نشر موقع زمان الوصل بتاريخ 24/10/2012 مقالا للدكتور عوض سليمان بعنوان "بشار الأسد المدعوم"!!
ولقد كان جميع ماورد في المقال هو حقائق كاملة صحيحة تدمغ العالم الغربي والشرقي في تأييده للأسد وحربه على شعبه وتقتيله له دون حياء لا من الأسد ولا من داعميه في دول الغرب والشرق!
لنتفكّر بهدوء وعقلانية، لماذا هذا الدعم غير المحدود، والتهرب العالمي من التدخل، حتى بالتصريحات الجدية القوية؟ أظن أن هناك سببا واحدا، لا أدري لِمَ لم يذكره الكاتب، رغم أنه معروف في الوضع السوري منذ عام 1967 وحتى اليوم، وهو أن عائلة الأسد: بشار الأسد ومن قبله أبوه الخائن حافظ الأسد، ما هما إلاّ عميلان لإسرائيل عمالة كاملة غير محدودة، وأن سورية عمليا هي دولة محتلة من إسرائيل، وأن موسادها يقوم بإرسال ما يلزم إسرائيل من مراسيم وقرارات لتخريب لسورية واقتصادها ومعيشة شعبها بواسطة الإيميل email – كان ذلك سابقا بواسطة الفاكس- إلى القصر الجمهوري، الذي يقوم بإصدارها مراسيم جمهورية بإسم الشعب السوري، أو يوجهها للوزارة أو الإدارة المختصة لتُصدرهها بناء لتوجيه القصر الجمهوري الأسدي "ظاهرا" وهو في الحقيقة توجيه الموساد الإسرائيلي : يقينا غير قابلٍ للشك ولا بدرجة واحد على مليون! وأنا مسؤول أمام الله، وأمام مواطني بلدي عن صحة الحقيقة المذكورة!
وأتساءل أمام مواطني بلدي:
•أليس حافظ الأسد – وزير الدفاع - هو من باع أو سلّم الجولان لإسرائيل عام 1967، وهذا ما يعلمه كل ضابط وجندي كان عاملا ومشتركا في الجيش السوري على ذلك العهد؟
•أليس حافظ الأسد رئيس الجمهورية، هو من أمر العميد عمر الأبرش بالعودة، وإعادة الجيش السوري إلى حدود الإحتلال – الحالية- بعد أن تمكن الجيش السوري من تحرير كامل الجولان حتى طبريا، وجميع مرتفعات جبل الشيخ عام 1973؟ ولما رفض العميد الأبرش الأمر والعودة، استشعارا بخيانة حافظ الأسد في أمره المذكور، قام أحد أنصار الأسد بقتل العميد الأبرش واستلام القيادة منه والعودة بالجيش السوري إلى حدود الإحتلال الحالية؟ ثم زعم بيان – استحماري للشعب والعرب جميعا - للنظام الأسدي آنئذٍ أن العميد الأبرش قضى منتحرا!! وهل ينتحر قائد عسكري حقق نصرا كاملا على عدو بلاده وحرر جميع أراضي وطنه المحتلة آنئذٍ؟
•أليس قيام حافظ الأسد وبشار الأسد من بعده بسلسلة عمليات تخريب واسعة النطاق للإقتصاد السوري حيث أوقفا جميع مشاريع التنمية الوطنية، وتسببا بأكبر نسب بطالة في العالم للأجيال السورية، انعكست تخفيضا فظيعا لمستوى معيشة الشعب السوري، وانخفاضا لقيمة العملة السورية تجاوزت أكثر من 90% إجمالا فخلقت غلاء متزايدا على جميع المواطنين، وخربت الكثير من المشاريع الوطنية؟ كما تسبب بأعلى نسبة هجرة شبه اجبارية لأكثر من بضعة ملايين سوري من المثقفين خاصة وحملة الشهادات والخبرات العالية؟
• أليس بشار الأسد هو من امتنع عن القيام بتحرير الجولان عام 2006 حين هزم حزب الله منفردا جيش إسرائيل ورده على أعقابه، واعترفت قيادة إسرائيل آنئذٍ بأن جيشها قد فقد قوته وقدراته المعنوية؟ وهل كان لجيش إسرائيل القدرة على الوقوف بوجه الجيش السوري آنئذ وهو مرتاح وبكامل قدراته العسكرية، بينما كان جيش إسرائيل فاقدا حتى قوته المعنوية بتصريح ذات قيادته!
• أليس بشار الأسد ذاته هو الذي امتنع عن تحرير الجولان عندما تورط كامل جيش إسرائيل "عاملين ومجندين واحتياط" في عدوانه على غزة عام 2008 ، وما كان في الجولان من قوة إسرائيلية تستطيع الوقوف أمام الجيش السوري المُرتاح بكامل قواته وتسليحه، واكتفى آنئذٍ بشار الأسد بدعوة مجلس الجامعة العربية للإنعقاد، ويعلم حتى تلاميذ المدارس الإبتدائية فعالية الجامعة العربية في معالجة أي شيئ ولو كان معالجة سقوط سروال داخلي لأحدهم؟
• أليس بشار الأسد نفسه هو الذي نقل كامل الجيش السوري عام 2004 إلى حدود العراق – تاركا حدود الجولان شبه خالية – وذلك تنفيذا لطلبٍ أمريكي من الرئيس بوش، بمنع المقاتلين السوريين والعرب من العبور للعراق لمشاركة الشعب العراقي في مقاومة الإحتلال العسكري الأمريكي البوشي؟ فقام جيش بشار الأسد باعتقال عشرات ألوف المقاتلين السوريين والعرب، فأما العرب فقد سلّمهم إلى حكوماتهم لإجراء اللازم فيهم، وأما السوريين – ويزيد عددهم عن عشرة آلاف- فلا زال من بقي حيا منهم في السجون السورية حتى اليوم تحت التعذيب والتقتيل.
•أليس بشار الأسد من قام بمقاومة ثورة الشعب السوري الحالية بأفظع درجات التقتيل والتخريب وتهديم المدن والأحياء، وحتى تجاوز عدد القتلى السوريين من مواطنين عاديين غير مُسلحين الثلاثين الف مواطن، والرقم يرتفع الآن يوميا وبالمئات فعلا يوميا؟
أليس بشار الأسد هو من قام بنشر أفظع حالة فساد ونهبٍ لخزينة الدولة ولأموال المواطنين الخاصة، مُحطما الأخلاقية الوطنية، ومانعا من أي تنمية وطنية، وخالقا لأعلى نسبة بطالة في العالم؟
نعود إلى التساؤل فنقول: أليس الغرب الفرنسي والإنكليزي هو من قسم سورية - بلاد الشام - إلى أربع دويلات هي سورية ولبنان وشرقي الأردن وفلسطين في معاهدة سايكي بيكو، ثم قام بعد ذلك بإصدار وعد بلفور الذي يُعطي فلسطين لليهود لإقامة دولة إسرائيل بدل فلسطين... وهذا ما حصل فعلا!
أليست سياسات كلٌّ من الخائنين حافظ وبشار الأسد هي في ذات منهج تدمير سورية وشعبها، لصالح إسرائيل.. وإسرائيل بالذات؟ ألا تبرهن الوقائع المذكورة – وعشرات غيرها – على ذلك، وهذا بعلم جميع كبار مسؤولي وضباط سوريا الكبار الموالين أو المُشاركين لبشار الأسد في الحكم حالياً؟
فلماذا العجب اليوم ياقوم.. والدلائل تدل بإجماع مُطلق على أن حافظ وبشار الأسد ما هما إلا عميلان لإسرائيل، وإن الغرب هو من خلق إسرائيل ودعمها وسلّحها، وهو لا زال قائما على ذلك حتى اليوم؟
هل تريدون من ذات الغرب أن يُحارب ويرفض بشار الأسد عميل إسرائيل، وهو أكبر حليف وحامٍ ومؤيد لإسرائيل؟
هذه هي الحقيقة في حال الحكم الأسدي على الشعب السوري، والآن فليس أمام الشعب السوري إلا أحد احتمالين:
1.القيام بالمشاركة الجماعية في ثورة الشعب السوري الحالية ودعم الجيش الحر والكتاب المسلحة بكل قوة ومال وجهد وإيمان فيتحقق استقلال سورية الحقيقي للسير في طريق الحرية والكرامة، وطريق التنمية ومعالجة أزمات الوطن والشعب جميعا من بطالة وإفقار ، وخيانات متواصلة مع إسرايل بالذات!
2.السكوت عل ما ابتلينا به من نظام الخيانة الأسدي، ولا تعجبوا يوما إذا سلّم بشار الأسد ما تبقى من الجنوب السوري إلى إسرائيل وحتى حدود دمشق لتقوم اسرائيل بالإستفادة من الأراضي السورية وإشغالها بما يأتيها سنويا من مئات ألوف يهود العالم"العائدين" إلى إسرائيل، وليتحقق حلم وشعار إسرائيل المعلن والمكتوب على مدخل مبنى الكنيست – البرلمان – الإسرائيلي: "أرضك يا إسرائيل...من الفرات إلى النيل".
المهندس سعد الله جبري
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية