أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رسالة من سوري حمصي مسيحي إلى البابا بنديكت السادس عشر



رسالة من سوري حمصي مسيحي الى بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر على أعتاب زيارته الى لبنان قريبا..
أيها الأب الأقدس والحبر الأعظم…

من دواعي سرورنا العميق كسوريين مسيحيين أن تتشرف بكامل قداستكم لزيارة أوطاننا ونحن في سوريا نعيش تجربة الألم والمعاناة والتضحية والخلاص التي لا يمكن مقارنتها الا بما قدمه السيد المسيح للانسانية جمعاء من خلال بشارته التي كرز بها من أجل الحياة ومن أجل عهد جديد, وحمل صليبه بنفسه على طريق الجلجلة ليفتح للبشرية بوابة الحياة.. وحمل خطايانا فى جسده على الخشبة دون أن يمت .. فقد قهر الموت بالقيامة ..وقيامته هى قيامتنا !

 في زيارتكم نأمل أن تتمثلوا قيم المسيح الثائر الذي رفض الظلم ووقف الى جانب المستضعفين وباركهم، قيم المسيح الثائر المحرِّر الحقيقي للأنسان من قيود العبودية.

في زيارتكم أرجو أن تتمثلوا ثورة المسيح ضد الأستبداد والاقصاء والتهميش، ثورته ضد الفصل بين رجل وأمرأة، أو بين كبير وصغير، و بين رجل دين او مؤمن بسيط، ثورته التي حطمت الحواجز التي أقامتها البشرية بين الأنسان وأخيه ألأنسان ..بين الألم والألم ..بين المعاناة والمعاناة!

أرجو أن تتذكروا يا قداسة البابا ما كتبه ابن لبنان جبران خليل جبران عن ابن الانسان .. "لم يكن يسوع طائرا مكسور الجناحين بل كان عاصفة هوجاء تكسر بهبوبها جميع ألأجنحة المعوّوجة، لم يجيء يسوع من وراء الشفق ألأزرق ليجعل ألآلام رمزا للحياة بل جاء ليجعل الحياة رمزا للحق والحرية ....كان يسوع حُرّا على رؤوس ألأشهاد جريئا أمام الظلم والأستبداد، يرى البثور الكريهة فيبضعها، ويسمع الشر متكلِّما فيخرسه، ويلتقي الرياء فيصرعه"..!!

نسبشر من خلال زيارتكم المقدسة أن تنصتوا الى صرخة الشعب السوري كما كانت صرخة يسوع المسيح على خشبة الصليب، وهو في قمة ألآلام، هي صرخة كُلِّ متروك وصرخة كُلِّ المهمشين والمقهورين والمظلمومين والمشردين والمستعبدين...والشعب السوري يصرخ أيضا كي يستفيق الضمير الانساني ليساعده في درب الخلاص !!

ننتظر منكم أن تتمثلوا تعاليم السيد المسيح في التعامل مع أهلنا، فكما أحب المسيح الإنسانية وقدم لأجلها نفسه في محبته ولم يفرق فيها بين إنسان وآخر لا على أساس دين أو جنس أو مذهب أو لون أو عقيدة، نرجو أن يكون خطابكم لآباء الكنيسة أن يدركو أن علاقة الإنسان بأخيه الإنسان ووقوفهم الى جانب طموحاته لهي أهم عند الله من كل الشعائر والنصوص !!

شعبنا أيها الحبر الأعظم يرنو الى الحرية والكرامة كما سعى اليها مسيحنا السوري فأرجو أن تكونو معنا ولا تسمحوا أن يصلب المسيح على أرضه مرتين.!!

بوركتم وبوركت زيارتكم في وطن المسيح.


بسام اليان عويل - رسالة لـزمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (112)

خلدون الحمصي

2012-09-10

الاستاذ مطانس داود كتب لم يتجرأ احدا على قصف دور العبادة بشكل علني الا بشار الأسد ومن قبله ابوه . وفي هذا الصدد نقول وبصراحة لايقصف دور العبادة الا اناس مشبوهون لابل يرتبون لمشاريع طائفية يساعد في ذلك النظام الطائفي الحاكم في سورية , وهنا سنطالب الثوار في دير الزور بالكشف عن الملابسات في تدنيس الكنيسة هذا ونهيب وللمرة الف بأخوتنا ابناء طائفتنا بعدم الوقوف بوجه طموحات الشعب السوري في الحرية والكرامة كي لانعطي لبعض المتوترين الذرائع لاستهداف ابنائنا ولا دور عبادتنا ,ولا نكون بالتالي كبش فداء يسوقنا النظام للذبح ,هذا ونحمل الكثير من رجال الدين المسيحي اللذين يجرون صلبانهم برقابهم المسؤلية عن تصريحاتهم هنا وهناك والداعمة لنظام الظلم حفاظا على كراسيهم الدافئة ,اننا نبشرهم ان لامكان لهم في كنائسنا المحررة من مخابرات النظام والذي ارتبط كثيرا من رجال الكنيسة معهم , فقد لانستطيع مستقبلا كبح جماح ام فقدت فلذة كبهدها من الرشق بالحجارة لمن وقفوا مع النظام وساهموا بقتل ابنائها فلا تكونوا يابعض تائهي الرأي في المكان الخطئ ,التصقوا وناصروا الشعب في ثورته وهو الكفيل بحمايتكم بعد طرد سلطة الفتنة والاغتيالات..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي