لـ"إخوان سوريا" به نصيب..."الإسلاميّون ونظام الحكم الديمقراطيّ" يختتم في الدوحة

اختتمت أمس فعاليات مؤتمر"الإسلاميّون ونظام الحكم الديمقراطي"، والذي أقامه "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" على مدى 3 أيام في العاصمة القطرية الدوحة، وشارك به 31 باحثاً متخصّصاً، و26 من المهتمّين و22 من الشخصيات والقادة البارزين في الحركات الإسلامية.

خالد مشعل...

من جهته نفى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن تكون الحركة تخلت عن المقاومة، وقال خلال محاضرة له في اليوم الأخير من المؤتمر: "لو كنا نريد ذلك لعقدنا هدنة مفتوحة مع إسرائيل، وفي رؤيته للحالة الفلسطينية، رأى مشعل أن السلطة الفلسطينية ليست هي الحالة الاعتيادية، لأنها منقوصة السيادة بل ومعدومة السيادة أصلاً، وأكد أنّ عناصر الدولة ليست موجودة، وشعب مجزّأ ومشتت وتراب محتلّ وسلطة لا تملك السلطة.

وشدد مشعل على ضرورة أخذ الحالة الفلسطينية في سياقها الخاصّ وعدم مقارنتها بحالات الإسلام السياسي في دول عربية أخرى، مؤكداً أن حماس حركة تحرّر وطني أوّلاً وليست حركة إسلام سياسي فحسب، وأن إطارها الفكري والعملي ورؤيتها وبرنامجها هو التحرّر الوطني أولاً.

وأكد مشعل أن الرئيس الراحل ياسر عرفات هو من وضع الفلسطينيين بهذا المأزق، وقال: عرفات أصر على تأسيس السلطة وإعلان الدولة قبل تحرير الأرض، وهو ما وضعنا في مأزق لم يدرك أبعاده أبو عمار إلا في الفترة الأخيرة من عمره.

إخوان سوريا...

وبعد محاضرة مشعل عقدت ندوة حوارية شارك بها المراقب السابق للإخوان المسلمين في سوريا الدكتور علي صدرالدين البيانوني ويحيى ولد الوقف ومحمد جميل منصور.

وأكد البيانوني أن الجماعة تعمل في جو ديمقراطي من خلال مكاتبها الداخلية ومجلس الشورى، خصوصاً وأن مراقبها العام لا يمكنه ترشيح نفسه إلا لدورتين.

وقرأ وثيقة عهد أقرتها الجماعة، أكدت فيها سعيها لدولة ديمقراطية مدنية، وأضاف البيانوني أن المشروع الديمقراطي هو قيم وآليات، وأن المجتمع الإسلامي سبق الغرب في هذه القيم ومنظومتها التي كانت حاكمة يوماً ما، وأن الآليات تختلف من بلد إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر بناء على معطيات تختلف هي الأخرى باختلاف الثقافات.

الغنوشي... تلون التيار الإسلامي

من جهته أكد الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية على تلون التيار الإسلامي، وأنه مجموعة من المدارس والأفكار، مشدداً أنه لا تزال هناك أصوات إسلامية تكفّر الديمقراطية وأخرى تعدّها بدعة، لكن الطيف الأوسع من الإسلاميّين مقتنع بالديمقراطية، وأن التيار الإسلامي تتزايد قناعته ببناء دولة مدنية تستمدّ شرعيّتها من الشعب الذي تستحقّ كلّ مكوّناته حقوقاً متساوية كما عليها واجبات متساوية.