أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

د.عزمي يُشّرح مخ النظام السوري... ويكتشف متلازمة الـ"التوباماروس"

عاد الدكتور عزمي بشارة، وشَرّح مابقي من جسد النظام السوري، وتحديداً الجزء المتعلق بقصف المدن بالطائرات الحربية.
بشارة لم يحقن النظام بالمخدر قبل التشريح، وهو دأبه دائماً، وقام بالعملية الجديدة على دفعتين إذ من الواضح أنه استراح من "غرفة العمليات" لمدة ساعة، بحسب توقيت ما نشره على دفعتين بصفحته الرسمية "الفيس بوك".. كتب بشارة:

في ستينات وبداية سبعينات القرن الماضي نشأت في أميركا اللاتينية ظاهرة التوباماروس، ثوار حرب عصابات المدن ضد الأنظمة الفاشية، لقد أدار هؤلاء حرب عصابات في المدن وليس في الريف، وذلك لتشويش حياة النظام الحاكم واستنزافه ولغرض الاحتماء في البيئة الفقيرة الحامية وللضغط على الطبقات المؤيدة للنظام، وقد كان في سلوك الثوار نوع من الاعتماد الضمني على أن النظام لا يقصف مدنه. ولكن استراتجيتهم أثارت عليهم ردود فعل سلبية على اي حال.
لقد جاءت التجربة السورية بجديد في أنماط الأنظمة، يتجاوز الأنظمة الفاشية المعروفة حتى الآن، وهو نموذج النظام الذي يقصف مدنه بالطائرات. وذلك حتى من دون تكنولوجيا دقيقة، اي كقصف مدمر لأحياء بأكملها، تماما كما تفعل الدول الاستعمارية وغيرها في الحروب حين تقصف مدن تتحصن فيها حركات ثورية أو حركات مقاومة، أو حين تقصف دولة في حرب مدن العدو لإلحاق الهزيمة المادية والمعنوية بالدولة الأخرى. النظام السوري يقصف حاليا مدنه التي يوجد فيها ثوار (استعمار داخلي؟ ربما) أو يقصف مدن العدو كأنه في حرب مع دولة أخرى. وفي الحالتين يقدم نموذجا جديدا.

ثم عاد وكتب بعد ساعة:
الوطني اذا تطرف في حالة حرب قد يقصف مدن الآخرين فيدان على ذلك، والقومي اذا اتعصب يبرر قصف مدن الشعوب الأخرى فيدان على ذلك والأصولي السلفي اذا بغى يشرعن العنف ضد من يعتبرهم كفارا، والطائفي اذا تجبر يبرر العنف ضد ابناء الديانات الأخرى وهو يدان على ذلك، ولكن من يقصف مدنه وشعبه بالطائرات ليقتل مدنييه بالجملة لكي يكرّه المدن بالثورة والثوار ليس قوميا ولا وطنيا ولا سلفيا ولا مجرد طائفي، بل هو في حالة جنون شخصي وعداء مستفحل مع شعبه يتجاوز حتى منطق الأنظمة الفاشية التي نعرف عنها، أو هو استعمار داخلي لا يربطه بهذا الشعب سوى رابط ولاء الأخير له، وحين يزول الولاء بتعامل مع شعبة كعدو. لا قومية ولا وطنية ولا طائفية ولا يحزنون.


زمان الوصل - صفحة المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة
(113)    هل أعجبتك المقالة (113)

ابو السوم

2012-08-17

بشار الاسد ليس الا مجرما وأل الاسد يعاملون الشعب السوري كأنهم عبيد لهم ويحق للسيد ان يقتل عبده متى اراد هكذا يظنون طبعا.


علي

2012-08-17

كلام سديد لكن ماذا ينفع الكلام.


الأصيل

2012-08-17

يعني كنا الجو العام والرأي الموضوعي أن النظام يعيش في عالم آخر، هذا قبل أن يظهر تيار بشارة الجزيري الذي يعيش في ملكوت آخر ويبحر على الدماء هو ومن معه ومصطلحاته الغبية. سيأتي يوم الحساب يا مجرمون أشباه المثقفين أينما كنتم..


أبو عبد الرحمن ا

2012-08-17

خبت وخاب مسعاك ياعزمي كلامك أتفه كلام يمر علي . في زمن الثورات وزمن الحروب. ظاهرك يشتم النظام وباطنك يشتم الدين والإسلام أتظن أن الذين يحكمون في هذا الزمان سيحكمون كما كان الحكام بالسبق يحكمون إذا لم تحسبها سياسيا كما حسبها الذي أزكى منك ولكن أهل الحق أزكى منه الله معنا. نوضح ألغازنا لأن اليوم الفهم ضعيف...كان الحكام سابقا يتذللون للكفرة حتى يحكمون إما اليوم ألم ترى أن مناف ذهب للعمرة ليذلل للإسلام كي يحكم هذا موديل حديث ولم ينجح فكيف تنجح أنت بسب الدين الموديل المنتهي صلاحياته.


التعليقات (4)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي