المعلومات الخاصة بتحركات المعارضة المسلحة، وتزويد السلطات الروسية بخرائط جوية عن أماكن تجمع المقاتلين المعارضين التابعين للجيش الحر، مؤكدة على أن قيادات أمنية عراقية بدأت تزود خلية الأزمة بمعلومات مهمة عن تحرك قوات المعارضة الموجودة في المناطق المحاذية للحدود العراقية، من خلال استخدام أجهزة تجسس متطورة حصل عليها العراق كمساعدات من الولايات المتحدة أثناء وجودها في العراق قبل الانسحاب العام الماضي.
و حسب الصحيفة السعودية في عدد اليوم الأحد فإن مصادر برلمانية عراقية كشفت عن التغييرات التي أجراها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في قيادات الأجهزة الأمنية، بعد تنحية قائد جهاز استخبارات الداخلية اللواء حسين كمال، القائد السابق في جهاز «الأسايش الكردي» وتسليمه للفريق أحمد الخفاجي، المقرب من المالكي.
وأشارت هذه المصادر في حديثها لـ"الشرق" بأن حوادث التفجيرات في عيد الأضحى المبارك سرعت عمليات التغيير في المناصب القيادية للأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، وربما تتبعها تغييرات أوسع في القيادات العسكرية، استعداداً لما وصفته هذه المصادر بـ"التداعيات السورية والوضع الإقليمي" على المشهد السياسي العراقي، وهو يتحضر لانتخابات مجالس المحافظات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية