أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بابا الفاتيكان يدعو للاحتفال بانتصار المحبة والتسامح

دعا البابا بنديكت السادس عشر مساء اليوم الجمعة إلى الاحتفال بانتصار المحبة على الكراهية والتسامح على الانتقام.

وقال البابا في كلمة ألقاها خلال حفل توقيع الإرشاد الرسولي في بازليك القديس بولس في حريصا شمال شرق بيروت، في اليوم الأول لزيارته إلى لبنان التي تستمر ثلاثة أيام:"إننا مدعوون هنا والآن للاحتفال بانتصار المحبة على الكراهية والتسامح على الانتقام والخدمة على السيطرة والتواضع على الكبرياء والوحدة على الانقسام".

وأضاف: "الإرشاد يظهر انفتاحاً على حوار حقيقي بين الأديان، مبنياً على الإيمان بالإله الواحد الخالق، كما أنه يساهم بعمل مسكوني مفعم بالمحبة والعطاء".

من جهته قال بطريرك طائفة الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام في احتفال توقيع الإرشاد الرسولي أن موقف الفاتيكان من القضية الفلسطينية هو عمل حق وعدل وعدالة يحتاج إليه عالمنا اليوم الذي تكثر فيه المظالم السياسية وأضاف: "إن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي العربي كفيل بأن يحل مشاكل العالم العربي الأكثر تعقيداً".

وأكد لحام أن حل هذا الصراع كفيل أيضاً بلجم هجرة المسيحيين، وتثبيت وجودهم في الشرق مهد المسيحية، ليتابعوا فيه مسيرتهم التاريخية ودورهم ورسالتهم جنباً إلى جنب ويداً بيد مع إخوتهم ومواطنيهم المسلمين من جميع الطوائف".

وأشار لحام إلى أن "الاعتراف بفلسطين هو أثمن هدية تقدم للمشرق العربي بجميع طوائفه مسيحيين ومسلمين، وهذا الاعتراف يمهِّد لربيع عربي حقيقي ولديموقراطية حقيقية ولثورة قادرة أن تغيّر وجه العالم العربي وتؤمّن السلام للأرض المقدسة وللشرق الأوسط والعالم".

وأشار إلى أن الإرشاد الرسولي ليس موجّهاً إلى الكنيسة في الشرق الأوسط، بل هو في محتواه وغايته موجَّه إلى المشرق العربي بأسره انطلاقاً من لبنان.

DPA
(101)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي