في إحدى البلدات الفراتية الصغيرة ( أيام لم يكن هناك تلفزيونات ولا كهرباء ) ثمة مقهى صيفي مكشوف على شاطيء يطلقون عليه المعلكة (من التعليق ) .
كان الشباب يتنادون فيما بينهم للسهر فيها والترويح عن النفس على أضواء ( اللوكس ) . حسب ماكان يروي لي أحد أبناء تلك البلدة من معارفي . . وكانت ذروة اهتماماتهم .. أيام يصل الى علمهم أن السهرة سوف تحييها صبحة الغجرية ..يطلقون هناك على الغجريات لقب ( الحجيات ) فينبهون بعضهم ( ترى الليلة صبحة تريد ترقص بالمعلكة ) ... صبحة الغجرية كانت تأتي الى المعلكة وبرفقتها عازف بزق وطبال فتحيي السهرة ثم تذهب في نهاية السهرة .. ليعود الشباب الى منازلهم ولم يدفعوا ماتناولوه من شاي في ذلك المقهى بعد أن أفرغت صبحة مافي جيوبهم من ليرات قليلة ذهبت في تبادل التحيات فيما بينهم بصوت صبحة
أحدهم كان مفلساً على طول الخط يقف بعيدا ً يتفرج على الجالسين في المقهى وعلى صبحة .. فكان اذا أخذ به الحماس مأخذه .. يصرخ لصبحة قائلا ً ( ارقصين.. لأعبي بطني شاي ) .. وراحت هذه الجملة على السنة ابناء تلك البلدة يرددونها في ممازحاتهم بين بعضهم البعض .
بوش رقص في المنطقة وجمع النقطة فبلغت عشرون مليار دولار .. ترى مالذي فعله ساركوزي حتى عاد بعقود بلغت أربعون مليار يورو وقاعدة بحرية في مضيق هرمز ...؟.
هل اكتفت مصر التي يحاول أن يفرض عليها بوش سياسته مقابل التحكم ببضعة مئات ملايين من الدولارات .. بعبارة ارقص لأعبي بطني شاي .
- لو قررت ليفني الرقص في ( معلكة الشرق الأوسط ) وجمع النقطة ...؟ ترى ماهو حجم النقطة التي ستحصل عليها مقارنة ببوش وساركوزي . ؟!!!! المشكلة في عدد المتفرجين الذين يكتفون بشرب الشاي . ويحلمون بأرقام المليارات .؟!! .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية