أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فلتكن الجمعة القادمة جمعة "طرد المحتل الإيراني" ... منذر السيد محمود


كنا على يقين من أن الإيرانيين قد دخلوا سورية وعاثوا فيها فسادا عندما رأينا منهم القناصة الذي اعتلوا أسطح العمارات العالية وقنصوا الأطفال وتقصدوا قتل المدنيين العزل بكل حقد أسود ونية خبيثة وكنا نحسب أنهم صدى ورجيع لتصريحات سادتهم في (قم) و(طهران) وتناغما مع طائفيتهم التي تغذيها قم والضاحية الجنوبية لنتفاجأ بعد بما هو أشد من ذلك؛

لم يكتفوا بأن يكونوا قناصة بل كانوا في صفوف الشبيحة فعلموهم وجرؤوهم على القتل! وكيف؟ بأبشع الطرق بالذبح بالسكاكين والسواطير وحراب البنادق والتعذيب قبل القتل فأتتنا شهادات الناجين والأطباء وناشطي حقوق الإنسان والثوار ومقاتلي الجيش الحر ليأكدوا بوثائق أن من باشر الذبح لنساءنا وأطفالنا إلى جانب الشبيحة النصيريين والجنود الخونة من غيرهم لم يكونوا عربا! وإن كانوا عربا فلكناتهم لبنانية وعراقية وصفاتهم: حالقون لرؤوسهم، مطلقين للحاهم، على أكتافهم وشم الشيعة، وعلى ألسنتهم شعارات الطائفية البغيضة، من هنا وهناك من بقاع البلاد التي ينتشر فيها الرافضة، وكلهم يتبع من قريب أو من بعيد، بشكل مباشر أو غير مباشر، الولي الفقيه في القميئة (قم) وفي غير الطاهرة (طهران)!

وبقي البعض في شك من هذا وليت شعري إلام يحتاجون من دلائل وإثباتات بعد كل ما قدمنا؟!

وكان لآخر المتشككين ذلك؛ فكلما اعتقل أو أمسك الجيش الحر جرذا من جرذان العصابة من ضباط المخابرات وعناصرهم الحقيرين وأخذت اعترافاتهم ازداد لدينا القاسم المشترك اتساعا؛ القرارات والأوامر للضباط تأتي من إيرانيين يعملون في قيادات الأفرع القمعية! والأوامر للعناصر المجرمة العاملة على الأرض والمباشرة للقتل والانتهاك للكرامات تأتي من ضباط الحرس الثوري المرافقين والمصدرين للأوامر! بل المباشرين للذبح بأيديهم والصارخين بشعاراتهم الحاقدة عند القتل.

وتتوالى الدلائل وما أكثرها فتصريحات القادة في إيران تتحدث عن أنها لا تقبل بتدخل خارجي في سورية!!! وكأن الشأن السوري شأن إيراني داخلي وتتملك الدهشة المستمعون والمتابعون!!! ثم لا نلبث أن تأتينا الأخبار بأن إيران لم تكتف بكل ما قدمته لبشار القرد في سنة ونصف من أموال ومحاربين طائفيين وخبرات عسكرية وتغطية إعلامية ودولية بل صارت تضغط على عملائها والحكومات التابعة له ببذل ما يمكنها؛ فتأمر المالكي في العراق بمنح بشار وعصابته خمسة مليارات دولار دعما له ليطفئ الثورة في سورية ويقضي على جيشها الحر.

ثم تأتي تصريحات حجاب رئيس وزراء بشار المنشق عنه قبل أيام لنسمعه وهو يفضح في تغريدة له على تويتر بعض ما رآه وعاينه فيكشف أن القصر الجمهوري يحتوي على مكاتب خاصة لمستشارين وخبراء من إيران ومن حزب الله، ولهم الأفضلية عند بشار الأسد أكثر من أي مسؤول سوري.
ويقول: إن إيران هي من وجهت الأسد للتعامل مع تظاهرات الشعب السوري بقبضة من حديد والسماح لـحزب الله بدخول سوريا للمشاركة بالقمع نظراً لولائه.
وأضاف أن الأسد في معظم قراراته لا يستشير إلا الإيرانيين، بينما يسمع آراء الذين حوله ولا يأخذ بها، وهو متزمت بآرائه خاصة التي تؤيده بها إيران.
ويضيف رئيس الوزراء السوري المنشق أن لا أحد يتدخل في شؤون سوريا كما تتدخل إيران؛ فمنذ احتلال العراق، سوريا أصبحت بنظرهم ليست حليفا إنما ولاية تتبع لمرجعيتهم الدينية.

إن إيران ونظام الملالي المجوسي العفن فيها تسعى -كما كنا نعلم من قبل- وكما صرح به العاهل الأردني لصنع هلال شيعي -في الظاهر مجوسي فارسي في الباطن- تسيطر فيه على أجزاء من باكستان وأفغانستان وعلى إيران والعراق وسورية ولبنان وأجزاء من أرض الجزيرة الشرقية بما فيها دولتي البحرين والكويت وأجزاء من المملكة العربية السعودية! وهي قد سيطرت على العراق بالفعل واغتصبت السلطة في لبنان بمؤامرة المقاومة السخيفة وبقي لتكمل بدايات هلالها الشيعي الرافضي الطائفي أن تستولي على سورية!

وقد كانت تعمل بهدوء على تشييع سورية لتضمها وبأدنى تعب إلى هلالها البغيض لولا أن كتب الله لأهل سورية هذه الثورة المباركة لتنقض غزل هؤلاء المجوس وتفضح أساليبهم الإبليسية الخفية فيضطروا للعمل بعدها جهارا نهارا، فيحاولوا السيطرة على سورية بالقوة إن لم يكن بيد القرد وكلابه فبأيديهم القذرة هم بأنفسهم، فلما كان الشعب لعصابة القرد -بحمد الله وقوته- بالمرصاد، عدلوا مخطاطهم؛ فأدخلوا قواتهم الخاصة والعامة، وأرسلوا صفوة قادتهم والذين كان منهم "الحجاج في حلب والسيدة زينب!" والذين هم من قادة النخبة لديهم فانفضح أمرهم على الملأ وعرف القاصي والداني في سورية وحولها ومن يتابع شأنها أنهم يحاولون احتلال سورية بقوتهم إذ لم ينجحوا في احتلالها بأفكارهم الخرافية البائسة المعادية لدين محمد صلى الله عليه وعلى إخوانه من الأنبياء وسلم!

فليس أمامنا نحن السوريون إلا أن نعلن الحرب عليهم لأنهم أعداءنا ولأن قواتهم الكريهة تحاول -وبلا أدنى شك أو ريب- احتلال بلادنا واغتصاب حقوقنا لنكون تبعا لتخلفهم الفكري وتحت حكمهم الطائفي المجوسي العفن، ولنرسل رسالة للعالم أجمع نعلمهم فيها أن الإيرانيين ليسوا حلفاء للقرد بشار وكلابه فقط بل هم محتلون حقيقيون لبلادنا وديننا وثقافتنا ولذلك فلتكن جمعتنا القادمة لفضحهم ولتكن بعنوان:
جمعة "طرد المحتل الإيراني".

(104)    هل أعجبتك المقالة (104)

منذر السيد محمود

2012-08-21

لا أدري متى سيتعلم أصحاب صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد شيئا من احترام الآخرين لا أدري أهم خمسة أو عشرة أم عشرين من الصم الذين لا يجيبون على الرسائل ولا يجيبون على الاقتراحات على الرغم من أنهم يدعون على صفحتهم الترحيب بآراء المواطنين وشغفهم الشديد بتواصلهم والتي تبدو أنها للاستهلاك الإعلامي الفارغ! فلا يلبثوا أن يتحفونا بأسماء سخيفة للجمع -لنختار إحداها- مع أنها مسألة مهمة إعلاميا وتحمل رمزية هامة في مسار الثورة؛ فلا هم يحسنون الاختيار ولا هم يسألون اقتراحا؛ فقط جماعة أدباء بلغاء فصحاء يقررون عن الملايين وفق إطار ومنهج الإخوان المسلمين الانهزامي والمتذبذب وانظروا إن شئتم في اقتراحات الجمعة الماضية 17 / 8 والجمعة القادمة 24 / 8 / 2012 ليتبين الأمر! ليس من حقهم الافتئات علينا وتحديد ما يريدونه من أجل أجندات في جماعتهم وحزبهم فالذي يبدو أن الموضوع فيه شيء من بلطجة؛ إذ طالما كانوا من السباقين في فتح صفحتهم وطالما اختاروا اسما رنانا وطالما وصل عدد اللايكات إلى مئات الألوف فليتحكموا ومن دون احترام للشعب الذي يدعون محاولة إرضاءه.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي