كسرت صحيفة صوت العاصي الثورية الصادرة في حماة القيود الإعلامية والحواجز العسكرية التي فرضها النظام السوري في سوريا عامة وحماة خاصة، وذلك في ظلّ استعدادها لإصدار العدد الجديد لتخترق الآلاف من العساكر ورجال الأمن الذي يستعملون جميع الوسائل غير المشروعة في سبيل عزل المحافظة عن الثورة المندلعة منذ سنة وسبعة أشهر تقريباً.
وتتحضر الصحيفة المكوّنة من أربع صفحات والتي صدرت للمرة الأولى في 24 تموز الماضي إلى نشر عددها الخامس في الأيام القليلة القادمة، وسط مخاوف كبيرة من الإجراءات الأمنية المشدّدة التي تفرضها قوات النظام، خاصةً وأنّ النسخ الموزّعة من العدد القادم ستبلغ أكثر من ثلاثة آلاف نسخة.
وتضم الصحيفة مجموعة مميّزة من الناشطين والصحفيين المتكفلين بمصاريف الطباعة والنشر بمساعدة اتحاد ثوار حماه بـ(النشر فقط) دون تدخل أيّ جهة من التنسيقيات والمعارضة في سياسة الصحيفة والمصاريف المرتبطة بها.
وتهدف إلى توعية أهالي المدينة وإحاطتهم بكلّ جديد في فترات متقاربة دون تبعية لأيّ طرف من الأطراف، حيث تصدر الصحيفة مرتين شهرياً.
وأبدى مجموعة من الناشطين رضاهم الكامل عن الصحيفة خاصةً وأنّها باتت تشمل عدة مناطق من الريف إضافة للمدينة وبسبب الزوايا الدائمة فيها والمنوعة كـ(الاجتماعية - أنا شهيد - الحقيبة الطبية - جيشنا الحر - وكلمة التحرير)، وهي غالباً ما توزّع في المظاهرات التي تخرج يومياً في المحافظة.
يذكّر بأنّ الصحف الثورية بدأت الانتشار منذ فترة في عدد من المحافظات السورية وخاصة المحرّرة منها، وهي تؤدي دوراً بارزاً وفعّالاً في إرسال مجموعة من النصائح لأهالي المدن لتجنّب الأذى الذي قد يلحق بهم نتيجة آلية القتل التي يعتمدها النظام، إضافةً لتوعيتهم وإحاطتهم بكل جديد يطرأ على الثورة.
جورج خوري - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية