مشروع تخرُّج .... ا. مروان معماري

نَعَمْ يا أيها المتغطرسونَ نَعَمْ

أنا مشروعُ إرهابيْ

على يدكم

أخذتُ دروسيَ الأولى

بقنبلةٍ موقـَّعَةٍ

بكفِّ صغاركمْ

سقطتْ على بابي

حفظتُ حروفيَ الأولى

من التَّلمودِ يُوصيكُمْ

بشربِ دماءِ أولادي

وأحبابي

..........

أنا مشروعُ إرهابي

ومن همجيَّةٍ فيكم

غدَوْتُ خبيرَ أنسابِ

فإسرائيلُ أمُّكمُ

وأمُّ شريعةِ الغابِ

ووالدة ٌ لكفر ِ القاسم ِ الحمراء ِ

والدير ِ..

وفي لبنانَ

{شاتيلا} ابْنة ٌ لهما

حفيدة ُ أمِّكم موفورة ُ الخير ِ،

و{قانا} ثمَّ { قاناتٌ..}

ورثْنَ نصيبَ {شاتيلا}

وحُبْلى من جرائمكم

ستذكرُ فضلَ قابلةٍ بأمريكا

وتُنجِبُ دونما عُسْر ِ

دماراً من {ذكيَّاتِ القنابل ِ}

أيَّ إنجابِ!

فهلْ صدَّقـْتُمُ أنّي

بعلم ِ جرائم ِ الجُبناءِ

صرتُ خبيرَ أنسابِ؟

.....

أنا مشروعُ إرهابي

وهل في القتل ِ والتدمير ِ

من ضَيْر ِ؟

على هذا السؤال ِ

بَنَيْتُ {مشروعَ التخرُّج ِ}:

هل -تُرى- في القتل ِ والتدمير

من ضَيْر ِ؟

أجيبوا يا أساتذتي

مصيرُ تخصُّصي العالي

بأيديكم

أرُوني وجهة َ السَّيْر ِ

فأنتمْ خيرُ بوصلةٍ

تشير إلى الخرابِ،

تثيرُ إعجابي

وأنتمْ مشرفونَ على

أكاديميَّةِ الإرهابِ في الدنيا

قرارُ شهادتي العليا

بأيديكم

أجيبوا يا دكاترة ً

بجامعةِ المجازر ِ

وافـْهموا غَضَبي

وأسبابي

فكلُّ مواطنٍ عربيْ

بوحيٍ من جرائمكم،

غدا مشروعَ إرهابيْ

حمص 9 / 8 / 2006