أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كتيبة للدفاع المدني لمواجهة آثار الهجوم العسكري في غوطة دمشق

يحملون أرواحهم على أكفهم لإنقاذ أرواح المدنيين - الصورة في سقبا دمشق

تتساقط القذائف في الريف الدمشقي يومياً، وعلى وقع أزيزالرصاص، هنالك من يحاول تقديم المساعدة، وإنقاذ ما يمكن ، حيث اختار مجموعة من شباب الغوطة الشرقية العمل على سد النقص في جوانب الدفاع المدني.

هم لا ينتمون لكتائب الجيش الحر، ولا ينضوون تحت حزبٍ سياسي، لكن ما يعملون لأجله هو الاستجابة لصوت المستغيثين في هذه المدن، حسب قول أحد المتطوعين.

اختاروا أن يكون اسمهم كتيبة الدفاع المدني في الغوطة، لا يحملون سلاحاً، فكتيبتهم مدنية، تنفذ عمليات إخلاء، وأحياناً إطفاء حرائق، وتجهيز ملاجئ، أما قوام الكتيبة فهي بضع عشرات حسب ما أفادنا متطوع آخر أنا من أبناء المدينة .

"بعد عامٍ ونصف من الثورة، لاحظنا أن عمليات الإخلاء عند حدوث القصف أو بعد أي حريقٍ أو انهيار تأتي متأخرة وغير منظمة، لعدم وجود جهة متفرغة ومتدربة تعمل على هذا الأمر" يقول المتطوع مذكّراً بنقطة انطلاق الفكرة بعدمااجتمع و عشرات الأشخاص الذين يمتلكون مبادئ الدفاع المدني ليشكّلوا الكتيبة.

جوهر العمل الذي تقوم به هذه الكتائب بحسب ما يشرح أحد الناشطين في الغوطة الشرقية، هو تنفيذ عمليات الإخلاء بالسرعة القصوى، عند بدء القصف، ونقل المدنيين إلى الملاجئ الآمنة، وهي قليلة في مناطقنا، لكن "الأبنية البعيدة، يمكن اعتماد أقبيتها كملاذٍ آمنٍ للنساء والأطفال والمسنين".

ويبقى الأهم بالنسبة لهؤلاء إنقاذ المتضررين، فالكتيبة تعتبر إنقاذ حياة الناس همّها الأول ، حسب الناشط الذي يشكو شح الإمكانيات مما يعيق "تطلعنا للإحاطة بكامل متطلبات الدفاع المدني"، مشيراً إلى ضعف في عدد أعضاء الكتيبة، حيث يعجزون عن تغطية كامل مساحة مدن المنطقة.

و يلخص متطوع ثالث آلية عمل الكتيبة في إطفاء الحرائق التي يخلفها قصف المنازل، مكرراً الشكوى من نقص المعدات الذي "لا يسمح بالعمل في هذا المجال بالصورة المثلى"، مضيفاً أن عناصرالكتيبة التي لم يتجاوزعمرها الشهرين، يعتمدون على قدراتهم البشرية فقط، حيث لا يوجد معدات يمكن الاعتماد عليها، سوى بعض ما يمتلكون من سيارات ينتقلون بها، لكنهم بالتأكيد ليس بحوزتهم سيارات إطفاء أو خراطيم مياه، للتعامل مع الحرائق.

نيرمين الخوري - دمشق - زمان الوصل
(96)    هل أعجبتك المقالة (91)

المهندس سعد الله جبري

2012-10-25

تحية للشباب العربي السوري في الغوطة، بل وفي جميع انحاء سوريا، فلا بد أن ما يفعله شباب الغوطة، ‏يقوم بمثله جميع شباب سوريا الأحرار الذين أصبحوا وأهليهم وأحياءهم ومدنهم، هدفا لقصف العدو ‏الأسدي المُرتبط بالعدو الإسرائيلي، والمنفّذ لتوجيهاته وتعليماته لتدمير سورية وتقتيل شعبها منذ عام ‏‏1967، حين سلّم الخائن حافظ الأسد – لعنه الله ولعن من لا يلعنه – الجولان ومرتفعات جبل الشيخ إلى ‏إسرائيل تسليما وبيعا خائنا! وحتى اليوم!‏ يمر التاريخ... وتمر الأحداث، وتبقى التحية والمكانة والرفعة للرجال الذين يخدمون وطنهم وشعبهم، تطوعا ‏وإنسانية وبدون مقابل... وتلعن البشرية قبل أهل الوطن الخونة القتلة من آل الأسد وأعوانهم بل ومن ‏ارتضوا أن يكونوا أحذيتهم، أو أقل وأدنى من أحذيتهم .. ‏ ولينظر وزراء الدولة اليوم، وضباط الجيش السوري الذي كان بطل سورية والعروبة، إلى أنفسهم ومكانتهم ‏عند شعبهم، حيث جعلوا من أنفسهم مجرد أحذية لنظام الخيانة... وتفو على من ارتضى أن يكون حذاء ‏للخونة! وحساب الشعب .. لابد... قريب!‏.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي