قالت جماعة داعية الى نزع السلاح اليوم الخميس مستشهدة بتسجيلات فيديو وأدلة مصورة ان قوات الحكومة السورية استخدمت على الارجح قنابل عنقودية خلال حملتهم على الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا.
وقال مركز ائتلاف الذخائر العنقودية انه جمع صورا ولقطات فيديو من ناشطين سوريين تبين شظايا في موقعين على الاقل في سوريا لذخائر عنقودية تقتل المدنيين وتسبب تشوهات لهم حتى بعد انتهاء الصراع بوقت طويل.
وقال مسؤولون بالمركز ان حكومة دمشق لم توقع على معاهدة تحظر الاسلحة العنقودية فيما يعني انها لم تنتهك القوانين الدولية باستخدامها.
لكن العديد من المنظمات الانسانية والحكومات نددت باستخدام هذه الذخائر التي تنشر مئات المتفجرات الصغيرة فوق مساحات واسعة من الارض حيث يمكن ان تبقى دون ان يكتشفها أحد لشهور إن لم يكن لسنوات.
وقال ستيفن جوز من مركز ائتلاف الذخائر العنقودية ومنظمة هيومن رايتس ووتش للصحفيين في لندن مع اصدار تقرير بشأن استخدام الاسلحة والتخلص منها في أنحاء العالم "نعتقد ان الادلة دامغة على ان قوات الحكومة السورية استخدمت ذخائر عنقودية."
ولم يتسن للمركز التأكد بنسبة مائة في المائة كيف استخدمت القنابل لانه ليس لديه روايات شهود عيان من المواقع عن القتال.
لكن جوز قال ان "الذخائر العنقودية موجودة بدون شك. وهي ذخائر عنقودية تم استخدامها ولم يتم جلبها من مخزن وتفكيكها باستخدام مفك."
وقال مركز ائتلاف الذخائر العنقودية ان دمشق لم تدل بأي تعليق علني على ما اذا كانت تستخدم القنابل وحث حكومة دمشق على تأكيد أو نفي هذه التقارير.
واستشهد المركز بلقطات فيديو وضعت على شبكة الانترنت في يوليو تموز تبين بقايا ذخائر عنقودية وقنابل صغيرة في منطقة جبل شهشابو قرب حماة وهي نقطة مشتعلة في الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد.
واضاف المركز في تقريره ان ناشطيه تعرفوا على بقايا عبوة قنبلة عنقودية و20 جزءا على الاقل من ذخائر لم تنفجر.
ولفتت منظمة هيومن رايتس ووتش الانتباه ايضا الى مزاعم استخدام اسلحة عنقودية في حماة في يوليو تموز.
وقال جوز لرويترز ان لقطات فيديو اخرى على الانترنت في اغسطس اب أظهرت بقايا ذخائر عنقودية في بلدة البوكمال وهي بلدة سورية قرب الحدود مع العراق.
الفرنسية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية