حملةٌ مدعومةٌ بآلاف "الشياكل" أطلقتها إسرائيل مع بداية العام الدراسي لجذب الطلاب الفلسطينيين والسوريين من أهالي الجولان المحتل للالتحاق بجامعاتها في محاولة لردم الفجوة العميقة حسب تعبيرها، حيث يشكل العرب حوالي 11% فقط من طلاب المرحلة الجامعية و28% للمرحلة الثانوية.
ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريراً صادراً عن مجلس التعليم العالي الإسرائيلي يتطرق لوضع الطلاب العرب في المؤسسات التعليمية وآلية دفعهم للانخراط فيها لردم الفجوة الكبيرة والمتعاظمة بين اليهود والعرب كما ورد في التقرير.
ولم يذكر مجلس التعليم الإسرائيلي أسباب عزوف الطلاب العرب عن التعليم والتي يتجلى أهمها في أعمال الكيان الإسرائيلي الوحشية من قتل واعتقال للأطفال والشباب الفلسطينيي ممن هم في عمر الدراسة، كما لم يتطرق التقرير إلى عدد المعتقلين الأطفال والشباب في السجون الإسرائيلية، فضلاً عن الأسباب الوطنية والقومية والتي تتعلق بالهوية كأبناء الجولان العربي السوري المحتل الذين آثر بعضهم عدم الانخراط في المؤسسات التعليمية الإسرائيلية و أكمل دراسته في الجامعات السورية.
و يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين حسب آخر إحصائيات مؤسسة "الضمير" لرعايا شؤون الأسرى والمعتقلين 4489 أغلبهم من الشباب ومن هم في سن المدرسة أو الجامعة منهم خمس أسيرات و 166طفلاً أسيراً.
و حسب التقرير فإن العرب هم الأقل حظا في القبول الجامعي بنسبة 22% بينما نسبة الطلاب اليهود تصل إلى 44%.
و بالنسبة لمتطلبات القبول في المؤسسات التعليمية الإسرائيلية تقول البيانانت الإسرائيلية، يتم رفض 32 % من العرب، مقارنة مع 19% من اليهود. وعن امتحانات الشهادة الثانوية بلغت نسبة الطلاب العرب الحاصلين على (البكالوريا) 57% فقط من الشبان العرب ، مقارنة بـ 75 %من اليهود، كما بلغت نسبة المتقدمين للبكالوريا 28 % من جميع الطلاب العرب، في حين أن نحو ثلثي الشباب اليهودي يتقدم للامتحان.
في حين يشكل العرب 11.3% من طلاب المرحلة الجامعية، فهي تشكل 7% فقط من طلاب درجة الماجستير و3 % من طلاب الدكتوراه، وعلاوة على ذلك، لا تشكل نسبة العرب سوى 2% من أعضاء هيئة التدريس الأكاديمي.
الوثيقة تشير أيضاُ، إلى أن العديد من الطلاب العرب يتسربون قبل حصولهم على الشهادة الجامعية وتبلغ نسبة الحاصلين على "البكالوريوس" فقط 9%، في حين يعجز الكثيرون عن متابعة تعليمهم الجامعي.
ويبدو أن الحملة العنصرية التي عنونت برنامجها بـ "جذب الأقليات"، عاجزة عن حث الفلسطينيين والسوريين تحت الاحتلال للانخراط في مناهجها التعليمية رغم الأموال الكثيرة، و إن كان من الصعوبة إنكار الحقيقة المؤلمة بأن الجامعات الإسرائيلية تتصدر مراتب متقدمة عالميا ضمن أفضل 500 جامعة في العالم بينما جامعاتنا العربية ترواح في مكانها.
ترجمة: زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية