بدأت أمس السبت أعمال مؤتمر "الإسلاميّون ونظام الحكم الديمقراطيّ"، والذي ينظمه "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات".
وافتتح الدكتورعزمي بشارة الجلسة العلمية الأولى بمحاضرة فكريّة بعنوان " الدين والديمقراطية"، بالاضافة لجلسات إختصاصية وُزّعت على مسارين متوازيين في برنامج المؤتمر.
وانتقد الدكتور بشارة المدير العام للمركز ما يُسمّى الحضارة المسيحية - اليهودية والديمقراطية، وقال: إن الديمقراطية في أوروبا لم تأتِ من أثينا كما هو شائع، ولم تأتِ كذلك من أورشليم، كما يُحاول البعض إشاعته، بل من تيّار ديمقراطي ظهر في أوروبا قُبيل الثورة الصناعية وفي أثنائها.
وأشار إلى أن جميع الثورات اندلعت ضدّ امتيازات القلة، وكانت تُطالب بالمشاركة، فهي ديمقراطية بمعنى من المعاني، أمّا الديمقراطية اليوم فهي تعني بناء النظام السياسي الذي يُتيح التمثيل واختيار الممثلين بالانتخاب، ويعني في الوقت نفسه الرقابة على الممثلين المنتخبين وتحديد المدّة الزمنيّة للممثلين كي لا تتحوّل السلطة إلى استبداد. مشدّدًا على أن الديمقراطية ليست وجهة نظر تجاه الدين، بل هي وجهة نظر تجاه الحكم.
وأضاف: إن النخب الإسلامية في بلادنا العربية صارت بالتدريج جزءًا مهمًّا من النخبة السياسية العربية، وعليها تقع مسؤولية التأثير في اتجاهات الثقافة السياسية.
يشارك في المؤتمر 31 باحثًا متخصّصاً و26 من المهتمّين و22 من الشخصيات والقادة البارزين في الحركات الإسلامية، ويستمر من 6 إلى 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2012، في فندق الشيرتون بالعاصمة القطرية الدوحة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية