أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ثرنا من أجل الكرامة و الحرية و التخلص من القمع .. توفيق عريضة

 


ثرنا ضد مستكبر و ديكتاتور يفرض رأيه بقوة السلاح و يعلن نفسه الحاكم و القاضي و المعاقِب و العقاب
كانت قيمنا و لا زالت : الانسانية و الرحمة و العدل و دولة القانون
و واجبنا الطبيعي عند انحراف أي مكون من مكونات ثورتنا أن نوجه النقد و النصح و هو من باب العتب و المحبة و الرغبة في بقاء ثورتنا طاهرة انسانية شريفة
إن ما نشاهده في الأيام الأخيرة من عمليات إعدام و تصفية و قصاص فظيعة بحق بعض عناصر الجيش و الأمن و الشبيحة يندى لها جبين الإنسانية و تحولنا من مقام الضحية إلى مقام المساواة مع النظام
إن كل قوانين و مبادئ منظمات حقوق الانسان تدين هذه الافعال و التصرفات مهما كان المعاقَب قد ارتكب بحقنا و يكفينا لإثبات هذا أن نعلم أن محكمة الجنايات الدولية و التي تحقق في الجرائم التي ترقى لجرائم ضد الانسانية لا يحتوي قانون عقوباتها على حكم الاعدام و هذا لا يعني أننا نرى هذه الفكرة بالذات صحيحة و تعبر عنا و لكن وجب ايضاحها و لا يعني أيضا أننا نقف في صف الدفاع عن ممارسات النظام الإجرامية و نبيض صفحته . بالعكس تماما فجلّ ما نريده هو أن نحافظ على قيمنا الانسانية و الدينية و أن لا نمشي على خطى النظام و نتصرف بطريقته
فجميع الأديان دعت الى التسامح و الحرية و العدل ... و لا يرضى التمثيل بالجثث أي شريعة أو دين أو قانون دولي أو إنساني
إن من ناضل في سبيل الحرية و الديمقراطية لن يسكت على اي انتهاك انساني و اي انتهاك لقوانين الحروب الدولية و الا فسنجد أنفسنا في ظل حكم استبدادي جديد يُفرض بقوة السلاح
و من رفض أن يـُقمع و يسكت عن الخطأ باسم المقاومة و الممانعة و التحديات الخارجية لن يقبل بالسكوت عن الخطأ باسم الثورة و الدفاع عن النفس
بناء على ما سبق نقدم مطالبنا لقيادات و عناصر الجيش الحر باحترام هذه العهود و القيم و المبادئ التي ستخدم ثورتنا و تحافظ عليها و كلنا إيمان بجيشنا الحر البطل و
نعلم مسبقا أن هذه الحالات هي حالات فردية و ردود أفعال ليست ممنهجة و نعلم أن ليس كل حملة السلاح يخضعون لقيادة عسكرية أو سياسية واحدة
و نذكرهم أننا بدأنا ثورتنا سوية و كان أول شعاراتها السلمية و اضطررنا إلى حمل السلاح دفاعا عن النفس فلا نريد أن نجعله خطرا علينا بدل أن يكون سندا لنا
و كلامنا هذا ليس من باب التنظير أو التشكيك بالجيش الحر أو اختلاق الفتن أو شق الصف و إنما من باب و حدة المصير و التلاحم الثوري و الوطني و الحفاظ على سورية المستقبل من ردود الأفعال
و الاقتتالات الاهلية و بناء دولة الحلم ..دولة القانون التي بذلنا و لا نزال نبذل في سبيلها الغالي و الرخيص

http://youtu.be/Su-vte9Iw9k


http://youtu.be/4nCoXnaNmnw

 

(101)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي