تحديث: قال ضابط مهندس برتبة نقيب في الجيش السوري الحر بحلب أنهم استعادوا السيطرة على حي صلاح الدين و الأحياء التي شهدت انسحابا لهم صباح اليوم الخميس.
و أكد الضابط عودة كافة الضباط والعناصر إلى مواقعهم، منوها إلى ماورد في تقرير سابق لـ"زمان الوصل" حول حساسية الساعات القليلة اليوم.
تفاصيل التقرير قبل تأكيد عودة الجيش الحر لحي صلاح ةالدين:
تضاربت المعلومات منذ ثلاثة أيام حول حقيقة ما حصل في حلب، وانتهت بخروج الجيش الحر من منطقة
صلاح الدين، مع مقاومة بسيطة اليوم الخميس، وبقاء "الحر" في المنطقة الشرقية رغم انسحاب عدد من الكتائب، وقيام الجيش النظامي بتطويق شبه كامل للمنطقة الشرقية، بعد أن عانت المناطق الجنوبية والشرقية من مدينة حلب خلال العشرين يوماً الماضية قصفاً عشوائيا من المدفعية والطيران، تسببت بأضرار مادية كبيرة و خسائر بشرية بين شهداء وجرحى، ونزوح معظم الأهالي منها.
و تأكد ل"زمان الوصل" من مصدر في المجلس العسكري الثوري بحلب، أن الخسائر التي تسبب بها القصف بين عناصر الجيش الحر، أو مراكزه كانت قليلة جداً، في الوقت الذي شهد فيه حي صلاح الدين محاولات عدة من قبل قوات النظام السوري لاقتحامها باءت بالفشل وتكبدت نتيجتها الأخيرة خسائر فادحة.
و قامت القيادة العسكرية لقوات النظام السوري بحشد مقاتلين وصل عددهم، بحسب المصدر ذاته، إلى 5 آلاف مقاتل، إضافة إلى 200 دبابة معظمها نوع T82 و أما هوية المقاتلين فإن معظمهم ليسوا مقاتلين في الجيش السوري، بل هم أقرب للمرتزقة، وبالمشاهدة تأكد الأمر وخصوصاً مجموعة كبيرة، أعمارهم متفاوتة، يضعون إشارات ذات لون أصفر على سواعدهم .
واستهدفت مدفعية وطيران النظام السوري قبل يومين منطقة صلاح الدين بقصف عنيف وكثيف، تبعه اقتحام الحي يوم أمس من محورين اثنين، ولكن الاقتحام من الجهة الجنوبية للحي كان مركزاً أكثر لجهة الحشد .
وخلال 36 ساعة الماضية لم تتمكن قوات النظام السوري من اقتحام سوى شارعين اثنين من شوارع صلاح الدين وهما شارع 10 و شارع 15.
وبحسب مصدر عسكري لـ"زمان الوصل"، فإن لواء التوحيد استهدف الدبابات بقذائف الآر بي جي من مسافة أقل من 50 متر، وهو السبب وراء عدم تأثر دابابات T82 وهي الأكثر تصفيحاً بين الدبابات التي يملكها النظام السوري، وترافق تقدم الدبابات انتشار القناصة بشكل كثيف في الأبنية .
و قال مصدر قريب لـ"زمان الوصل"، إن قلة الخبرة العسكرية، لدى كتائب التوحيد و قلة العتاد ونفاد الذخيرة و قطع خطوط الامداد ، إضافة إلى التوزع العشوائي الذي حصل خلال ساعات الصباح الأولى من اليوم الخميس كانت عواملا أساسية في ضيق خيارات جيش الحر وانسحابه من الحي.
و من الحوادث الجديرة بالتوقف عندها، قيام عناصر من لواء التوحيد بتفخيخ الشوارع التي كانت تتقدم فيها الدبابات، وكان التفخيخ لا سلكياً بواسطة أجهزة الموبايل، لكن غياب تغطية الشبكة في تلك المنطقة، أفشل عمليات التفخيخ هذه.
و حصلت "زمان الوصل" على معلومات عسكرية تفصيلية حول حقيقة ما حصل في الساعات الأخيرة، إلا أنه يتعذر نشرها الآن كون الساعات القليلة القادمة حساسة للغاية، بحسب مصدرنا، الذي اكتفى بالتأكيد ان الحرب مستمرة، وستشهد عمليات كر وفر.
وستعمد "زمان الوصل" إلى نشر تفاصيل ما جرى في مدينة حلب، و رسم سيناريو أوضح وخطا زمنيا للأحداث ، ودور الكتائب و الأشخاص فيها، حيث رافقت "زمان الوصل" ضباط المجلس العسكري خلال انسحابهم الأخير، و كانوا آخر من انسحب في حلب.
صلاح الدين - حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية