أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العراقيون ضحية الخلافات والصراعات وسلوكيات أعضاء البرلمان .. صفاء العراقي

[email protected]

الخلافات والصراعات بين السياسيين في العراق تتحول بسرعة إلى سيارات مفخخة ومتفجرات تقتل الناس الأبرياء وترهبهم وتهدم المباني والمؤسسات العراقية على رؤوس ساكنيها وتسير بالعملية السياسية إلى المجهول.
المواطنون العراقيون وهم يعيشون حالة من الذهول حيث تفجيرات الأيام الدامية في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى، والتي تستهدف بشكل عشوائي عمال بناء فقراء يصطفون للذهاب إلى أعمالهم وتلاميذ صغاراً يستعدون للدخول إلى صفوف الدراسة وموظفي مؤسسات الدولة، ومئات آخرين غيرهم.
العراقيون بحاجة الى معرفة من يقف وراء أعمال العنف التي تقتلهم وتقضّ مضاجعهم كل يوم ويريدون معاقبة مرتكبي هذه الجرائم ومن يقف وراءهم ويسهّل أمرهم، بغض النظر عن هوية هؤلاء السياسية أو المذهبية أو القومية أو المناطقية، فهم مجرمون، ويريدون أن يعرفوا لماذا تعجز قوى الأمن والجيش عن حفظ الأمن في البلاد؟
المواطنون العراقيون مستاؤون جدا من سلوكيات مجلس النواب العراقي فالبعض يصفها بالمعادية والاستفزازية للناس، والآخر يرفع يديه إلى السماء للدعاء ضد أعضاء البرلمان الذين لا يفكرون إلا بمصالحهم الشخصية ورفاهيتهم وبناء المشاريع الاسكانية الضخمة للنواب، ففي الوقت الذي يعاني فيه العراق أزمة سكن حادة بسبب ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات وعدم اهتمام الحكومات المتعاقبة بمعالجة المشكلة، نلاحظ مجلس النواب العراقي حريصًا على أعضائه فهو يميّزهم ويبني لهم قصورًا، فيما هو لم ينظر إلى أبناء الشعب الذين يعيشون أزمات مختلفة.
وحيث الجفاف الذي يضرب مساحات كبيرة من الأراضي العراقية خاصة مع انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات، ما يدفع بعدد من الفلاحين إلى الهجرة بحثًا عن العمل، حتى ان نسبة التصحر وصلت إلى حوالي 70% للأراضي الزراعية المروية و90% في المراعي نتيجة شح المياه بسبب تغيّر المناخ وسوء الإدارة في قطاع المياه.
هذه الظروف التي يعيشها العراقيون وكثير غيرها دفعت بالمواطن على اختلاف طبقاته، متقاعدا او فلاحا أو خريجا لا يجد وظيفة عمل مناسبة..، دفعته للخروج بتظاهرات متواصلة تطالب بالحقوق العامة وتنتقد الفساد الحكومي الذي اضر كثيرا بالعراق وشعبه.
وفيما تتواصل التظاهرات المطالبة بإنقاذ البلاد من الظروف التي تشهدها، نظم أتباع المرجع الديني العراقي آية الله الصرخي الحسني، الجمعة ـ 3ـ 8 ـ 2012م، تظاهرات عدة في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى.
التظاهرات التي خرجت بعد صلاة الجمعة أكد فيها المتظاهرون اصرارهم على رفض "حكومة الفساد والافساد" كما رفعوا شعارات تطالب بحقوق المتقاعدين والخريجين العاطلين عن العمل منتقدين تصارع السياسيين على مصالحهم الضيقة.


كما انتقد خطباء الجمعة حكومة الفساد والافساد مطالبين بطرد المسؤولين الفاشلين واجتثاثهم من الدولة وتحسين الخدمات والامن وإيجاد حل للبطالة وارتفاع الاسعار.


(108)    هل أعجبتك المقالة (104)

عراقيون

2012-09-11

فساد وانعدام الخدمات وقتل وتفجير وكل ما تتوقعه موجود في العراق بسبب حكومة فاسده حكومة ايراعراقية حكومة فاسده بكل المعاني.


سمير

2012-09-11

ان التبعية التي تعيشها الحكومة العراقية جعلت منها حكومة فاسدة وعديمة السيادة وغير قادرة على ادارة ملف العراق بكل جوانبه السياسية والامنية والاقتصادية والخدمية وغيرها .. فمستقبل العراق مرهون بتدخل الامم المتحدة وكل المنظمات العالمية والانسانية وتخليص العراق من هذه الوجوه التي باعت ارض وماء وسماء العراق وقتلت ابنائه ..


علي ياسين

2012-09-11

اين الوطنيون اين الذين يدعون ان الامور سوف تستتب ويكون الامان انها وعود متكررة وغير نزيهة من خلال ما نراه اليوم من تخبط وتدهور للوضع العراقي والماساة التي يكون تغييرها الابالتغيير الجذري للمفسدين الخونة والفساد المستشري في لد الحبيب.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي