أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أهلاًمستر بوش ..أهلاً مسيو ساركوزي ... أحمد المصطفى

إن الرئيس جورج دبليو بوش هو الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة.
*مادلين أولبرايت
حلَّ في ديارنا ضيفان عزيزان على قلوبنا، الأول المستر بوش دراكولا العصر، مصاص دماء العرب والمسلمين، والذي استقبلناه بحفاوة قلّ نظيرها إلا (عندنا نحن العرب أصحاب "الكرم والشهامة")، فممدنا له سجاداتنا الحمراء المضمّخة بدماء أطفالنا وخيرة شبابنا وصفوة علمائنا، على يدي ضيفنا "الكريم" والكريم جداً بسفك دمائنا وهتك أعراضنا، وتشريدنا في أربعة أرباع الأرض، لم نكتف بمد البُسط الحمراء. لأن شهامتنا أبت إلا أن نقدم له سيفاً "يعربياً أصيلاً"، لأن الحفاوة والكرم يجب ألا يحدّهما حد!!..
يأتي إلينا هذا "البطة العرجاء" بل الكسيحة ليكسب دفعاً معنوياً وجرعةً منشطة هو أحوج ما يكون إليها في ظل انخفاض رصيده الشعبي إلى أدنى المستويات والذي جاء كنتيجة حتمية للأخطاء المتراكمة، والسياسات الحمقاء لإدارته، واستنزاف الخزينة الأميركية، نتيجة حروبه الدونكيشوتية، ناهيك عن فقدانه لأقرب مقربيه و"خيرة معاونيه وأرفعهم في شؤون الأمن القومي والتخطيط الاستراتيجي"، وهذا شيءٌ طبيعي أيضاً، لأن لا أحد له مصلحة في البقاء بسفينة تغرق وبسرعة جنونية. مع كل ذلك يأتي إلينا ويتجرأ علينا وبمنتهى الصفاقة والوقاحة، ويهدد من على منابرنا سورية وإيران، وكأني به لم يكتف من الولوغ في دمائنا، ولم يشف غله كل نكباتنا ومآسينا، لكن خيراً فعلت دولة الإمارات حين تبرأت من بعض تصريحاته، وأفشلت أهم مخططاته.
هذا عن ضيفنا الأول، أما ضيفنا الثاني المسيو ساركوزي فقد جاء ليضحك على لحانا نحن العرب" المساطيل" ليقول لنا إنه من حق المسلمين امتلاك مفاعلات نووية للأغراض السلمية، متناسياً عن عمد طبعاً أن حكومته صاحبة الفضل في تزويد "جيراننا" بمفاعل ديمونة!!.. الله ما ألطف هذا الساركوزي وكم هو حريص على مصالحنا.
دليلنا على ذلك ما قاله في مؤتمره الأخير الذي خاطب فيه الشعب الفرنسي، وصارحهم فيه أن الخزينة فارغة، مردداً أكثر من مرة "ماذا تريدون مني أن أفعل، هل أفرغ الخزائن التي وجدتها فارغة؟".
اذاً أخونا ساركوزي خزائنه فارغة وجاء ليضحك علينا نحن العرب "البلهاء" ليبيعنا مفاعلات نووية للأغراض السلمية، هي من حقنا حسب ضيفنا" الكريم"، بالنتيجة نرى أن ضيفينا كلاهما مفلسان، يريدون منا أن نفرغ خزائننا لنملأ بما فيها خزائنهم، والصفقات تحدثت عن عقود أبرمها بوش بحدود العشرين مليار دولار، أما حصة الأسد فكانت من نصيب ساركوزي حيث وقع عقود بقيمة أربعين مليار أورو !!!.
أوليس من حقنا التساؤل كيف يفوز الدوبلير بحصة أكبر من تلك التي حصل عليها بطل الفيلم؟!.. أم أن بوش بات ورقة محروقة حتى في ديارنا نحن العرب "أهل المروءة والنخوة والشهامة والرفعة والسمو".

*كاتب سوري
(120)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي