صباح اليوم تم القيام بتفجير ذهب ضحيته النقيب وسام عيد من فرع المعلومات اللبنانية وعدد من الضحايا الذين صدف تواجدهم في المكان ..؟ . في الظروف اللبنانية و المحيطة بالمنطقة .. : الاضراب الناجح الذي بدأ أمس وماقد يستتبعه من اضرابات تصعيدية ناجحة تديرها المعارضة وتنتهي باسقاط الحكومة اللاشرعية والمدعومة امريكياً واسرائيلياً وجنون أقطاب الموالاة من نجاح الاضراب وسلميته ونجاح الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن في ظل الاضراب . وهذا مالاتريده الحكومة الاحتيالية التي تدفع الى الفوضى لتبرير بقائها . سبق قبل يوم واحد أن أطلق وليد شين بيت إحدى تصريحاته الفجائية زاعماً فيها أن حزب الله يحضر لحرب تموز جديدة ..وهذه هي قنبلة دخانية حسب العادة القصد منها ابعاد الأنظار وتشتيت الانتباه عن مواقف هذه المجموعة الخائنة وخاصة بعد تصريحاتها الأخيرة المتعاطفة علناً وبشكل مكشوف مع اسرائيل في ردهم على ماجاء في خطاب السيد حسن نصرالله الأخير . وردة الفعل اللبنانية والمحلية والعربية على مواقفهم هذه . أحداث غزة وتهديم الجدار الفاصل مع مصر لجهة معبر رفح وهذه سابقة ماتزال أصداؤها تتردد على الصعيد الشعبي في المنطقة وتتفتح معها عيون المواطنين على قدراتهم وامكانياتهم في التواصل مع غزة بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام . مع اقتراب اجتماع وزراء الخارجية العربي الطاريء فيكون التفجير مع مايرافقه من مزاعم الحكومة الاحتيالية والتي يمهد الآن فؤاد السنيورة الموجود في القاهرة بحيث يطغى التفجير وماقد يكونوا قد هيأوا له من تداعيات على تفكير وزراء الخارجية العرب وبعيداً عن تداعيات حصار غزة والجرائم الاسرائيلية التي رافقت هذا الحصار الذي يهدف الى ارتكاب عمليات ابادة جماعية لأهل غزة - باختصار شديد ..على الجميع أن يعلم أنه لم يبق أمام الحكومة الاحتيالية وأقطاب مايسمى بجماعة الرابع عشر من شباط سوى التوجه بلبنان باتجاه الحرب الأهلية مهما كانت المبررات والأسباب طالما أن الانقلاب الاسرائيلي الذي بدأ مع عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري قد وصلت الى حائط مسدود وظهور علامات فشل المشروع الأمريكي المعد للمنطقة , مع مايرتب هذا الفشل من تداعيات على القوى الموالية للمشروع الأمريكي في لبنان والمنطقة .؟.
مع ألمنا الشديد لما يحدث في لبنان من اختراقات على كافة الأصعدة وجرائم ذهب ضحيتها العديد من المسؤولين و الشخصيات والرموز اللبنانية واستنكار كل مواطن في هذه المنطقة لهذه الجرائم والادانة الشديدة لمرتكبيها وقد باتوا معروفين تقريباً على قاعدة المستفيد من الجريمة وآثارها ونتائجها وعلى رأسها اسرائيل وعملائها في لبنان .
تعالوا لنحاول طرح تساؤلات منطقية تدور في عقل كل مواطن لبناني كان أم سوري أم أي مواطن آخر في هذه المنطقة :
الضحية اليوم هو النقيب وسام عيد ..شخصية أمنية يعمل في فرع المعلومات.. وقد وصفه اللواء أشرف ريفي قائد قوى الأمن الداخلي اللبناني بأنه ضابط تقني ..مهندس اختصاصي في نطاق الاتصالات ( فني ) مهم جداً.. وقد سبق له وتعرض لمحاولة اغتيال سابقة ونجا منها . هذا الأمر يعني أنه من متعقبي الأدلة والمعلومات التي تتجمع حول الجرائم السابقة وآخرها جريمة العميد فرانسوا الحاج الذي كان مرشحاً لقيادة الجيش بدلا ً عن العماد ميشال سليمان فيما لو تم انتخابه لرئاسة الجمهورية ..هذه الجريمة التي كانت فاضحة ..مفضوحة في أهدافها وغاياتها ومن هي الجهة والجهات المستفيدة .؟ .
من المفترض وباعتباره قد سبق له وتعرض لمحاولة اغتيال أن يكون أكثر حرصاً وتكتماً على تحركاته ..؟ .
كيف عرف المجرمون بتحركه صبيحة هذا اليوم ووجهة سيره ..سيما وانه كان ذاهباً للقاء لجنة تحقيق كما اذيع ..؟ معنى ذلك أن لديه ملفات ومعلومات تشير الى جهة معينة ..؟ .من هي ..؟
لو فرضنا جدلا ً أن خط سيره ثابت , ولكنه وبصفته ضابط أمن تعرض سابقاً لمحاولة اغتيال أن يبدل خط سيره دائما ًوبشكل مفاجيء..؟ !! .
يبقى احتمال قريب هو أن هناك من يعرف مهمته ( لقاء لجنة التحقيق) ويعرف نوع المعلومات التي وصل اليها .. ويراقب اتصالاته .. لذا فإن المتفجرة قد تم تحضيرها بشكل مسبق ..ألا يحتاج ذلك لفسشحة من الوقت .؟ .
معنى ذلك أن هناك في نفس نفس الجهاز الذي يتبع له وسام عيد من لايريد أن تصل هذه المعلومات الى لجنة التحقيق أو كشفها حتى ..؟ . ترى هل كان النقيب وسام عيد يحتفظ بأدلة ومعلومات لم يعرضها على رؤسائه لأنه لايثق بهم ولأنه يعلم تماماً أنهم لايريدون كشفها وهم الأدرى بتحركاته وخط سيره لهذا اليوم ..؟ . هذا مايجب أن يسأل عنه هؤلاء ..فربما كانوا يراقبون تحركات العميد فرانسوا الحاج واتصالاته الهاتفية فحددوا لحظة الاغتيال بشكل مسبق .
- هل كالن النقيب وسام عيد مخدوعاً ببعض السلطة الفاقدة للشرعية ثم اكتشف فجأة مدى ورطتها وارتباطاتها وخيانتها فاتخذ قراراً ما بفضحها والابتعاد عنها ..؟
- أخيراً ..هل يمكننا القول وبثقة مطلقة أن منفذي التفجير وماسبقه من جرائم هي المخابرات الاسرائيلية عبر عملائها في لبنان وربما بإشراف مباشر من السفارة الأمريكية .. وما عملية تفجير الموكب التابع للسفارة الأمريكية الا مجرد مسرحية مهدت وتمهد لهذه العملية وما قد يكون مرتباً لعمليات أخرى ..واستبعاد الأنظار عن الدور الفعلي لهذه السفارة ..؟ .
- أيها السادة أنتم الحمقى والأغبياء وليس أبناء المنطقة .. وأساليبكم لايمكن تمريرها فقد باتت مكشوفة تماما ً .
25/1/2008 .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية