أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سماحة في تسجيل موثّق: "بشار بدّو هيك"

ناقلت مواقع لبنانية سياسية أن ملف التحقيق مع الموقوف ميشال سماحة، في قضية التخطيط والتحضير لتنفيذ أعمال إرهابية بواسطة المتفجرات لإيقاع ضحايا وترهيب اللبنانيين وإيقاع الفتنة في ما بينهم، قد اكتمل إلى حد بعيد.

ويستند التحقيق بالدرجة الأولى إلى اعترافات سماحة نفسه بعد إقراره بالتُهم المنسوبة إليه نتيجة مواجهته بأدلة لم يقو على نكرانها ولو للحظة واحدة.

ولعل أهّم هذه الأدلة على الإطلاق 4 أشرطة فيديو لسماحة تم تسجيلها له بطريقة سرية، بعد مراقبة لصيقة من شعبة المعلومات، وفي 4 أمكنة مختلفة، بينهم مرآب المبنى الذي يقطن فيه، وتتضمّن مشاهد يتحدث فيها سماحة طالباً نقل المتفجرات لزرعها في عدد من المناطق الشمالية وأولها منطقة عكار، مشدّداً على أن "بشار بدّو هيك"، للتأكيد على أن الأوامر سورية ويجب الالتزام بها بالكامل.

وقد أكّد سماحة على رصد مبالغ طائلة لتنفيذ المهمات الموكلة إليه، ويصل مجموع الدقائق المسجّلة لسماحة في الأشرطة الأربعة إلى أكثر من 45 دقيقة، وفيها مشاهد خلال تسليمه لمتفجرات.

إضافة إلى ذلك فإن عملية نقله المتفجرات بنفسه من سيارته المرسيدس إلى سيارته الأخرى مسجّلة أيضاً بالفيديو، ما جعل الملف عصيّاً على أي محاولة نكران، وخصوصاً بعد ضبط المتفجرات التي تعمد القوى الأمنية على تحليلها في المختبرات المتخصصة لمقارنتها مع نوعية المتفجرات التي تم استخدامها في عمليات سابقة.

أما في موضوع سائقه فارس بركات، فقد أظهرت التحقيقات عدم معرفته بما يجري، وأن سماحة تعمّد إخفاء كل الموضوع وإحاطته بتكتّم شديد.

سماحة سيُسلَّم مساء الجمعة 10 آب إلى القضاء العسكري الذي تقع جرائم الإرهاب ضمن اختصاصه، ومن المتوقّع أن يُصدر المدّعي العام التمييزي بالتكليف سمير حمود مذكرة وجاهية بتوقيفه، ليتم نقله عندها إلى سجن رومية في انتظار محاكمته وإصدار الحكم المناسبة بحقّه، والذي يؤكد خبراء قانونيين أنه لا يمكن أن يقل عن 15 سنة كحدّ أدنى أياً تكن الاعتبارات، نظراً لخطورة المخطّط الذي كان يُعدّ له، كما يمكن أن يكون الحكم أقسى بكثير تبعاً لمواد الاتهام.

صحف لبنانية
(92)    هل أعجبتك المقالة (89)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي