أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

متسولون باسم الثورة السورية... أوصاف الفارس

شعرت بشيء  من الإهانة , وبعضا من الاستغراب عندما هممت بالدخول الى الصيدلية ليلة امس فإذا بسيدة عند الباب تطلب النقود(متسولة) تطلبه قائلة: الله يرزقك يابنتي انا جاية من تحت القصف  والدمار اتشردنا ومش لاقيين لقمة ناكلها ..
فسألتها تحت اي قصف؟ من أي بلد انت !
فأجابت: إحنا اخوانكم السوريين يابنتي ماتساعدونا  ...
فأصابني الذهول والغضب واختلطت مشاعري بين غضب وحزن وصمت مؤلم، وقلت لها طيب أنا من سوريا من وين من سوريا انت ؟
فنظرت إلي بخجل وقالت: آسفة آسفة وذهبت مسرعة بعيدا ..
السيدة كانت من بلد عربي شقيق وهذا واضح من لهجتها وحديثها، آلمني ماحدث، فما حصل معي  يومها لابد وانه حصل مع الكثيرين، ولكن صدف انني سورية.
لهذه الدرجة أصبحنا ندعوا للشفقة، يتسولون باسمنا، يستعطفون الناس بقصفنا، بجوعنا...
أخبرني والدي انه من فترة ليست بالبعيدة ذهب يصلي في احد مساجد جدة، وبعد الانتهاء من الصلاة، وقف احدهم - ليس بسوري - ولم يعرف عن نفسه، وكان يحمل كيسا بيده ويقترب من الناس واحدا تلو الاخر قائلا: ضعوا مايخرج من خاطركم انه لأهل سوريا فهم بحاجة، وكان الجميع يتعاطفون معه ويفعلون مايطلب دون تردد.
يحزنني ان يتسول باسمنا من ليس منا، يؤلمني استغلال البعض لضعفنا ولما يحصل معنا.
أو حتى من كان منا.. لسنا نحن من يلجأ لهذا الحل السهل، كنا دائما وسنبقى الشعب المجتهد العامل اللذي يأكل لقمة عيشه كما يقولون من عرق جبينه.
قرأت مقالا في جريدة "الشروق" الجزائرية عن سوريين يتسولون في مساجد وشوارع الجزائر، وانهم سيكافحون هذه الظاهرة، هذا ما اصبحنا عليه للأسف.
خيانة البتسول باسم الثورة  السورية، ومن يستغل الاحوال المادية اللتي آلت إليها بلادنا، فنحن شعب لانعرف الاستسلام ولن نختار الحل السهل .
وأرفض ايضا استغلال بعضهم  بجمع الاموال بحجة المساعدات ووضعها في جيبه، تلك نفوس ضعيفة ونحن براءٌ منها.
قصص كثيرة تثبت ضعف نفوس الكثيرين للأسف، قصص مخجلة احتفظ بها لنفسي ...

(105)    هل أعجبتك المقالة (98)

سيلكوني

2012-08-22

في تركيا المتسولين بيستاجروا جواز السفر السوري ب٥٠٠ليره تركيه بالاسبوع ليتسولوا فيه وما خفي اعظم.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي