مثقف مصري حادثته في الاغتراب عن مستوى سفالة نظامنا السوري فاندهش : معقول ده؟!.... وهذا تلطيف للشك والمبالغة
وبعد اقتناعه أردف: وليه ساكتين كده؟. وين الرجالة؟!.. وهذا تلطيف لكلمة خوافين
--- فنحن حسب فهمه متهمون،أي نحن إما مبالغون أو جبناء ،وللرد عليه كتبت لصديقي هذا المقال :
إن المكر الذي اتبعه النظام لا مثيل له في التاريخ ،فقد كان يتبع سياسة فرق تسد ، ويستخدم الإعلام الماكر، ثم التجهيل ، وشراء ضعاف النفوس من شيوخ العشائر والدين بمال أو منصب ،وانتقاء للقيادات العسكرية وغيرها من الحثالة حسب الولاء فقط ، ثم وحشية في القمع لا مثيل لها، ومن يعارض لا يخشى على حياته فقط ولكن على حياة أهله وأعراضهم أيضا.
وكثير من الشعوب الشجاعة تعرضت لأقل من هذه الوحشية ومع ذلك قد سكتت لحين الفرصة المناسبة وهذه أمثلة :
- مصر مثلا، فقد حكمها المماليك وهم غرباء وأرقاء ومعظمهم قتلة فاسدون، مع استثناءات نادرة ،حكموا واستبدوا بمصر مئات السنين بسبب السطوة والجبروت وهمجية التعامل مع الشعب.
وقبلهم الفاطميون استبدوا بمصر وهم غرباء وبمذهب منحرف مخالف لعامة الشعب،وقد أفسدوا وأجبروا المساجد للدعاء والنفاق لهم، حتى يقول شاعرهم بل منافقهم يخاطب الأمير:
• ما شئت لا ما شاءت الأقدار ... فاحكم فأنت الواحد القهار
• وكأنما أنت النبي مــحــمــد ... وكأنما أنصـارك الأنصـار
وهذا يذكرني بنفاق شعراء ونواب صغار في سوريا عندما كانوا يمدحون رأس الأفعى بشار وأبيه.
- التتار حكموا العراق وبلاد الشام وفارس وجزءا من مصر وهم قوم أقل عددا ولكن أكثر همجية ووحشية فكان احدهم يأتي لبلدة ويذبح من يشاء، ولا يعترضه أحد ،لأنه لو تم رده سيأتي من ورائه قوم سيذبحون ويغتصبون الجميع.
- الصهاينة يذلون 300مليون عربي، بل مليار مسلم بسبب استفراد كل بلد على حدة، إضافة للإعلام، والأسلحة ، والوضع الدولي وهي نفس الأسباب للحالة السورية سابقا.
- أمثلة كثيرة : المغول حكموا الصين والهند
- شاشيسكو بحكمه وقمعه في رومانيا
- كمبوديا مع الخمير الحمر
- الهند مع إرهاب الانجليز
- وليس بعيدا .العراق مع جور حكامه بعصور كثيرة ابتداء من الحجاج حتى صدام وما بعده . !
وكل هؤلاء لايساوون شيئا أمام جرائم النظام الأسدي وأساليبه . !
. ثم من قال أن الشعب كان مستكينا ، لو كان مستكينا فمن أين كل هؤلاء الشهداء والمعتقلين وهم بعشرات الآلاف،ناهيك عن مئات الآلاف من المنفيين ، ثورات وثورات تقابل بمجازر ومجازر ، وليست مجزرة العصر(حماه 82) بمنسية ، حيث قتل فيها على أقل التقديرات أربعون ألف طفل وامرأة ورجل، وقد قصفت المدينة بالطائرات والدبابات، ودمر ثلثا المدينة بكامل آثارها عدا النهب واالسلب مع هدم 87 مسجدا وبضع كنائس أثرية ، وكذلك مجزرة تدمر ثم صيدنايا بحق معتقلي الرأي وحدث ولا حرج.
لن نذكر أسباب فشل الثورات السابقة، وأهمها عدم الانتفاضة للشعب بكامله، والمكر والإعلام وسياسة التفرقة والوحشية والوضع الدولي .
أما الآن فالوضع قد تغير والثورة شاملة وإعلامها متقدم على النظام بمصداقيته،وأسباب النصر واضحة.
لقد ثبت أن شجاعة السوريين فوق السحاب ، شعب شعاره الموت ولا المذلة، هل بعد هذه الشجاعة من شجاعة .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية