حذّرت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية كريستالينا جورجيفا من التدهور السريع للوضع الإنساني في سورية، وقالت إن عدد اللاجئين يرتفع بمقدار 2000 شخص يومياً على وجه التقريب.
وأوضحت جورجيفا أن عدد اللاجئين يتزايد بسرعة كبيرة في الأسابيع الأخيرة.
وقالت للصحفيين في العاصمة البلجيكية بروكسل إنه يجب أن يكون واضحاً "للحكومة السورية ومقاتلي المعارضة أن قتل المدنيين وعمال الإغاثة- وهو ما يتسبب في عرقلة تقديم المعونات- يمثل جريمة حرب لن تمر دون عقاب".
كما حثّت جورجيفا المجتمع الدولي على "العمل معاً ووحدة الصف حول ضرورة حماية مبادئ القانون الدولي الإنساني".
ومنذ أواخر تموز/يوليو، قدّم الاتحاد الأوروبي أكثر من 75 مليون يورو (92 مليون دولار) من المساعدات. وساهمت الولايات المتحدة بأكثر من 82 مليون دولار من المساعدات منذ اندلاع الصراع.
ويقدر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وجود 2.5 مليون شخص حالياً في حاجة للمساعدة، بينهم1.2 مليون نازح.
الأزمة السورية من أسوأ الأزمات في العالم
وقال مارك بارتوليني مدير مكتب المساعدات الخارجية في أوقات الكوارث بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو اس ايد) اليوم الثلاثاء "إنها (الأزمة السورية) من أسوأ الأزمات في العالم اليوم".
وتم توزيع معظم المساعدات من خلال الأمم المتحدة وغيرها من منظمات الإغاثة. كما يتم نقل مساعدات للاجئين السوريين في لبنان وتركيا والأردن.
وأشارت جورجيفا إلى أنه بالنسبة للكثير من مواطني سورية "ليس هناك أمل آخر في السلامة سوى مغادرة البلاد".
وتابعت "هذا ما يضع الصراع في مستوى مختلف، لأنه أصبح خطرا بنفس القدر على الدول المجاورة.. إن التأثير على لبنان والأردن، حتى على تركيا - الدولة التي لديها استعداد أفضل - قد أصبح خطيراً للغاية بشكل واضح".
كان مراقبون طرحوا فكرة إنشاء ممر إنساني في سورية إلا أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يستبعد هذا الخيار.
وأضافت المسؤولة الأوروبية"أين ستضعون هذا الممر؟.. كيف ستحمونه؟ كيف تتأكدون أن هذا الممر يستخدم فقط للاغراض الإنسانية وليس لنقل السلاح؟.. في سياق الصراع السوري، (أنه) ليس خياراً الآن".
الاتحاد الأوروبي يحذر من تفاقم الوضع الإنساني جراء الأزمة السورية
DPA
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية