موقع ايراني: مقتل 75 عنصراً من حزب الله وأم لبنانية تحرج شيخ شيعي

ذكر موقع "شيعة أون لاين" الإيراني نقلاً عن مصادر لبنانية، مقتل 75 من عناصر حزب الله اللبناني على الحدود المشتركة مع سوريا، إلا أن أنباء أخرى أكدت مقتلهم في كمين نصبه الجيش السوري الحر قرب حمص.
وقال موقع "شيعة أون لاين" المحافظ في خبر له اليوم أنهم لم يسقطوا قتلى نتيجة للاشتباك مع الثوار السوريين بل تعرضوا للاغتيال من قبل الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، وهو اتهام جديد يطلقه بعض قيادات "حزب الله" ووسائل إعلام إيرانية لوضع اسرائيل على خط المواجهة بحسب نشطاء.
من جهته سرد الكاتب اللبناني علي الحسيني، قصة والدة قتيل من حزب الله، وكيف استقبلت الخبر وسألت عن الأمر، وكتب الحسيني في صحيفة "الجمهورية" اللبنانية اليوم: لم تهدأ الحاجّة ز.ش، والدة أحد الذين سقطوا الأسبوع الفائت في سوريا، فأبت إلّا أن تعرف كيف قُتل ولدها وهل سقط فعلاً شهيداً أم لا. تتوجه الحاجّة بعدما ووري ابنها الثرى في جبّانة البلدة إلى منزل الشيخ القيادي في الحزب، يسبقها صراخها من الحديقة الخارجية. يوقفها عدد من الحرّاس قبل أن يخرج الشيخ ويأمرهم بتركها، تقترب منه قائلة: «أريد أن أعلم الآن كيف قُتل ولدي، انت تعلم أكثر من غيرك أنه قاتَل الإسرائيلي أكثر من 25 عاماً، أصيب خلالها مرّات عدّة لكنه لم يُقتل. ابني شهيد يا سماحة الشيخ أو لا؟ شو إلنا بسوريا حتى يروح يموت هونيك؟ شو دخلنا نحنا ببشار الأسد؟
بداية يحتار الشيخ في إيجاد جواب شاف يروي غليل الوالدة المفجوعة بسقوط ابنها، فهي المرّة الأولى في تاريخ «حزب الله» التي تطرح فيها والدة "شهيد" سؤالاً كهذا. يكتفي الشيخ بهزّ رأسه مع جملة لا تريد أن تخرج من فمه: "ابنك شهيد وبطل يا أخت".
كان يقوم "بواجبه الجهادي". تردّ الوالدة: "هل إنّ قتال الجيش السوري الحر والدفاع عن نظام الأسد أصبح جهاداً برأيكم؟" يقترب احد مرافقي الشيخ منه ليهمس في أذنه، فينظر بعدها إلى الوالدة ويقول: "لقد ترك ولدك وصيّة سنسلّمك إيّاها خلال اليومين المقبلين، لعلّك تدركين معنى العمل الجهادي البطولي الذي قام به الشهيد. ومع هذا سأشرح لك يا أخت كل ما تريدين معرفته، ولكن عليك أن تكوني والدة صبورة كما صبرت السيدة زينب يوم استشهد شقيقها الحسين".
فيبدأ الشيخ حديثه على النحو الآتي: "نحن وقفنا إلى جانب الرئيس الأسد لأنه أقرب إلى فكرنا وعقيدتنا وجهادنا ضد مجموعات تكفيرية مرتزقة تعمل على هدم الأسس التي قامت على أساسها الطائفة الشيعية من خلال مخطط عربي - إسرائيلي يهدف إلى ترحيل الشيعة من لبنان بعد التنكيل بهم".
ويتابع: "لا يمكنك أن تنسي أن هناك قرى شيعية في البقاع لها امتداد تاريخي في العلاقات المتميزة مع النظام السوري، حتى أنها أصبحت تنتمي بجغرافيتها إلى سوريا، وأهلها يحملون الهوية السورية اليوم بعدما أهملتهم الدولة اللبنانية".
بعض هؤلاء الأهالي قتل على أيدي متعصّبين سنّة ينتمون إلى "الجيش الحر» وبعض المرتزقات السلفية، فكان من واجب "حزب الله" حمايتهم وتسليحهم ليكونوا سدّاً منيعاً ضدّ أي استهداف لهم كشيعة، ومن هنا ارتأينا تدريبهم وإرسال بعض من رجالاتنا ليقفوا إلى جانبهم، ومن بين هؤلاء ولدك، بالإضافة الى آخرين.
ولعلمك، فإنّ ولدك استُشهد من اجل الدفاع عن سيرة أهل بيت النبي التي يريدون هدمها وإطفاء نورها من خلال القضاء على كل شخص يؤيد الإمام علي بن إبي طالب". ويختم الشيخ حديثه: "من هنا أقول لك إنّ ولدك أصبح شهيداً وارتفعت روحه إلى خالقها في اللحظة التي أطلقت القذيفة في اتجاهه مع مجموعة من الأخوة الذين كانوا من ضمن مجموعته".
هذا الكلام لم يشفِ غليل الوالدة التي خرجت من دون أن تصدّق الرواية التي سردها لها الشيخ القيادي حول حقيقة سقوط ولدها، خصوصاً أن أخباراً كانت وردتها لحظة تشييع الجثمان تقول إن عبوّة انفجرت به مع اثنين آخرين، بعدما طُلب منهم زرعها لمسؤول كبير في "الجيش الحر".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية