في هذه اللحظات العصيبة و الخطيرة من تاريخ سورية وشعبها العظيم الذي يسطر بقواه الذاتية ملحمة التحرر من نير منظومة الاجرام والاستبداد والفساد التي أفرطت في تدمير الوطن ومقدراته مما خلق آثاراً كارثية لم يسبقها اليهم المستعمرون .
واستشعاراً بالمسؤولية الوطنية تنادى الشرفاء الغيارى من أبناء المنطقة الجنوبية في سهل وجبل حوران والقنيطرة والجولان وريف دمشق من أجل تأكيد وحدة الكلمة والصف والعلاقات والروابط المتميزة بينهم وإعلاء صرخة الحق لتقرع آذان الظالمين المستكبرين على شعبنا ومواصلة العمل على اسقاط الامبراطورية الشمولية . والشروع في بناء دولة العدل والقانون وإرساء دعائم الحرية والديمقراطية وترسيخ مبدأ المواطنة المدنية والسياسية والاجتماعية وانطلاقاً من الوحدة الوطنية نؤكد على ما يلي :
1- اسقاط النظام بكافة رموزه ومحاكمتهم على ما اقترفوه من جرائم بحق الشعب والوطن.
2- إن التلاحم بين كافة مكونات المجتمع المدني والقبائل والعشائر والقوى السياسية والثورية من جهة والعسكريين الذين انشقوا وشكلوا فصائل الجيش الحر من جهة ثانية مجتمعين كفيل بتحقيق أهداف الثورة واعتبار الجيش السوري الحر حامي الثورة ويجب دعمه مادياً ومعنوياً ولوجستياً .
3- استمرار التصدي واليقظة للمحاولات اليائسة من النظام الفاسد وأجهزته الأمنية وأزلامهم في زرع الفتنة الطائفية وغيرها بين أهالي المنطقة الجنوبية التي لن تجلب إلا الكوارث ونؤكد على وحدة النسيج الاجتماعي بيننا .
4- مناشدة الصامتين من أبناء المنطقة الجنوبية خصوصاً وباقي أبناء شعبنا عموماً لاستنهاض قيم التكامل والتضامن والمروءة والعزة والكرامة فيهم ونقول لهم أن الدماء التي أهرقت على مذبح التحرر من عبادة الحاكم هي ثمن صمتنا جميعاً عن الظلم في الماضي .
5- إن النظام المجرم يواجه عزلة متزايدة محلياً وعربياً ودولياً فهذه الانشقاقات السياسية والعسكرية تتوالى وهو ساقط لا محالة ونرى أنه من واجب العسكريين ورجال الأمن الشرفاء عدم المشاركة في جرائم النظام كحد أدنى والانضمام إلى الجيش الحر تضامناً مع الذين ضحوا بدمائهم ودمرت منازلهم وهتكت أعراض نسائهم ولا نجد عذراً بعد اليوم فالساكت عن الحق ( شيطان أخرس ) .
6- وإننا نكبر تضحيات أهلنا في درعا وأحرارها الذين فجروا الثورة وانتصرت لها كل المدن والقرى السورية ابتداءاً من حمص العدية ومروراً بمجازر الحولة والقورية والتريمسة وحماه ودير الزور والرستن وإدلب ومعارك دمشق وريفها وهاهي معركة حلب الفاصلة التي ستتوج ثورتنا العظيمة بالنصر المؤزر.
7- نثمن التلاحم الكفاحي الفلسطيني مع أبناء الثورة السورية في درعا ومخيم اليرموك بدمشق.
8- إن مشاركة المرأة السورية ودورها النبيل في الثورة هو موضع إجلال وإكبار ودليل على حضارة الشعب السوري وتطلعه لتبوء موقعه بين الشعوب المتحضرة .
9- نثمن استضافة المهجرين وعائلاتهم في جبل العرب والسويداء وباقي أنحاء سوريا ونؤكد على تنسيق عمل جهات الإغاثة بالسرعة القصوى لأسر الشهداء والمعتقلين والمتضررين واللاجئين وعلاج الجرحى عبر آلية عمل ممنهجة وشفافة دون اقصاء أو تمييز وخاصة أهلنا في الجولان المحتل الذين هم جزء لايتجزأ منا.
10- السعي الحثيث من الآن لتشكيل الإدارة المحلية لسد الفراغ المتوقع حال سقوط النظام لإدارة شؤون البلاد الخدمية وحفظ السلم الأهلي بالتعاون مع القيادة العسكرية للجيش السوري الحر وبناء سورية المستقبل دولة مدنية ديمقراطية تقوم على أساس فصل السلطات مع تمسكنا بهويتنا العربية والسورية وحق الجميع بالمواطنة والحرص الشديد على سلامة التراب الوطني واستعادة الجولان لتكمل النسيج الوطني المتميز .
11- تم الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة ممثلة من المحافظات الجنوبية للعمل على توحيد الرؤى والمواقف والتنسيق لخدمة الثورة والوطن .
الرحمة لشهداء الثورة السورية
والشفاء للجرحى والفرج القريب للمعتقلين والعودة الكريمة للمهجرين
عاشت سوريا حرة ديمقراطية
الموقعين على الميثاق :
1- تجمع أحرار سوريا : (الرئيس الفخري للتجمع: السيدة منتهى الاطرش)
عن المكتب التنفيذي(م. بشار العيسمي-م.زياد أبوحمدان- د.سعودالاطرش)
2- الشيخ أحمد الصياصنة - الشيخ إبراهيم الحريري
3- مجلس القبائل .(سالم عبد العزيز المسلط) و (مصعب الطحان)
4- رابطة أبناء حوران لدعم الثورة السورية (د. حسام الديري).
5- تجمع 18أذارلدعم الثورةالسورية(د.محمد نبيل العقاد) .
6- رابطة أصدقاء حوران (م . بديع ابوحلاوة)
7- مجلس حوران الثوري (صعب الحريري)
8- رابطة أحرار ريف دمشق (م.تيسير النجار- د.وليد كرداس)
9-عشيرة الهوادجة الزبيدية بالجولان(م.احمد سليمان الزبيدي)
صدر بتاريخ 15 رمضان 1433 الموافق 3 أب 2012
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية