أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الرياضة السورية عسكر وحرامية .... د. الياس حلياني

 

كل المسيرات والتصحيحات والتحديثات ، تبدأ بخطوة صحيحة، أو لعله يجب أن تبدأ بخطوة . وفيما لو أردنا أن نبدأ تلك المسيرة في مجال الرياضة . علينا أن نُقسي الحزب والثورة والأمن والعسكر عن هذا المجال . ونُعطي الحرية الكاملة للأندية ، من أجل قيادة لاعبيها وفرقها . في البداية لماذا الرياضة ؟ الرياضة اليوم ، أصبحت الواجهة الحضارية لكل دولة ، تُعز بها وتُذل بها . تابعت بالأمس مقابلة ، في برنامج ملفات رياضية ، على قناة الجديد . طرفي الحوار ، كانا الدكتور احمد الجبان ، ممثلاً لإتحاد كرة القدم ، والصديق القديم الأستاذ منذر الطباع (أبو حديد) ممثلاً عن الاتحاد العام الرياضي . محور النقاش بالمختصر ، كان حول عرض تقدمت به احدى الشركات ، من اجل رعاية فريق كرة القدم السوري ، وكما هي العادة ، قام جماعة الاتحاد الرياضي بوضع العصي في الدواليب . الروتين القاتل ، والخوف المستتر والذمم المشكوك فيها ، لا تستطيع أن تأخذ قرارا ولو كان صحيا ونافعا وفيه الخير الكبير للرياضة السورية . الفكر البعثي المتعنت ، يُريد أن يضع بصمته في كل مكان ، وحتى في المجال الرياضي البعيد عن السياسة والسياسيين . أعضاء الاتحاد الرياضي ، واللجان  التنفيذية في المحافظات الملحقة بهم ، يجب ، نعم يجب أن يكونوا إما مخبرين ، أو أعضاء عاملين موثوقين في حزب البعث . ولا تستغربوا ! أعرف عددا كبيرا منهم وصل الى مناصب قيادية عالية سواء في الاتحاد الرياضي او المكتب التنفيذي ، وكل ميزاته الفنية والتعبوية هي الإخبار والتخريب. كما يقول المثل الشامي ، رضينا بالبين والبين ما رضي فينا . البعثيين أصحاب البلد كما يعتقدون وبالتالي يعملون في أملاكهم ، والتي أعطتهم اياها المادة الثامنة من الدستور طابو أخضر . وكذلك المخبرين ، فهم يُريدون ثمنا لقلة وجدانهم وشرفهم . فإذا كنا قبلنا بهذين الفريقين المخربين ، فهل علينا أن نقبل أيضاً بالعسكر ؟! نعم العسكر ، الذين يرأسون الاتحادات الرياضية ، ولعل سوريا ، هي الدولة الوحيدة في العالم ، والتي يرأس بعض اتحاداتها ضباط عسكر . الرياضة السورية ، اليوم ، ينطبق عليها تعريف  (عسكر وحرامية ) . فكيف ستقوم لها قائمة ؟ وكيف ستتقدم ؟ وكيف ستتطور بهذه العقليات والممارسات . كيف تتقدم الرياضة السورية ؟ حتى لا يُقال أننا أيضاً ننتقد دون أن نُقدم الحلول : 1- الغاء الاتحاد الرياضي العام ، والذي أصبح ، وكان، ومازال ، وكرا لكل المؤامرات الرياضية . 2- الغاء اللجان التنفيذية ، والتي كانت ومازالت ، أفرع فرعية للفروع الأمنية ، همها وعملها نقل المعلومات الى من يهمه الأمر ، بعيدا عن الهدف الذي وُجدت أصلا من أجله . 3- انشاءوزارة للرياضة والشباب ، يرأسها ، شخص محترم ، وأشدد على كلمة محترم ، لأن الرياضة السورية اليوم ، أصبحت ملجأً أميناً لهابوب ودابوب ، وفهمكم ليس كفاية هناك أقبح . 4- اعطاء الحرية التامة للأندية ، لإجراء انتخابات حرة ونزيهة ، وافساح المجال لها من أجل قيادة النشاط الرياضي ، وتنظيم صفوفها ، بعيداً عن السياسة بالطبع ، وليكن هناك ، لجان من وزارة الرياضة تقوم بالتفتيش والجولان على الأندية بشكل دوري . 5- والأهم ، ابعاد كل العناصر الحزبية والأمنية والعسكرية والسياسية ، عن الرياضة . وجعلها حرة حرة . وبعدها سنرى الرياضة السورية ، والتي كانت معلماً ورائداً لكل الرياضات في الدول العربية الأخرى . الرياضة السورية ، أصبحت مثل شوارعنا ، مليئة بالحفر والمطبات والحاويات ؟ الرياضة السورية اليوم أصبحت مثل ساحة السبع بحرات وساحة البيطرة الشاطر يُريد أن يخربها ، ويُعيد بناءها مرة ثانية ؟ الرياضة السورية اليوم أصبحت  مثل بعر الجمل (كل مالها لورا) . أنقذوا الرياضة السورية ، وأبدأوا فيها بالتطوير والتحديث ، وأعطوها الحرية ، وسترون العجب .

دمشق 27-2008   .

(116)    هل أعجبتك المقالة (105)

فادي عربش

2008-01-28

يا دكتور فقط الرياضة فيها عسكر وحرامية كل البلد هيك كبر عقلك .


هند صقر

2008-01-28

ارجو ان تراقبوا كرة اليد السورية لتعرفوا الفساد والتخلف والحمرنة هند صقر لاعبة منتخب سورية لكرة اليد .


ابو عرب

2008-01-28

الجنازة حامية و--- شو هالرياضة السورية اللي عما تحكوا عليها هي بهدلة مو رياضة .


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي