أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زيجات السترة" تظهر بين اللاجئين السوريين في بنغازي

الشيخ أشرف العقربي: الزواج من السوريات أمر واجب شرعاً

يتحدث لاجئون سوريون في مدينة بنغازي الليبية عن ظاهرة بدأت في الانتشار في ثاني أكبر المدن الليبية، تتمثل في قيام ليببين بطرق أبواب عائلات سورية للبحث عن فتيات صغيرات للزواج منهن.

جاء أحمد الأطرش وعائلته من ريف دمشق إلى بنغازي في شهر يونيه/حزيران. معاناة أحمد تتلخص في ظروف مادية صعبة، غير أن الأصعب على حد قوله هو ما تعرضت ولا تزال تتعرض له فتيات سوريات لاجئات نتيجة اضطرارهن إلى الزواج من ليبيين لحاجة أهلن إلى المال.

أصر أحمد على إجراء لقاء تلفزيوني معنا من دون إخفاء هويته "لفضح" هذه الظاهرة. وقال إنه على يقين أن "أغلب الليبيين لا يرضون باستغلال ظروفنا المادية الصعبة إرضاءا لنزوات شخصية."

كان أحمد يعمل مصمما للرسومات الهندسية في سوريا. يعمل اليوم نجارا لكسب قوت يومه ولكي لا يمد يديه بالسؤال. وهو أب لفتاتين صغيرتين.

"زواج متعة"

يتحدث أحمد عن تجربة مر بها في شهر أغسطس/آب الماضي، بعد شهرين فقط من نزوحه إلى أحد أحياء بنغازي قادما عن طريق الحدود المصرية هربا من صراع محتدم لا تبدو له نهاية في الأفق في بلاده.

"طرق رجل ليبي بابي وعرفني بنفسه وقال إنه يرغب في الزواج من فتاة سورية، وسألني: أتزوجون؟ فنظرت إليه وابتسمت وقلت له عندي ابنة، فابتسم، ثم أكملت: عمرها عامان، فتبدلت ملامح وجهه، وشعر بالحرج، وقلت له: اتق الله لقد جئنا إلى بلدكم طمعا في كرمكم وحمايتكم لا لامتهاننا."

يضيف أحمد أن الرجل برر موقفه بأنه يريد أن يحقق لهن "الستر" من خلال عقد قرانه على إحدى اللاجئات السوريات،فيما بات يعرف أخيرا في مخيمات اللاجئين السوريين في بعض الدول باسم "زواج السترة". لكنه يرفض هذا الوصف.

"إنه زواج متعة. هل يخدعوننا أم يخدعون أنفسهم. العجيب أن ذلك الرجل كان يستشهد بالآيات القرانية والأحاديث النبوية لإقناعي عندما نهرته. نحن جميعا في مجتماتنا نعرف زواج الأصول، وهو أن يأتي من يرغب في الزواج مع أمه أو أبيه لخطبة فتاة من أهلها، وليس بهذه الطريقة المشينة عن طريق طرق أبواب المستضعفين ليزيدوا من معاناتهم النفسية. ألا يكفي تهجيرنا عن ديارنا."

يعيش اللاجئون السوريون في مناطق متفرقة في ليبيا، لا توجد مخيمات لهم كما لا يوجد برنامج حكومي منظم لإيوائهم، ولا توجد إحصاءات ليبية رسمية حول عدد اللاجئين السوريين في البلاد، لكن ناشطين سوريين رفضوا كشف النقاب عن هويتهم قالوا لبي بي سي إن هناك ما يقرب من ألف سوري وسورية في بنغازي.

ويقول أحمد إن ما يعرف باسم اتحاد الثورة السورية في بنغازي يتلقى طلبات من ليبيين للزواج من سوريات بغرض السترة عليهن، نظرا لأن الاتحاد يعمل على توثيق وتسجيل اللاجئين السوريين ومعرفة أماكن إقامتهم لإمدادهم بالمساعدات المادية والغذائية.

"واجب ديني"


الشيخ أشرف العقربي: الزواج من السوريات أمر واجب شرعاً

يرى رجال دين ليبيون الزواج من اللاجئات السوريات أمراً واجباً يشجعه الإسلام لسترهن ولإنقاذهن من الحاجة والعوز.

يقول الشيخ أشرف العقربي، إمام وخطيب في أحد المساجد في بنغازي، إنه "لا ضير في زيجات السترة إذا كانت موثقة ومشهرة وبرضا الطرفين، فالزواج إيجاب وقبول."

ويضيف أن الأمر قد يعد "واجبا دينيا وأخلاقيا في بعض المواقف، إذا يشعر الرجل بأهمية الوقوف بجانب عائلات اللاجئات السوريات المعوزات لحمايتهن من الرذيلة، فهذا أمر يجب أن نشجعه مادام الرجل ملتزما دينيا، وذا سمعة طيبة. لكن هذا لا يعني أن هناك بعض الرجال من ذوي النفوس الضعيفة الذين يسيئون إلى دينهم لأنهم ينساقون وراء شهواتهم".

في مقاهي بنغازي، يكثر الحديث عن وجود مكاتب تعمل سرا على تزويج فتيات سوريات قاصرات وغير قاصرات لقاء مبلغ من المال وبأسعار زهيدة. ويصعب الوصول إلى هذه المكاتب، إن وجدت أصلا، نظرا لأنه يقال إن نشاطها الرئيسي هو العقارات ولكن أصحابها يتخذون تلك المكاتب واجهة للتربح من وراء تزويج لاجئات سوريات.

يقول وجدي، وهو شاب ليبي أعزب ويعمل في مطعم للمأكولات البحرية، إنه يفكر جديا بالزواج من فتاة سورية لسببين اثنين.

"مهور السوريات أقل بكثير من الليبيات، كما أن الفتاة السورية أكثر جمالا من الليبية."

تلك الكلمات تغضب أحمد الأطرش، الذي يقول إنه قرر أن يكسر حاجز الصمت حول ظاهرة "طرق الأبواب" في بنغازي اعتقادا منه أنه بذلك يصون كرامة اللاجئات السوريات.

ويضيف غاضبا: "

"فتياتنا لسن سبايا أو رقيقا أبيض نحتمي بهن أو نتربح من وراءهن، لقد هربن من اغتصاب شبيحة الطاغية ليفاجأن باغتصاب باسم الدين."

BBC
(111)    هل أعجبتك المقالة (138)

2012-09-21

الله اكبر .


بيبرس

2012-09-21

لاادري ايها الاخوة من اين نبدا ولاعلى اي مصيبة من مصابنا ندافع -المصيبه اننا قبل هذه الثوره وقبل الاحداث التي تلم بسوريه لم يكن للمواطن السوري اي اهميه ولا اهتمام ممن يتحكمون يقوته وحريته وكرامته فكيف الان - لاحول ولاقوة الا بالله - لقد بلغت من العمر عتيا واذكر كل من جاءنا من اشقاء او غيرهم الى سوريه والله لم يلقوا الا كل ترحيب واحترام وضيافتهم كانت في بيوتنا وليس بمخيمات واعتقد ان كثير من اللذين اتوا سوريه يعترفوا بذلك - ومن خلال تربيتنا الاخلاقيه ومن خلال قيمنا لم نسمع ان شبابنا تسكع وراح يدور حول من اتانا من اللاجئين لنسال عن بناتهم او لنستغل اوضاعهم وان حصل زيجات فكانت تتم بكل شرف واصول - والله لان يموت الانسان في بيته وبشرف لهو اكرم له ان يذهب الى اي مكان حتى ولو كان بجانب الكعبه - لان مايفعله من ذهبنا اليهم ظنا اننا سنلقى منهم الاحترام والرعايه هو اشد بلاء مما عمله شبيحة النظام القاتل في بلدي ولكن ماعسانا ان نقول سوى كان الله في العون -وسؤالي اين منظمات حقوق الانسان السوريه والمنظمات الاخرى -مالنا الاالصبر-.


عبدالحميد علي

2012-09-22

لاتعرفون من دينكم غير الذي يبرر نزواتكم وما اكثر الايات والاحاديث التي تعطيكم هذه الحقوق وتبيح لكم هذه النزوات الا بأس قوم انتم وبئس ما تؤمنون به. لازم تستروا على عاركم وعهركم فالستر واجب لكم يا معشر بني يعرب..


يرموك

2012-09-22

تبا للامه العربيه.


أبومحمد

2012-09-22

أقول أولا حسبنا الله ونعم الوكيل . وأوجه كلامي ثانيا للمدعو أشرف العقربي فهو على ما يبدو عقرب وليس أشرف , لو كان الحديث عن أرملة شهيد في منتصف الثلاثينات أو الأربعينات لكانت فتواه مختلفة , ولكن شاهت الوجوه ..


علي جاسم

2012-09-23

قليل من الشهامة تقضي أن تقدم المعونة للمحتاج قبل أن يسألك إياها ، وأقلها أن تقدمها له إن طلبها دون أن تسأله مقابل ، أما أن يستغل أحد حاجة المحتاج ليطالبه بكا يعرف أنه كان سيرفضه في الحالة الطبيعية فهذا قمة الانحطاط وانعدام الشهامة وغياب الاخلاق هذا الذي يتحدثون عنه ويسمونه زواج سترة هو في الحقيقة زواج تستر، تستر على الانحدار الاخلاقي، والنزول إلى أسفل درك الحيوانية ، والتفكير فقط بالغرائز الجنسية ذات اللون الحيواني المنحط ، ولا يغير من الامر شئ إن سموه زواجاً أو إن أجازه شيخ أم خطيب ، سيظل إسمه استغلالا للظروف وانعداماً للأخلاق والإنسانية ، ولا يقنعنا أحد بالقبول والايجاب ، فلا يمكن أن تسأل من أشرف على الموت عطشاً أن يدفع لك كل ماله مقابل شربة ماء ثم تقول إنه اشترى مني الماء برضاه ، إنه الابتزاز وفرض الاذعان أولى بأولئك الذين يعون الحرص على سترة السوريات أن يكن لهن أخوة وآباء وليكن عندهم قليل من الشهامة والأخلاق وليتذكروا أن الشعب السوري كان دوماً على قدر مسؤليته في تقديم التضحيات ضد العدو الصهيوني دفاعاً عن أرضه ونصرة للشعب الفلسطيني وبالمحصلة دفاعاً عن كرامة كل العرب والمسلمين فلا تتستروا بلباس الدين والشرع لتغطوا على عقدكم المرضية ورؤيتكم المريضة للحياة وللمرأة.


التعليقات (6)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي