ابشروا فقد وافق حسن عبد العظيم... هلال عبد العزيز الفاعوري

العالم كله يقف على رجل واحدة بانتظار موافقة حسن عبد العظيم على الهدنة لمدة ثلاثة أو أربعة ايام خلال عيد الأضحى المبارك.
كيف يكون القتل بالعيد وكأن العشرين شهرا الماضيه لم يكن فيها قتل، و قد تجاوز العدد الحقيقي للشهداء الأربعين ألف قتيلا وأضعافهم من المعتقلين و ملايين المشردين في الداخل والخارج.
ماذا فهم السيد حسن عبد العظيم وهيئة التنسيق من الهدنة، ألم يدرك السيد عبد العظيم مع هيئة التنسيق أنهم يغردون خارج السرب.
ألم يدركوا أن موافقتهم وعدمها سيان.
ألم يعرف السيد عبد العظيم أنه أصبح بدون تنظيم ولا يمثل أحدا ،حيث أن الأحرار من الناصريين قد تخلوا عنه وبقي لوحده بمباركة السلطة ليقدم نموذجا مفصلا للمعارضة المطلوبه للنظام.
لنرِ أين ستصب هذه الموافقة إذا رفض الثوار الهدنه ؟! هل له ثوار في الميدان يستطيع أن يأمرهم بوقف القتال، هل له فصيل من الجيش الحر يستطيع أن يأمره؟!
إذا كان السيد عبد العظيم وهيئة التنسيق منذ البداية ضد الكفاح المسلح لإسقاط النظام وضد عسكرة الثورة للدفاع عن المدنيين وضد أن يدافع الرجل ولو بسكين عن عرضه وماله ونفسه , فأي هدنة تلك التي يوافق عليها.
هو وهيئة التنسيق ليسوا طرفا في القتال الدائر بين النظام من جهة والجيش الحر والثوار من جهة أخرى،ومن باب أولى أن لايوجه له السؤال بالموافقة أو عدمها ( اللهم احمني من اصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم ) !
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية