أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هم كذلك باطنا وظاهرا يادكتور غليون... هلال عبد العزيز الفاعوري

أتحفنا أمس الدكتور برهان غليون بأطلالته على قناة الجزيرة في برنامج في العمق وكان لقاء شامل شرح فيه الدكتور عن الثورة وعن الجيش الحر وعن خلافات المجلس الوطني والمعارضة بشكل عام . وفي سياق الحديث سأله مقدم البرنامج عن اسلامية الثورة فكان جوابه غير موفق وتكلم بما في الصدور حيث قال أن الشعارات التي يطلقها الثوار ( الله أكبر . مالنا غيرك يألله . للجنة رايحين شهداء بالملايين ) وغيرها من الشعارات التي سماها شعارات اسلاميه هي لاتعبر عما في قلوب الثوار وأنما يطلقونها فقط لأنهم قريبون من الموت . وقال بالحرف الواحد اذا الأنسان في هذا الموقف لم يتقرب الى الله وهو قريب من الموت فمتى يتقرب وبنفس الوقت قال انهم يطالبون بالحريه والديمقراطيه ورفع مستواهم المعيشي . وكأن هذه المطالب لايطالب بها المسلمون كان من المفروض أن يقول أن هذا الشعب الثائر مسلم وهذه ثقافة المسلم في كل المحن التي تصيبه ولا أحد مستعد أن يموت الا في سبيل الله ولكن الدكتور غليون يبدو أن ثقافته سوربونيه ولم يقرأ أن من مات دون أرضه وعرضه وماله فهو شهيد. المشكلة ليست بالشهادة فكلهم نحسبهم عند الله شهداء ولكن المشكلة عند هؤلاءالذين يسمون أنفسهم يساريين حيث كان الأتحاد السوفييتي قبلتهم. ومن يسمون أنفسهم ليبراليين وعلمانيين المشكلة عند كل هؤلاء كلمة جهاد وأسلام . وكأن السيد برهان غليون يريد من الأسلام دافع للموت وليس وسيلة للحياة . للأسف يادكتو هذه المرة الموضوع أكبر من مثقف فهو موضوع عقيدة ولا أكذب عليك أنه عندما دخلت سوريا وسجدت سجدتك الشهيرة معظم من رأوها قالو انها ليست سجدة شكر بل هو تقليد يفعله العلمانيين عند عودتهم للوطن ( تقبيل الأرض ) وأنصحك اعادة ترتيب أوراقك ليس بما تعتقد فهذا بينك وبين الله وأنما أن تفهم أن شعبك مسلم يؤمن بالله ورسوله ويؤمن بأن لكل أجل كتاب لذلك يجب أن تعرف أنهم كذلك إن كانوا قريبين من الموت أو بعيدين عنه كما تعتقد انت وأن عقيدتهم هم ( يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) فالمسلم لاينان إلا ووصيته تحت رأسه لأنه يعلم أن الموت دائما قريب . فالمعاملة مع من يعلم مافي الصدور ومع من يهب الملك لمن يشاء ومع من يذل من يشاء ومع من يعز من يشاء والعاقبة للمتقين .

هلال عبد العزيز الفاعوري
(115)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي