امتطى زكريا الكرسي الحديدي الثالث في المكتب , وضع منشفته البيضاء فوق رأسه وامسك كتاب سماكته عدة سنتيمترات وقال :
- ...... وهجم عليهم عنترة البعثي هجوم الغضنفر , قطع أوصالهم وبث الرعب في قلوبهم .....
انا :
- ولكن .... عنترة كان عبسيا ... لم يكن بعثيا ؟
هو :
- لا .. عنترة كان بعثيا ومن الناشطين ... الم تقرأ سيرته المليئة بالانتصارات , لم يخسر ولا حتى معركة واحدة ...
استدار كل من في المكتب ناحية الباب ... تجاوزت الساعة الواحدة ليلا ...
نزل زكريا من على صهوة كرسيه وارتدى حذاء الخيل المرمي تحت الطاولة , لملم بقايا دخانه العربي الثقيل وارتشف آخر قطرة من كأس الشاي الأخضر وتوجهنا للبيت بصمت .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية