أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قلب دمشق يشع لغزة ... همام كدر


 

عندما كانت دمشق تحتفل بنفسها عروسة الثقافة العربية داخل وخارج دار الأوبرا كنت مزهوا بشأمي وعروبتي لكني اخفيت جرحي العربي من الناحية الأخرى و لم يكن احد يرى أو يسمع نزيف غزة في قلبي وفي عيوني .
تجولت في المتحف الوطني وفي محطة الحجاز وصلى نصفي المسلم في الأموي دون أن تغادرني صورة بوش يرقص بالسيف مع شيوخ النفط العربي .
عدت مسرعا إلى ساحة الأمويين
سمعت على آلاتي الصغيرة بلاد العرب أوطاني
ومحمد يسوع صغير
وقلت أين هو الطريق إلى غزة .

لا شعر يفسر الحب لغزة
ولا ريح تحمل النفس الدمشقي إلى شرفة في تل الهوى
الحب الفلسطيني الضارب في أعماق العرب
نحن السوريين نحمل في قلبنا قلب لفلسطين
الأطفال هناك مظلمين والمشافي
وتل الهوى يا حبيبي قلب دمشق ساهر على جنينك


يا أيها القطاع تقطع قلبي لك
خبزا ووردا وسال دمي على جبين المحرومين
عصارة روحي لك
أنت نبينا المتألم على كتفيك صليب العرب.

يا أيها القطاع دمشق تحييك
وشهامة خالد تصليك
تبارك الآتي من غزة والشهيد بها والموعود بالشهادة

دمشق تتزين لك يا غزة
وقلبي تحت الحزن الألق ينحني ليقبل قدمي تل الهوى وبيت لاهيا وبيت حانون "معول الروح "
ورفح من أين أصلك بدمي وقهوتي
من أين يصلك فدائي
دمشق تفديك أيها القطاع
سامحني ان نسيت يوم تلاقينا ويوم افترقنا
ويم ميلادي ويوم ميلادك
لأني فقدت ذاكرتي الزمنية
طفل غزة بوصلتنا وعرش مجدنا
وكل كراسي الحكام إلى زوال الا تل الهوى
ويعود نصفي الكاثوليكي
ليصلي لا لروما ولا لصنم
بل لغزة قدس أقداس الشرق الحزين .
غزة سيف العرب والعرب يلهثون وراء الدرع الأمريكي.
غزة مسرح إجرامهم المظلم وحصار للعرب قبل الغرب غزة حكاية حب بين دمشقي وحلم تل الهوى

وتبقى دمشق ...........

إذا أغرقك ظلام المحتل قلب دمشق يشع لك
وإذا صمت العربان وركعوا للغربان
سيف دمشق يحميك .
فتعال اليوم فديتك بدمي
وبكل ما املك من غضب ونور .

(115)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي