أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أنا أول المخدوعين... هلال عبد العزيز الفاعوري

كالغريق الذي يتشبث بالقشة كنا نحن الشعوب العربية نبحث عن قشة كرامة تعيد لهذه الأمة كبريائها وكرامتهاوذلك بعد أن ملأوا رؤوسنا بتاريخنا العظيم . كنا نقرأ تاريخنا وننتظر صلاح الدين جديد يعيد لهذه الأمة ولو شيء من عزتها . ولم نكتفي بقراءة التاريخ والآنتعاش به بل مرت علينا نكبات وهزائم واستعمار جعل المراد ضربا من ضروب المستحيل .وفي غفلة من هذا الزمن دخل علينا الفكر القومي المزيف وعلى رأسها حزب البعث العربي الأشتراكي الذي تبنى تطلعات الأمة في الوحدة والحريه وكلمة بعث تعني في قاموسهم المزيف اعادة بعث الأمة بعزتها وكرامتها. وتسلق على هذا الفكر مجموعات طائفية غيرت منحى الحزب الى مشاريع طائفيه فدخلت ايران والعلويين بسوريا والشيعة بالعراق الى أن وصل الأمر لتشكيل مليشيات حزبية طائفيع مثل حزب الله وللأسف تبنت عنوان كبير مثل المقاومة والممانعة واستطاعت أن تعمل مسرحيات حرب مع اسرائيل وتقصف عمق اسرائيل بالصواريخ لتدغدغ الشعور العربي القومي بنصر مزيف على اسرائيل ولتقول للشعوب العربيه انها البديل الوحيد الممانع المقاوم لتحرير الأرض العربيه بما فيها فلسطين . وانطلت الكذبة على الشعوب العربيه حتى اصبحت ترى صور حسن نصر الله في كل بيت رمزا للمقاومة والممانعة ضد المشروع الشرق اوسطى الأمريكي الصهيوني . والماء تسيل من تحت ارجلنا نحو بناء مشروع طائفي صفوي يمتد من ايران نحو العراق مرورا بلبنان منتهيا على شواطيء المتوسط وظهر هذا جليا بسوريا والأستماته من قبل ايران والعراق لحماية النظام الطائفي العلوي بسوريا. أما روسيا فليس لها مصلحة الا بيع الأسلحة لهذا المكون الطائفي المقاوم المزيف وكنت أنا أول المخدوعين بهذا المخطط .

(105)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي