أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بين الكفر والإيمان.. ... عمر حكمت الخولي


Free Image Hosting at www.ImageShack.us

نَهْدٌ تَبَارَكَ بالبَهَاءِ مُطَوَّقُ

أسْطُوْرَةُ القُدَمَاءِ فيْهِ تُصَدَّقُ



وَالحَلْمَةُ الحَمْرَاءُ فَوْقَهُ نُقِّشَتْ

بالوَرْدِ والرَّيْحَانِ حِيْنَ يُنَمَّقُ



نَهْدٌ عَلا جَسَدَاً فأَوْرَقَ مَجْدُهُ

وَهَوَى عَلَى جَسَدِي فَأَيْنَعَ مَشْرِقُ



والغَرْبُ يَقْبَعُ في ظَلامٍ دَامِسٍ

فالشَّمْسُ مِنْ نَهْدِ الحَبِيْبَةِ تُشْرِقُ



والقُبْلَةُ الهَوْجَاءُ فَوْقَهُ أَثْمَرَتْ

عِشْقَاً ، فَيَأتِيْهِ الحَبِيْبُ وَيَلْعَقُ



نَهْدُ الحَبِيْبَةِ صَارَ كُلَّ مُقَدَّسٍ

في أرْضِنَا كُلٌّ بِحُبِّهِ يَنْطِقُ



فالشَعْبُ في بَلَدِي غَدَا أُمْثُوْلَةً

للجِنْسِ والكُفْرِ الذي يَتَدَفَّقُ



* * *



دِيْنٌ أَضَعْنَا تَوْصِيَاتِ كِتَابِهِ

آيَاتُ رَبِّي أصْبَحَتْ تَتَمَزَّقُ



كُلٌّ غَدَا مَوْلىً لأُمَّةِ (مُصْطَفَى)

وَفُجُوْرُ (مَوْلانَا) إِلَيْنَا يَسْبِقُ



مَا كَانَ يَوْمَاً مُسْلِمُوْنَا أُمَّةً

نُصِرَتْ بِتَفْرِقَةٍ بِنَا تَتَعَمَّقُ



بَلْ كَانَ إِسْلامُ العِبَادِ مُنَزَّهَاً

عَنْ كُلِّ مَا يُضْني الفُؤَادَ ويُقْلِقُ



فَـ(مُحَمَّدٌ) جَعَلَ الشرِيْعَةَ مَوْئِلاً

للخَيْرِ ، بالإيْمَانِ كُلٌّ يَعْبَقُ



وَ(مُحَمَّدٌ) دَحَضَ الأسَاطِيْرَ التي

جَعَلَتْ طَوَائِفَ أُمَّتي تَتَفَرَّقُ



* * *



قَدْ قَالَ رَبُّ العَالَمِيْنَ : {تَجَمَّعُوْا

تَجِدُوْا انْتِصَارَاً خَالِدَاً لا يُزْهَقُ



قُوْمُوا وَصَلُّوْا خِشْيَةً مِنْ نَقْمَتي

حِجُّوْا وَزَكُّوْا مَالَكُمْ وَتَصَدَّقُوْا



كُوْنُوْا يَدَاً لا تَشْتَكِيْ مِنْ فِرْقَةٍ

كُوْنُوْا فَوَارِسَ عِزَّةٍ إِنْ تَتَّقُوْا}



فأَئِمَّةُ الإِسْلامِ مَا كَانُوْا سِوَى

أَهْلاً لِدِيْنٍ مِنْهُ أُمَّتَنَا سَقَوْا



فِيْ جَنَّةِ الرَّحْمَنِ مَسْكَنُهُمْ سَمَا

حَوْلَ النَّبِيِّ تَجَمَّعُوْا وَتَحَلَّقُوا



سَمِحٌ (أَبُوْ بَكْرٍ) وَصِدِّيْقٌ لِمَا

جَاءَ النَّبِيُّ وَمُؤْمِنٌ لا يَمْرِقُ



(عُمَرٌ) بِقِسْطِ اللهِ قَدْ حَكَمَ الرُّبَا

فَتَحَ البِلادَ فَأَصْبَحَتْ تَتَأَلَّقُ



(عُثْمَانُ) ذُوْ النُّوْرَيْنِ جَمَّعَ دِيْنَنَا

بالمُصْحَفِ القُدْسِيِّ دُوْنَهُ نَغْرَقُ



وَإِمَامُنَا شَهِدَ العِبَادُ بِصِدْقِهِ

وَبِنَسْلِهِ العَلَوِيِّ كُلُّهُمُ ارْتَقَوْا



* * *



تِلْكَ الشَّرِيْعَةُ أُنْزِلَتْ مِنْ رَبِّنَا

بالحَقِّ جَاءَتْ للعِبَادِ لِيَتَّقُوْا



مَا كَانَ دِيْنُ إِلَهِنَا مُتَزَمِّتَاً

كلا ، فَدِيْنُ اللهِ يُسْرَاً يَنْطِقُ



بالدِيْنِ قَدْ جَاءَ النَّبِيُّ لغَوْثِنَا

لا كَيْ يُشَتِّتَ أُمَّةًَ تَتَأَنَّقُ!



مَا كَانَ شَرْعَاً للهَوَى مُتَفَرِّقَاً

لِطَوَائِفٍ كَثُرَتْ فَكَادَتْ تَمْرِقُ



فَبِلادُنَا هُزِمَتْ بِفَضْلِ خِلافِنَا

(فَتْحٌ) (حَمَاسٌ) والخِلافُ يُعَمَّقُ



نَنْسَى قَضِيَّتَنَا الأَهَمَّ وَنَشْتَكِيْ

مِنْ سُنَّةٍ أَوْ شِيْعَةٍ لَمْ يَلْتَقُوا



فَذَرُوْا خِلافَكُمُ الذي أَضْنَى الوَرَى

وَدَعُوْا مَحَاسِنَكُمْ تُرَى لَنْ تُصْعَقُوا



يَرْضَ الإِلَهُ عَنِ العَبِيْدِ وَيَرْتَضِ

لَهُمُ انْتِصَارَاً خَالِدَاً فَيُحَقَّقُ

(111)    هل أعجبتك المقالة (91)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي