أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تداخل إشارات مع المجرة ..؟!!... خليل صارم

يقول المسؤولين في بلاد ( عينك ماتشوف ..السعيدة جداً ..جداً ..وكمان جداً ) الواقعة عند حافة المجرة , على شاطيء المحيط المتجمد جداً .. إن رقابة الضمير هي الأهم . ولأن المسؤولين هناك تلقفوها فوضعوها في المنطقة السديمية في درب التبانه .. لذا لم يتحدد نوع الضمير فيما اذا كان مستتراً في القبو أو خلف الأبواب والحجاب (اللي بيحرسوا الأبواب) أو متصلا ً
بـ ( سد بوزك ولاااه ) وعليه فقد ( تلخبطت ) بوصلة الرعايا الذين لايجدون مايرعونه الا بصعوبة بالغة على اعتبار أن المراعي كلها صارت محروسة وممنوع الدخول اليها الا باللباس الرسمي .. ولما كان من يملكون اللباس الرسمي هم قلة من ثقيلي الهمة والظل والدم والمتخصصين في الشفط واللهط والقضم والجرش والاجترارمن وراء ستار مكتوب عليه (تحية الى الشعب العظيم ).. فقد تجمعت الرعية تثغو جوعاً ولكن السادة الرعيان بما يملكون من تقنيات صوت من نوع دولبي متداخلا ً مع الصدى فقد خرج الثغاء وكأنه أهازيج فرح ودعاء شكر على النعمة التي أنعم الله بها عليهم بهكذا رعاة . وهكذا تشوش السمع لدى السلطان وظن أن الرعية تعيش بخير وسعادة بالغة كما يصورون له وإن المراعي مفتوحة على مصاريعها للجميع دون استثناء وعليه فإن فرح الرعية بات أمراً عاديا وتحصيل حاصل لينصرف سلطان تلك البلاد لتحصينها ضد الأعداء المتربصين بها وتفشيل ألاعيبهم وفضح أكاذيبهم في المحافل الدولية ومن بينها منظمة الأمم .. اللي بتغني لأكبر دولة في ذلك الكوكب وللصدفة أن اسمها أمريكا أيضا ً.. ( فين طريقك فين ..ويروحولوا منين .. ياقريب وبعيد ) .
المهم.. فإن الرعية قد اختلطت عليهم مقولة رقابة الضمير وإخوانه من بقية الضمائر وربما أسماء الإشارة وحروف العلة والمرض.. ولما كان الشيء بالشيء يذكر .. وان الرقابة تذكرهم بالأيام السالفة المجيدة والمضسئة من تاريخهم العريق .. الحافل بقطع الألسنة وجز الأعناق وبتر الأيدي والأقدام والزنازين العفنة ومغاطس القطران المغلي وفتاوى متعهدي البحث عن الضمير واعتقاله وتكفيره وتهميشه وتهبيشه وتكشيشه . فقد مارست الرعية على نفسها رقابة صارمة صارت معها رقابة الرقيب لاتستحق التعريج عليها ولاحتى ذكرها .. وهكذا أسكنوا رقباء مخفيين في عقولهم وعلى ابواب الفم وطرف اللسان وتحت جلد الأصابع .. فاذا مافكر أحدهم بالاحتجاج لسبب ما قفز رقيب العقل فيمسح الشاشة ويعتم الرؤيا .. فاذا قاوم ( لطشه بفيروس ) يجعل كل شيء يختلط لديه وهكذا صار.. فاذا تم تشغيل ستوب اليمين انعطف يساراً واذا اضاء الأحمر مشى.. وبيرقص على الأصفر وبيجمد على الأخضر . فاذا ماتجاوز ذلك وخرق رقابة العقل فانه وعندما يبدأ بفتح فمه ليتكلم يكتشف انه قد بدأ بعملية اجترار وعلك فارغ .خاصة وإن مصانع العلكة صارت أكثر من الهم عالقلب والخمسة بخمسة يابلاش. و(اعلك ياشعب ). فاذا ماتجاوز ذلك أيضاً وبدأ بتحريك لسانه فإن كافة الخطوط تتداخل ببعضها وتبدأ الأحرف تنهال كالشلال ولكن بدون رابط وعلى طريقة المرحوم يونس شلبي ( وهو من سكان الزرائب العربية .. خان المصريين ) . وهكذا صار اللي مابيصير .. ونام الناس على وهم الحرير يحلمون بالتحرير والحياة والتعمير.. بس ( يقدروا يفكوا التشفير ) . ولكن اذا ضاع المفتاح بالبير ممكن حدا يعرف شو بدو يصير . ؟.. فهمتوا شي ..؟!! بتقولوا لأ .. وأنا كمان .!! .
ملاحظة مهمة : ( أعتذر اذا حصل أي تطابق مع دول الكرة الأرضية وخاصة في المنطقة المسماة زرائب عربية .. ولست مسؤولاً عن هذا التطابق ) .

(109)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي