أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوريا أكبر من المخضرم الإبراهيمي ... د. سماح هدايا


الأخضر الإبراهيمي مهندس اتفاق الطائف الطائفي، ومهندس المحاصصة الطائفية في العراق، والتي اعترف سابقاً بخطئه بها، يقول مستغربا بأنه لا يعلم ماذا يجري الآن في سوريا. أليس في قوله خبث موروث من خبرته في الفعل الطائفي؟
إنّ الخضرمة متجذرة في عراقة خبرته في العمل مع الأمم المتحدة لحل النزاعات في الوطن العربي على مبدأ التقسيم الطائفي؛ فترى ماهو الآن مخططه الطائفي لسورية ؟؟
التّخطيط الطائفي والمحاصصة الطائفيّة لم يخلقا دولة في العراق، بل خلقا دويلات متقاتلة. ولم يخلقا دولة في لبنان وخلقا جماعات وطوائف متقاتلة؛ فهل سيبدع هذا المخضرم الإبراهيمي تقسيما طائفيّاً جديدا في سوريا؟؟
الأخضر الإبراهيمي لايعلم، فعلاً، ما يجري الآن في سوريا؛ فهو لا يستطيع قراءة لغة التاريخ الحالي؟. فكل ماحدث في السابق، وأسهم الأخضر به، أصبح مرحلة ماضية خلف الثورة العربيّة. والمكاسب الشكلية التي حققها كانت من تجليات المرحلة التاريخية القديمة(التردي التاريخي العربي والانصياع للذل). ولا فائدة في اجترار تجارب هذا الماضي، وأدواته ورموزه، ولا نصر يمكن إنجازه؛ لأنّ تاريخنا، قد تغيّر تقويمه الآن، وقد بدأ التقويم الجديد بالسابع عشر من كانون الأوّل 2010. ..
ولسخرية القدر، فحتى العباقرة يسقطون. فأنشتاين بعبقريته الفذّة، قد قتل أهم إنجازته في أكبر خطأ ، كان ارتكبه في نهاية حياته الأكاديمية، واعترف به؛ فكيف لا يسقط المخضرم في خضم الدماء العظيمة في ثورة سوريا، ويكون الخطأ الذي ينهي مهنته؟
ثورة سوريا حتما هي التي ستنهي المشروع الطائفي في العراق ولبنان وستحرق الأخضر الإبراهيمي. إنّ ربيع سوريا سيكون نارا على الأخضر الإبراهيمي وعلى مشروعه، وستحرق الثورة السورية بثقلها المعنوي والتاريخي والبشري والجغرافي مخططه ومخطط كل من يعبث خارج إطار أهداف الثورة ومبادئها. هذا هو قدر سوريا عبر التاريخ أن تحرق على أرضها بدمها كل المتآمرين، مهما طال بغيهم واشتدت صولتهم؛ فقد حان الوقت التاريخي لتفرض سوريا كلمتها وتاريخها على المحيط.

(107)    هل أعجبتك المقالة (99)

المهندس سعد الله جبري

2012-08-26

من الحقائق الثابتة التي لا شك فيها ولا ريب، هو أن النظام الأسدي منذ تأسيسه عام 1970- – بل وما قبل ‏منذ عام 1967- وحتى اليوم هو نظام عميل لإسرائيل 100%، وهو قد فاقم عمالته لإسرائيل على عهد ‏‏"النونو" بشار الأسد إبن أبيه بائع الجولان!‏ ومن الحقائق الثابتة أن إسرائيل هي صنيعة الغرب عامة– ثم الشرق – وبخاصة الدولة الأمريكية على ‏اختلاف زعاماتها وعهودها! وقد يكون العكس هو الأصح! أقصد الغرب جميعا وزعاماته هو صنيعة ‏إسرائيل!!‏ ومن الحقائق الثابتة أن الدولة ألأمريكية بصفتها أقوى وأعظم دولة في العالم في هذا العصر، فهي مفتاح ‏جميع السياسات والتحالفات والإتفاقات من فوق الطاولة ومن تحتها! وبالتالي فالأمم المتحدة ومجلس الأمن ‏‏– بما فيهم روسيا بوتين – هي أحجار شطرنج للسياسة الأمريكية! ‏ ونصل أخيرا للقول والتساؤل هل يمكن لإسرائيل سيدة وولية أمر بشار الأسد ونظامه أن تسمح للأمم ‏المتحدة من خلال ربيبتها أمريكا المُسيطرة على مجلس الأمن، أن تُسيء ولو بكلمة إلى استمرار وجود ‏عميلها بشار الأسد ونظامه قائما على سورية؟ مستحيل بالمطلق، مهما تفاصح أوباما، الذي هو كالزوج ‏آخر من يعلم، كيف يتصرف في شؤون بيته الأبيض فضلا عن السياسة الأمريكية والعالم!‏ الأخضر الإبراهيمي قادم، ليضغط على المعارضة السورية لكي تجعل الشعب السوري يرضى باستمرار ‏النظام الأسدي الفاسد الخائن – مثل "هيئة التنسيق" - " وشو ما بدكم من مصالح : نحنا جاهزين!!" بس ‏دعوا الأسد ونظامه قائما"!!!!‏ السيد الإبراهيمي: أنصحك، لا تأتي إلى سورية، فأنت غير مرغوب بك فيها، بل ومرفوض كلية! ولما كان ‏الوضع الحالي في سوريا هو وضع ثورة "يعني قتال وتقتيل وتفجير" فلربما لا يجد بعضهم خلاصا منك ‏ومن مهمتك المُعادية للثورة السورية إلا تصفيتك، كدواء "مرّ" مفروض لإنهاء المؤامرات الدولية ‏والأسدية على سورية وثورتها! فانتبه - ومَغْيِب – يا رعاك الغرب المعادي للعرب والعروبة!‏.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي