أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تفجير سيارة السفارة الأمريكية ..و..الذاكرة العربية ..؟!! ... خليل صارم


يقولون عنا نحن العرب إننا لانستعمل ذاكرتنا جيداً وعليه فهم يعتمدون على هذه الميزة في التلاعب بنا وايقاعنا في مطبات متوالية ومتكررة يرفض أن يقع فيها حتى الحمار .
من منكم يذكر أو سبق له وقرأ عن فضيحة لافون .
فضيحة لافون أيها السادة تتمحور حول شبكة اسرائيلية خططت لتفجير السفارة البريطانية في القاهرة أو اغتيال ديبلوماسيين بريطانيين واحداث فوضى عبر زرع متفجرات في دور السينما وضمن التجمعات المدنية في مصر مع بدء ثورة 1952 وتغيير النظام الملكي بقصد ارباك هذه الثورة وخلق أزمة لها مع بريطانيا والغرب وقد القي القبض على الشبكة واعترف أفرادها الأمر الذي أدى الى فضيحة أطلق عليها اسم ( فضيحة لافون ) أودت بالحكومة الاسرائيلية آنذاك وكان أهم ضحايا الفضيحة موشى شاريت الذي كان وزيراً للخارجية على ماأعتقد .
من قرأ تاريخ هذه الدويلة المسخ ..الدموي والذي يفتقد الى أبسط القيم .. أن هذه الدويلة تدار وفق منطق العصابات حيث لايهمها الوسيلة لتحقيق أهدافها فهي مستعدة لضرب أشد أصدقائها إخلاصاً اذا كان في ذلك تحقيقاً لأصغر هدف مهما كان دنيئاً وتاريخها يؤكد أنها قد اغتالت شخصيات يهودية لكي تكسب عطف العالم .. كما أن التاريخ يشير الى تورط العصابات الصهيونية مع غستابو هتلر فيما يسمى بابادة اليهود .
لاننكر أن كل مواطن في هذه المنطقة من العالم خاصة وفي العالم العربي عامة يحتقر النظام الأمريكي ويمقته كما يمقت الشيطان مع أنه ينظر الى الشعب الأمريكي نظرة احترام ولايربط مايرتكبه نظامه من موبقات وقبائح به . ولكن هذا الأسلوب .. اسلوب الاغتيال والتفجير وخلق الفوضى هو أمر مرفوض وغير مستساغ مهما كانت الأسباب والمبررات .. وهو يرى في كل من يلجأ الى هذه الأساليب على أنهم غرباء عنه ودخيلين على ثقافته وأخلاقياته وعاداته .
- من ارتكب عملية تفجير الكرنتينا الذي استهدف سيارة السفارة الأمريكية وذهب ضحيته أبرياء لاعلاقة لهم من قريب أو بعيد كان يهدف الى تحقيق فوائد من هذه العملية .. فمن هو المستفيد ..؟
السؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو ..: من المستفيد من كافة الاغتيالات والتفجيرات التي حصلت سابقاً ..؟ أليست الحكومة الاحتيالية والقوى التي تدعمها ( اسرائيل والنظام الأمريكي ) التي استثمرت كل تلك العمليات الى الحد الأقصى من ارباك المعارضة الى ارباك سوريا واطالة عمر الحكومة الاحتيالية وابقاؤها حتى الآن ..؟ . هذا على الأقل .
من هو الذي حمى جماعة فتح الاسلام ونقلهم من عين الحلوة الى نهر البارد ثم اختلف معهم وورط الجيش اللبناني في معركة جانبية ثم عاد ليزاود على المعارضة ويتباكى على ضحايا الجيش ..؟ . أليس سعد الحريري والحكومة الاحتيالية التي تحظى بحماية ورعاية النظام الأمريكي وحلفائه ..؟ أين يختفي شاكر العبسي الآن ومن هو الذي يخفيه ويسهل له تحركاته . ويحركه عندما يحشر سياسياً وأخلاقياً وقانونا ً .. أليس المستفيد من كل ذلك هو الحكومة الاحتيالية والمخطط الأمريكي وأدواته في المنطقة ..؟!! .
اذاً لنعود الى تفجير سيارة السفارة الأمريكية في الكرنتينا ونطبق الأمر على فضيحة لافون .. ترى هل تريد اسرائيل أن تستفيد من غباء هذا الأحمق الذي يزور المنطقة حالياً فتوفر له مبرراً فيتدخل عسكرياً وعلناً في لبنان محدثاً فوضى جديدة في المنطقة وهو آخر سهم في جعبتهم ..؟
لطفاً إسألوا سمير جعجع فهو الأكثر عراقة ً في مثل هذه الأمور وفي تعامله وتنسيقه مع الموساد الاسرائيلي ..؟ . ترى هل هذه هي إحدى نتائج التمهيد الذي قدمه وليد شين بيت مؤخراً عبر تصعيد هجومه على سوريا واتهامها بالتنسيق والتحالف مع اسرائيل .. وهو الأدرى باسرائيل وهو من ينسق معها منذ اجتياح عام 1982 .. ولكن الحق مش على هذا الأهبل المنغولي .. الحق على من لم يتنبه الى تورط عبد الحليم خدام والمجموعة الفاسدة التي أصيبت بالعمى والانحراف والخيانة كرمى لمصالحها ..؟!! .
شامير جعجع ووليد شين بيت أصابعكم وأصابع الموساد الذي يقيم في بيوتكم وتحت رعايتكم واضحة جداً ولايبرأكم إلا غبي وأحمق لايستعمل الذاكرة .!!!!!!! .

(113)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي