.
شجعني الأستاذ الدكتور المهندس تودور كراليف عميد كلية هندسة البيئة على الإختصاص العالي في إدارة الموارد البشرية لأتقدم إليه بمشروع في المشاريع العربية في مقدونيا , كان ذلك في عام 2006 . ذلك لأن الدولة المقدونية الناشئة تحتضن عدداً قليلاً من العرب غالبيتهم من العراق وسوريا فالأردن وفلسطين ثم لبنان فالسودان ويحملون في معظمهم شهادات في الطب وطب الأسنان والصيدلة والهندسة , ولظروف البلد الصعبة لجأوا إلى فتح مشاريع صغيرة تنقذهم من نسبة البطالة المرتفعة . ولم يشفع لهم حنينهم إلى أوطانهم لدى زوجاتهم للعودة , فاضطروا للبقاء بعد أن كبر أبنائهم واندمجوا حيث هم هناك . أربعة من السوريين إسماعيليون يناصرون النظام ويُجملّون بطشه واستبداده يؤيدهم عدد قليل من العراقيين .
غالبية العرب الذين استقرّوا في مقدونيا , أتوا إليها منذ ستينيات القرن الماضي بغرض الدراسة , ويشكلون سبعاً وستين عائلة فقط . أي أنهم قدموا في الفترة التي كانت فيها جمهورية مقدونيا تمثل إحدى جمهوريات الفيدرالية اليوغوسلافية المتحللة. ثلاثة منهم فقط متزوجون من نساءٍ عربيات والباقون من أجنبيات . 35% منهم تتراوح أعمارهم بين الأربعين ولغاية الخمسين سنة و33% منهم تقع أعمارهم بين الخمسين والستين عاماً . وفيما بلغت نسبة من تجاوز الستين منهم 13% فإن نسبة من تقل أعمارهم عن الأربعين كانت 19% . وتبلغ نسبة من يحملون الشهادات الجامعية الأولى منهم 63% ونسبة من حصلوا على شهادات الماجستير 21% أما حملة الدكتوراة فنسبتهم 3% والنسبة المتبقية ( 13 % ) هي نسبة الذين لم ينهوا تعليمهم الجامعي لسبب أو لآخر . 83% منهم يقيمون منذ أكثر من ثلاثين عاماً ونسبة 6% لمن تتراوح إقامتهم من ( 11 - 15 ) سنة والنسبة المتبقية ( 11% ) لمن تقلّ مدد إقاماتهم عن العشر سنوات . 79% متزوجون و13% أعزباء و 5% مطلقون و 3% منهم أرامل .
معظم المشاريع التي تعود لأسرهم , يملكها الرجال . والنساء يشاركن في أزواجهن العرب في إدارة الأعمال عِوَضاً عن قيامهن بأعمالهن المنزلية , وكذلك أبنائهم الذين لا ينطقون العربية في غالبيتهم الساحقة . 53% من العرب اختاروا زوجاتهم على أساس التعليم , و 18% على أساس العمل ,وامتنع ربعهم عن الإجابة في حين أكد المتبقون ( 4% ) أن زواجهم كان على أساس ديني أي أن زوجاتهم مسلمات من القوميتين الألبانية والتركية .
أسرهم متفاهمة , فقد أجاب 79% منهم أن الوالدين يشاركون أولادهم في اتخاذ القرارات و14% يلزمون الأبناء بالقرارات و7% فقط يتركون القرار للأبناء .
ألعرب العاملون في جمهورية مقدونيا تتراوح أعمارهم بين الأربعين والستين عاماً , وما دون سن الأربعين يعمل في إطار ما تملكه العائلة .
ألزوجات المقدونيات يرفضن العودة للعيش في بلد الزوج الأصلي , ويمنعن أبنائهن من تعلم العربية والإختلاط بمن هم من ملتهم ودينهم . ويرفضن زواج الأبناء والبنات من مسلمات أو مسلمين .
مذكرات ليست شخصية 25 عرب مقدونيا , عدد ضئيل جداً أبت الوحدة أن تجد إلى صدورهم سبيلا
عباس عواد موسى
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية