أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

غسان مسعود.. صمت دهراً ونطق كُفراً...

انضم الممثل السوري غسان مسعود إلى قائمة المؤيدين علناً للنظام السوري بعد إطلالتين إعلاميتين في أسبوع واحد عبر شاشة قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني، ثم الإخبارية السورية، وتأتي «حملة» غسان مسعود ليتصدّر المشهد الفني المدافع عن نظام العصابة في ظلّ استراحة «صقور التصريحات» من زملائه الفنانين أمثال دريد لحّام وسلاف فواخرجي وفاديا خطاب وميادة الحناوي وغيرهم..، في قائمة يلجأ إليها النظام إعلامياً لترقيع صورته التي تمزّقت ولم يعد لأمثال مسعود قدرة على تلميعها بتصريحات وقحة مثيرة للعجب.
مسعود أكّد في لقاء بثته المنار قبل أيام أن الجيش العربي السوري هو ضمان «السيادة الكبرى» ولا ندري ما يقصد بهذا المصطلح المبتكر، ولعلّه يفيدنا بتصريحات لاحقة ما هي «السيادة الصغرى» ؟؟؟، وامتدح في حديثه تضحيات الجيش «الباسل» الذي قدّم 13 ألف شهيد في لبنان و7 آلاف في حرب تشرين!!
وأكَّد مسعود أن الجيش «ضمانة للبلد»، متعامياً عما يقوم به في الواقع على الأرض من قتل وتشريد وتدمير ونهب في سياسة معلنة دون خجل، وعدَّ من يتعرَّض للجيش حتى لو بالكلام و»يحلّل دم جنوده» يوجِّه الإهانة الشخصية له وهو الذي خدم في صفوفه سابقاً وأضاف أن ذلك يهين أباه وأمه أيضاً !
وفي تصريحات مماثلة للإخبارية، تابع مسعود بنفس النهج مستنكراً «شيطنة جيش الجمهورية العربية السورية»، وواصفاً من يقاتله بأنهم «حطب»، ودعاهم للعودة وإلقاء السلاح، وثمَّن تعامل الدولة معهم مشيراً إلى مبادرة وزير المصالحة الوطنية التي استجاب لها حسب زعمه مجموعة من «الضباط»، ووصف ذلك بأنه «مؤشر جيد».
مسعود ابن قرية «فجليت» في محافظة طرطوس، من مواليد عام 1958 وهو أحد خريجي ثم أساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية، ويعدّ من أبرز الوجوه المسرحية والدرامية والسينمائية في سورية، ما خوّله المشاركة في العديد من الأعمال المحلية والعربية البارزة، وكذلك تجسيد بعض الشخصيات في أعمال عالمية. 
ويحار المتابع لشأن الثورة السورية، في وصف مواقف بعض الشخصيات «المثقفة» ومنهم مسعود، إذ تتناقض مواقفهم المخزية منها مع ما جسّدوه من أعمال نادت بالحرية في شتى صورها.
وبعد.. ترى من ستفاجئنا به الأيام القادمة قبل نهاية هذا النظام؟، ولسان حال كثيرين يقول: ليت الجميع يصمت حتى لا تتشوّه صورة جميلة مرسومة لأحد المبدعين بموقف عاهر لن ينساه التاريخ ولا المستقبل.

سوريا بدا حرية - أبووليد الحمصي
(187)    هل أعجبتك المقالة (203)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي