أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

انظروا من يحدثنا عن الحرية ..؟!!!.... خليل صارم


من المعروف عن السوريين عبر التاريخ أنهم الأكثر حضارية ً .. الأكثر وعياً .. الأكثر رقياً .. الأكثر ثقافة ً في هذه المنطقة وربما العالم .. مع ذلك وفي هذا الزمن المقلوب بمعاييره يتنطح من خبرناهم بالتجربة أنهم الأكثر قمعية ..الأكثر انحرافاً ..الأكثر لصوصية ً ..الأكثر فساداً .. ليحاضروا علينا بالحرية والديمقراطية ..بالشرف والأمانة ..بالوطنية والإخلاص للوطن ..يخرج هؤلاء يتباكون ويشقون صدورهم خوفا ًعلى الوطن والمواطن ..مع إننا مانزال نعيش آثار ممارساتهم وفجورهم وعهرهم بكل القيم .
مع ذلك فقد خرج من بيننا من يزعمون المعارضة وجلسوا خارج سوريا بعد أن نهبوا البلد وحرفوا توجهه..ودمروا قيمه .. وأساءوا لكافة شرائحه وتعدوا على السوريين وتسلطوا عليهم وكتموا أنفاسهم .. عندما كانوا في السلطة .. خرج هؤلاء ليحدثوننا عن الحرية ويتباكون على الشعب السوري رافعين شعارات كلها تتحدث عن الحرية والأحرار لابل أن بعضهم تمادى وبدأ يرسم لنا الطريق الى الحرية .. والآخر يقول أن الحرية بحاجة الى أحرار ..هذه نعرفها ..هذا صحيح ..ولكن انظروا الى من يقولها ..؟!!! .
عندما كانوا في السلطة ..كانت مجرد الاشارة الى أصغر خطأ يعتبر جريمة لاتغتفر تعرض صاحبها لشتى أنواع العسف والظلم والاضطهاد والاستدعاء والتحقيق والاهانة على يد تافهين ..صغار ..ساقطين ..حمقى . كان من الممنوع الحديث عن الفساد حتى ولو بالاشارة .. كان أصغر تابع لهم يعتبر من نفسه تجسيداً للوطن كله فاذا اشرت الى موبقاته وجرائمه وتصرفاته القذرة على الرغم من أنك أحد ضحاياها اعتبروك خائنا ً وعميلاً للاستعمار ومخرباً لوحدة البلد . كانوا يلبسونك التهمة التي يشاؤون ودون من يجرؤ على سؤالهم . كانوا يحاصرونك ..يدمرون مورد رزقك حتى تتلوى جوعاً وألماً .. يدمرون حياة ومستقبل أولادك دون أن تكون قادراً على أن تفعل شيئاً !! المصيبة أن البعض من هؤلاء الأذناب مايزال في بعض المواقع ..ذلك أنه سرعان ماغير القناع .
من وقف وراء انشاء عصابات الشبيحة الحقيرة التي لم تترك قباحة ً وموبقة ً وسفالة ً الا وارتكبتها عاصفة ً بالمجتمع وحقوق الناس وكراماتهم مستبيحة كافة القوانين والأعراف قتلاً واغتصاباً وسرقة وتهريباً واستيلاء ً على أملاك المواطنين وحقوقهم بشكل حولوا البلد معه الى احدى جمهوريات الموز . أمثال هؤلاء المارقين وبعد أن نهبوا ثروة البلد يجلسون الآن خارج حدود الوطن في أرقى المنتجعات الأوربية ليرسموا لنا الطريق الى الحرية ..؟ !! .. أية حرية ياهذا ..؟ ومتى كنت تؤمن بها .. ؟. نحن نعرفك من قبل وعندما لم تكن شيئاً يذكر ونعرفك بعد..!! نعرف كيف قمت باستغلال الظروف والشعارات وفرضت نفسك متسلقاً على أكتاف أقرب الناس اليك ثم حاولت الغدر به .؟ . فكيف يمكن أن يصورلك عقلك بأننا قد نأمن لك .؟!. نعرفك عندما وصلت كيف كنت تفرض ماتشاء على البلد وعلى الناس وكيف كانت رؤيتك للوطن وكأنه مجرد( بقرة ) تابعة لمزرعتك تريد الاستئثار بها .. وكيف صور لك عقلك في يوم من الأيام أن هناك من يريدك أن تحتل الصدارة في الوطن ..؟ .. ثقافتك ومفاهيمك نعرفها بالتفصيل الممل فأنت وبالرغم من وسائل الإعلام التي ملكتها من حسابنا وحساب لقمة عيش أبناءنا ومستقبلهم ..بالرغم من كل هذا فأنت لاتملك أي حد من الثقافة والوعي والحضارية المطلوبة ولم تتجاوز ثقافتك يوماً ..مفاهيم الشبيحة والعصابات . وأقل أسباب الحقد أنك كنت وراء ظهور هؤلاء الشبيحة من الحثالات .
أما الآخر الذي بات الآن ينادي بالحرية والأحرار ..نسأله أين كانت فورة حريتك هذه عندما كنت تقبع في قمة السلطة كما الآخر .. تأمر وتحكم وتغير وتبدل كما تشاء دون أن يسألك أحد عما تفعل .. ؟!! كل مافعلته كان هو تبنيك لأسوأ الناس وأفسدهم وأكثرهم انحطاطاً وعدائية للمواطن والوطن . خربت سوريا كما خربت لبنان باشتراكك اليوم مع هؤلاء الذين ينبحون فيه ( بالحرية والاستئلال ) ويشمئزون من سماع الحديث عن أشلاء الصهاينة .. أما أشلاء أطفال قانا الأولى والثانية والمنصورية وصبرا وشاتيلا . والضاحية وقرى الجنوب . أما أشلاء أطفال ونساء غزة وجوعهم وحرمانهم والبرد الذي نخر عظامهم .. وأبناء وتلامذة ونساء العراق فلا تثير فيهم أية أحاسيس .. عجيب ..غريب أمركم . وكأن ذاكرة الناس ملغية .؟!!. هل كنتم عمياناً عندما كنتم في الوطن تحكمون وتأمرون وتتسلطون .. وتوجهون عصابات الشبيحة الساقطين ..السفلة . ؟ وتزرعون الفاسدين في مفاصل الدولة . هل كانت عقولكم وضمائركم غائبة ومغيبة .. هذه العقول التي لم تنشط الا في أوربا وأمريكا .. وبعد احتكاككم المباشر مع الصهاينة وكل من يعادي سوريا ..؟ . هل يمكن أن تحلوا لنا ألغاز هذه الحرية والديمقراطية التي هبطت عليكم فجأة ..؟ . لاأعتقد أنها تبتعد كثيراً عن سر رهافة الحس والانسانية التي هبطت على أمين الجميل وشامير جعجع وهذا الولد المفقوع سعدو .
من يستمع الى فضائياتكم ونشراتكم يشعر حقيقة ً بالقرف .. حتى ولو كانت توبة فعلية .. فهي توبة العاهر بعد العجز والخرف .. توبة غير مقبولة انسانياً ولا سماوياً .. لو كنتم عقلاء .. لو كانت لديكم بقية من عقل .. لصمتم وتواريتم ..حتى ننساكم .. أما أن تذكروننا بكم يومياً فهذا يعني أنكم تذكروننا بكل قبائحكم وموبقاتكم التي ماغابت يوماً عن أعيننا وذاكرتنا . على كل حال هي مدرسة بوش التي تتحدث عن الحرية وهي الأكثر فحشاً بها . لو كان لديكم بقية من خجل لاستمعتم الى مايقال في الشارع .. أقلها ( انظر ..من يحمل لواء الحرية ) ومسكينة ياحرية ..الكل بيحلف فيكي ..والكل بيبكي عليكي ..وماحدا صدق النية .

(119)    هل أعجبتك المقالة (148)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي