عندما خرجت اول مظاهرة احتجاج ضد النظام القمعي ادركت انها عود ثقاب سيصل لهيبه الى
السماء ,وسيصطلي بناره كل الجوار , وعند اول رصاصة من الجيش الحر ادركت انها حربا شعبية
للتحرر تشبه الى حد كبير الثورة الجزائرية ضد الفرنسين , ولقد استخلصت النتائج من امورا
واضحة وسهلة المعرفة . هناك نظاما قمعيا رهيبا اودع السجون كل صاحب رأي واطلق العنان
لكل اللصوص والمفسدين في الأرض يعيثون تخريبا مدعومين بحولي سبعة عشرة جهازا قمعيا
بما يشبهون الغستابوا الهتلري , لقد اهانوا الجميع وكبتوا على كل نفس ,فاما ان ترضخ وتطأطأ
الرأس واما تودع في غياهب السجون ويهينونك ويشردون افراد عائلتك ,وهذا الاتجاه الرافض
سلكه قليلا من الأبطال فذاقوا امر الويلات .ولم يكتفي النظام بعد مايقارب الخمسين عاما من هذا
بل بدا يدمر المدن فوق اهلها ويقتل الأطفال ويغتصب النساء ,كل ماهو مخالفا للشرائع والقيم
اقترفه هذا النظام بحق من استعبدهم سنينا طوال, وعندما قالوا كفى خرج عليهم بما بنى من
قوات وسلاح كان اعده لمثل هذا اليوم لأن النظام بما اقترف كان يعلم علم اليقين بان الشعب
لابد يوما ان يثور مطالبا بالحرية وبما بقي لديه من كرامة , هل علمتم الان ان اثورة ماضية الى
النصر حتى لو لم يبقى الا القليل من الأحياء , اللذين رفضوا ان تداس رقابهم الى الأبد بسبب حججا
واهية مثل المقاومة والممانعة والهجمة الكونية , الا ان السؤال المحير لماذا مازال بعض الموالين
ينفخون في قربة النظام المقطوعة .في هذا صعوبة المعرفة لأن هناك الف سبب لكن اذا وضعناها
قرب بعضها مثل قرص نيوتن ودورناها بسرعة العين وتمعنا في اللون الناتج نرى السبب
انهم اقترفوا شيئا ما بحق الشعب قد يكون سرقة وقد يكون كتابة تقريرا ادى الى زج احدا
في السجون وقد يكون ويكون.... لذلك تراهم انبروا يدافعون عن القاتل , والذي ينبغي علينا
ان نجهز الشمع والفتيل للبحث عنهم لكي ينالوا جزائهم ولو هربوا خلف البحار .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية