ماهر الأسد ومفاجآت تفجير خلية الأزمة وتصريجات بوغدانوف .. هبة حسن

بدا من الواضح جدا لأي متابع في الفترة الأخيرة وخصوصا بعد التفجير الكبير لخلية الأزمة أن بشار الأسد قد نتف ريشه وعاش بكل تأكيد مرحلة صدمة ورعب جعلته يفقد الثقة بكل من حوله من موالين ومسؤولين وأقارب فمهما كان ولائهم له وارتباط مصيرهم بمصيره فحالة اختلاف وجهات النظر والتخبط ورفض الحل الأمني من قبل من هم ولو قدر يسير من بعد النظر والغيرة على هذا الوطن واضحة وجلية

فعملية التفجير والتحضير لها وتنفيذها لم تكن نتيجة أي اختراق خارجي
بل كانت بشكل واضح من أشخاص متنفذين داخل النظام لديهم هامش كبير من القدرة على التحرك والمبادرة

وبسبب الخوف من ردة الفعل فهؤلاء الرافضون لاستراتيجية بشار المجنونة في التعامل مع الأزمة وخصوصا قصف المدن بالمدفعية وسلاح الطيران
يعملون بصمت وسرية وحرص تام وهم حتى لم يكشفوا أو تكشف التحقيقات أسرار عملية اختراقهم الكبيرة فبعد مرور كل هذا الوقت على التفجير لم نسمع عن سقوط او اعتقال او تصفية أسماء كبيرة لامن الصف الأول ولا الثاني ولا الثالث حتى



حراسة بشار حاليا من الروس أو الايرانيين وربما هو يقيم في القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس

حتى أنه عندما استقبل الوفد الايراني الأخير لم يظهر أي سوري معه سواء من المرافقة او الحكومة
بشار الأسد - ومع اصابة أخيه ماهر ورغم محاولة اثبات أنه بخير وقد حضر الجنازة حسب مزاعم مراسل قناة المنار الذي امتلك القدرة وحده على مشاهدته ، في محاولة يائسة لتكذيب شائعات اصابته -
بشار الأسد يحاول استيعاب ماجرى ، واعادة ترتيب صفوفه والتحقيق في التفجير وكيف جرى ويحاول كشف المتورطين الأذكياء الحذرين الذين فرض عليهم واقع النظام الأمني العمل بصمت وبحذر وبدقة

فهم يعلمون مصيرهم في حال أثاروا ولو مجرد شكوك بسيطة حولهم


هم ضربوا ضربة قاتلة حاول النظام بكل ذكاء واصرار ودعم روسي وايراني على أعلى المستويات الحد من تداعياتها وارتداداتها حيث أنكر وسرب أسماء من قتلوا بالتدريج

وماتصريحات بوغدانوف عن اصابة ماهر إلا محاولة روسية لجعل أقدام بشار الأسد تلامس الأرض فحالة الرعب والجنون والغيبوبة تحتاج لصدمات كهربائية كهذه

هفوة الروسي بوغدانوف الذي سرب الاخبار عن اصابة ماهر والتي انكرت بشدة من قبل الخارجية الروسية دليل حالة العجز واليأس التي وصل إليها نظام الأسد المحتظر
ومحاولة لتلمس تداعيات نشر خبر كهذا على الساحة الداخلية والخارجية

محاولة تحضير ذهني وامتصاص للصدمة

إن من نشر تصريحات بوغدانوف من جريدة الوطن يؤكد أن لديه تسجيلات صوتية للروسي وغدانوف حول اصابة ماهر وصراعه من أجل الحياة

وفي الحالة السورية فلقد تعودنا الكذب بأنواعه من كذب أحمق وكذب غبي وكذب غير معقول

وكل مسؤول سوري وحتى بشار الأسد نفسه هو ميت في نظر السوريين وكونه حيا في ظل هذه الظروف هي نظرية تحتاج لاثبات

وان مجرد انكار تصريحات بوغدانوف دون بث اي صور حية لماهر الأسد

يجعلنا متيقنين أن ماهر الأسد ليس بخير على الأقل

من ضرب هذه الضربة سيضرب ضربة أحرى وهذا مايدعونا للتفاؤل ويجبر بشار على الاختباء كفأر

فهمها كان نظام الأسد وعصابته قد أحكموا سيطرتهم واختاروا في عصابتهم حثالة البشر ممن ليس لديهم انتماء أو ضمير أو حب لهذا الوطن أو غيرة على شعبه
إلا آن انشقاق رياض حجاب وغيره ممن انشقوا او يفكرون بالانشقاق

تثبت حالة العجز والشلل لدى أذرع النظام وتثبت أن هناك في النظام انقسام كبير وهناك من يعارض الأسد واجرامه وينتظر الفرصة المناسبة لينقلب صده ويتبرأ منه أو يغتاله ويخلصنا منه ومن اجرامه وعتهه وجنونه

وهذا ماسوف تثبت الأيام صحته ويقضي على عصابة الأسد بشكل تام