أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فكرة الجيش الوطني السوري.. هل تصبح واقعية؟... حمزة مصطفى*

بالنسبة لي كشخص يجهل العسكر والعسكرة، لم احتف يوماً، ولم أبنِ أحلاماً على انشقاق ضابط مهما علت رتبته، لقناعتي السياسية أن الحسم في المؤسسة العسكرية يأتي عندما تنحاز جُلها أو غالبيتها أو بعضها إلى جانب الشعب أو تقف على الحياد مع النظام. القناعات شيء والواقع شيء، فتحفيزنا للانشقاقات العسكرية كان هدفه بداية تصدير معطيات رمزية تدلل على أن هناك في الجيش السوري من يقول: "لا" للظلم، وترفض منهج زج الجيش في المعركة مع الشعب.
أما وقد تزايدت الانشقاقات وسادت العسكرة حتى طغت على الحراك الاحتجاجي المدني وانتشر السلاح وعم، فإن الوقوف عند العسكرة ومساراتها ومستقبلها أمر ضروري وواجب لمعرفة السياقات التي ستحكم مستقبل سوريا.
لقد شكل انشقاق اللواء الركن محمد الحاج علي وانضمامه إلى صفوف الثورة بارقة أمل، فالرجل كنت أسمع به عندما كنت طالباً في جامعة دمشق، وكان يرأس كلية الدفاع الوطني، إذ كان يقوم باجتذاب الأكاديميين والمثقفين مهما كانت اتجاهاتهم السياسية ليحاضروا للضباط السوريين، وكنت حينها أتساءل لماذا لا ينتهج جميع ضباطنا سلوك هذا الضابط الرفيع؟ لماذا يصرون -كما نسمع عنهم ونعايشهم- على حياه الترف والمجاملات والتبرج والمزايدة على الناس بحب القائد على حساب الوطن؟
يمتلك اللواء الركن محمد علي الحاج الرصيد العلمي والخبرة العسكرية والوطنية، ما يؤهله للعب دور مهم في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الثورة السورية، والتي تشهد يومياً ولادة عشرات الكتائب المسلحة تضم مدنيين وعسكريين دون أن يكون لها عنوان سياسي واضح، فقيادة الجيش الحر والقيادة المشتركة والمجلس الأعلى عجزت عن توفير هذا العنوان، الذي يجذب الناس كونهم استمروا في أسلوب الاستجداء والمزايدة على الناس بمسألة التدخل الخارجي والحظر الجوي التي لم تطلب ولم تأت ولن تأت.
يجري حراك جيد من أجل توحيد الكتائب المسلحة تحت فكرة "الجيش الوطني السوري" الذي يطمح إلى إسقاط النظام كهدف مرحلي، والحفاظ على وجود قوة عسكرية قوية لسوريا المستقبل. من هنا فإن المزايدات على هذه الفكرة ليست في مكانها مهما كانت الحجج، فالثورة ليست حكراً على أشخاص يختصرونها، وإنما هي مفتوحة لمن يستطيع أن يقدم ما يساعدها على تحقيق أهدافها.



لماذا يسمح بتدمير سوريّة: هل يصح فكر المؤامرة في التدمير والبناء؟... حمزة مصطفى*
2012-09-03
تبين لدى اتجاهات عريضة من الشعب السوريّ خاصة في الوسط المؤيد للثورة أن ثمة إجماع دوليّ خفيّ يغلف بالتناقضات الحاصلة والمرئية في مجلس الامن وغيرها من المؤسسات الدولية، على إطالة عمر الصراع بما يحقق غايات جيوستراتيجية...     التفاصيل ..


باحث يكتب 206 صفحات عن "الثورة السورية"
2012-05-12
أصدر الباحث السوري حمزة مصطفى المصطفى كتابه "المجال العامّ الافتراضي في الثّورة السوريّة": الخصائص، الاتّجاهات، آليّات صنع الرّأي العامّ" (206 صفحات من الحجم الصّغير)، عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السّياسات. ويقوم...     التفاصيل ..

*كاتب وباحث سوري - زمان الوصل
(135)    هل أعجبتك المقالة (111)

2012-09-14

قد شكل انشقاق اللواء الركن محمد الحاج علي وانضمامه إلى صفوف الثورة بارقة أمل، فالرجل كنت أسمع به عندما كنت طالباً في جامعة دمشق، وكان يرأس كلية الدفاع الوطني، إذ كان يقوم باجتذاب الأكاديميين والمثقفين مهما كانت اتجاهاتهم السياسية ليحاضروا للضباط السوريين، وكنت حينها أتساءل لماذا لا ينتهج جميع ضباطنا سلوك هذا الضابط الرفيع؟ لماذا يصرون -كما نسمععنهم - على حياه الترف والمجاملات والتبرج والمزايدة على الناس بحب القائد على حساب الوطن؟ وقد قال فيانتلنسبة لي خص يجهل العسكر والعسكرة، لم احتف يوماً، ولم أبنِ أحلاماً على انشقاق ضابط مهما علت رتبته. ماهذا التناقض والتسويق الرخيص ودس السم في العسل.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي