أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بين الماء والماء ياسمين

حاني يا قاسيون يا قاسي الملامحَ و الحضور

تُطل على بوحٍ على دوحةٍ فيحاء لها مني دمعاً بعذوبةِ فيجيتها .

دمشق يعشقني هوائك

فيكف لا أهوى نسيمك المعجون بعبق أبوابك الأزلية و حاراتك الغضة من زمنها العتيق .

عندكِ يسترحُ جسدي و تثبُ روحي وثباتٍ تتعب صدري و نهاركِ .

في دمشق أنا رضيعة كل عمري أرشف من بردى حلما ملون بلون المشمش و

الدراق صافي كبياض الياسمين .

دمشق مفردات دمشقية لا تنتهي لا تُصرف مفرداتك عند أي مكان .

ليس إلاك من يجعل الإدمان على مكان كعبادة قديس أثمله الوجد

في معجم الفصول ينسى الشتاء أن يمر بدافئ شرفاتك

وأنسى أنا أني رضيعة في حضرتك

و أعلن لكِ عن حضوري على كل جدار لامس عيني

أسمائك موسيقاي باب توما – صالحية يالروعة النغم

يقولون أنك أول عاصمة و أقول أنك اول عاصية و اول قديسة و أول أزلية

دمشق هي المدينة الفريدة التي لا تخشى المدن و لا تدخل في مقارنات مع الأمكنة

تفاجئ سكانها و مرتاديها و غربائها بانهم دمشقيون لأقصى حدود الإنتماء

أأوردكم سراً صغيراً دمشق تخشاها الغربة و يخشاها القُساة

الناس تعشق الأمكنة

و لكن في دمشق نحن أطفال مدللون تعشقنا و تدللنا حد الإبتلاء

حد اليتم العميق عندما نبتعد عن دمشق

Sawsan Masoud
(99)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي