اخرسوا ..لاتقتربوا من فيروزتنا ..خليل صارم

( فيروز لنا ..للناس .. للبسطاء .. للحالمين ..للشرفاء .. فيروز للوطن كله ..فيروز للبنان ..لسوريا .. لفلسطين .. لمكة ..للقدس .
فيروز لصباحاتنا واشراقات شمسنا . فيروز لاطلالة القمر في ليالينا الحالمة . فيروز والرحابنة .. الجوهرة في تاج الفن الراقي ..النبيل .. الفن الأصيل النابع من تربة هذه الأرض ومن سمائها وأزهار ربيعها .. فيروز هي قطرات الندى تتناثر على القلوب الظامئة لتبللها وتعيد اليها النبض والحياة . فيروز الغضب الساطع .. والثورة والحرب والسلام ( خبطت قدمكن عالأرض هدارة )
لاتقتربوا منها .. من فيروزنا .. فالجواهر النادرة غير قابلة للتلوث .
فيروز في القلب منا ..من سوريا كما لبنان كما في العالم العربي .. في القلب من دمشق وهي لم تغادرها في أية لحظة .. هلا تجولتم في قرانا البعيدة ..في البيوت القابعة على قمم الجبال تجاور القمر ..في السهول .. على ضفاف الأنهار والبحيرات . في البادية . في مدننا المزدحمة .. حيثما توجهتم تسمعون صوت فيروز الحالم . هي تسكن معنا .. ترافقنا . تسكن شراييننا وأوردتنا ونبض قلوبنا .. ورحلة العمر .
ولأنهم لايجدون ولو ذرة مما تجده فيروزمن محبة عارمة من تربعها في القلوب .. ولأن الحب والجمال والوطن والحياة والسلام قد فارقوهم ولم يعد في نفوسهم سوى الحقد والكراهية والصديد والنذالة والخيانة والتردي والقبح والدمامة. لأنهم فقدوا القدرة على الحلم والتحليق .. لأنهم استمرأوا العيش الدوني والزوايا المظلمة والأماكن النتنة .. فهم يكرهون الجمال.. يكرهون السماء الصافية وبياض الثلج .. يكرهون المطر والربيع والأزهار. يكرهون المحبة والتواصل الانساني الراقي . ولسقامة عقولهم وانحرافها وغثاثتهم اعتقدوا أنهم يملكون القدرة على تلويث فيروز أو جرها الى مستواهم .. أين الثرى من الثريا أيها القرد الأهبل المنغولي .
هذا القرد القبيح وليد شين بيت عاتب على فيروز لأنها ستغني في دمشق .. لأن ابواب دمشق وقلبها مفتوحين دائماً لفيروزوالرحابنة .. ولكنها متى غادرتهم ..؟ .
لو كان قد بقي لديه ذرة من جرأة ورجولة وبقايا كرامة ..ولكن لأنى له ذلك ..عليه أن يعترف ويقول أنه لم يترك قدماً الا وقبلها لكي يتوسط صاحبها له مع دمشق لتسمح له بزيارتها .. هو يعلم أن هذا بات ضرباً من المستحيل . لابل المستحيل كله . هو يعلم أنه لايوجد سوري واحد يقبل أن يدنس هذا الأهبل المنغولي تراب سوريا .. هذا الأهبل الذي أعلن أن أقصى حلمه أن يكون زبالا ً في نيويورك . . هذا الزبال النيويوركي التافه الذي توسل سادته أن يدمروا سوريا ويجتاحوها .. كيف يمكن أن يصور له عقله المنحرف أنه يمكنه زيارة دمشق أو حتى الاقتراب من الأراضي السورية وبغض النظر عن النظام وموقفه . ومن قال له أن النظام في سوريا قادر على مخالفة ارادة السوريين في هذا الجانب على الأقل وعليه أن يفهم أنه قد مس بقدس أقداس السوريين عندما حرض على تدمير وطنهم واجتياحه .؟. هي أرض لبنان باتت بحاجة الى التعقيم من أثره ورائحته الكريهة . وأمثاله من الخونة أعداء الحرية والإنسانية والوطن والأخلاق .
كل زعيق القردة مهما تعالى فهو لايمكن أن يتجاوز الأقفاص التي وضعوهم فيها .. من القرد شهيب الى القرد وليد شين بيت ومابينهما .. مابال اللبنانيين يسكتون على تلويث لبنان الجمال بهكذا قبح ودمامة وصفاقة وتدني وسقوط . على هؤلاء الخونة أن يخرسوا ولايسمعوننا أصواتهم المنكرة ولا يروننا وجوههم القبيحة التي هي أقرب الى القرود ( اللهم لاشماتة ولا اعتراض على ماخلقت ) .