قدمه "رياض سيف"... "زمان الوصل" تنشر مشروع "هيئة المبادرة الوطنية"

حصلت "زمان الوصل" على نص مشروع "هيئة المبادرة الوطنية السورية" التي تقدم به المعارض رياض سيف،و يحض المشروع فصائل المعارضة السياسية والقوى الثورية "التي تناضل من أجل إسقاط نظام الأسد وإنهاء معاناة شعبنا والانتقال نحو دولة ديمقراطية مدنية تعددية قوية ومستقرة، كي تلتقي في إطار قيادي جامع". كما يهدف إلى تعبئة الطاقات و "دعم صمود شعبنا ويمثل الثورة وأهدافها على الوجه الأمثل"، ويعمل كل ما من شأنه أن يسهم في قلب موازين القوى لصالح إسقاط نظام الأسد وانتصار الثورة على الصعيدين الداخلي السوري والخارجي.
ويؤكد المشروع على تشكيل إطار لا يُلغي ولا يُهمّش أياً من القوى الثورية والمعارضة، وإنما يوفّق بينها جميعاً في بنية تنظيمية تضمن العمل المشترك البنّاء"لأن الوطن بأمس الحاجة اليوم لوجود قيادة قوية، قائمة على المشاركة والندية لا على التفرد والاستئثار تعمل على الاستجابة لحاجات الثورة وتدعم صمود شعبنا وتطمئن جميع أبنائه إلى مستقبلهم".
و يدعو المشروع إلى تشكيل قيادة سياسية تحت مسمى هيئة المبادرة الوطنية السورية إطاراً جامعاً يمتاز بالحيوية والمرونة والكفاءة، يعمل وفق الأسس الديموقراطية، وبالاستناد إلى وثائق مؤتمر القاهرة التي أجمعت عليها المعارضة السورية في تموز 2012.
وهي تتواصل وتدعم الساحة الداخلية من جهة، وتتحرك على الساحات العربية والإقليمية والدولية من جهة أخرى.و تضمن عدم الوقوع في فراغ سياسي لحظة سقوط النظام الأسدي.
و يعوٌل المشروع على "إدراك جميع الجهات السورية المعارضة اليوم لهذه المسؤولية وتصدّيهم لها" لتمكين هيئة المبادرة من الاستجابة للاستحقاقات العاجلة والطارئة، مع التأكيد على الثوابت الوطنية المتمثلة بالحفاظ على السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني السوري و على وحدة التراب الوطني و وحدة الشعب السوري.
و في الوقت الذي تؤكد فيه هيئة المبادرة على "قيام سوريا المدنية التعددية الديمقراطية" فإنها تشترط ألايبدأ الحل السياسي في سوريا "إلا بتنحية بشار الأسد ورموز السلطة وضمان محاسبة المسؤولين منهم عن دماء السوريين".
إلى ذلك فقد حددت هيئة المبادرةأهدافها بإنشاء صندوق دعم الشعب السوري و دعم الجيش الحر، إضافة إلى إدارة المناطق المحررة والتخطيط للمرحلة الانتقالية بعد تأمين الاعتراف الدولي.
على هذا الأساس سيعقد اجتماع تشاوري لمناقشة هذا المشروع في الدوحة بتاريخ 8 تشرين الثاني الجاري للوصول إلى أفضل صيغة ممكنة لبلورة التصور النهائي للمشروع.
و سيٌدعى للمشاركة كل أطياف المعارضة السورية السياسية بالإضافة إلى ممثلي الجيش الحر والمجالس العسكرية والحراك الثوري والمجالس المحلية وشخصيات اعتبارية من المحافظات للمشاركة في مختلف تكوينات هذا المشروع المُقترح، حيث تنبثق منه أربعة أجسام أولها هيئة المبادرة (تضم ممثلي القوى السياسية والمجالس المحلية والحراك الثوري والشخصيات الوطنية) و مجلس عسكري أعلى (يضم ممثلي المجالس العسكرية والكتائب) إضافة إلى لجنة قضائية وحكومة مؤقتة (مشكّلة من التكنوقراط).
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية